رمز الخبر: ۳۷۸۳
تأريخ النشر: 18:52 - 22 April 2008
وشدد البيان على "دعم جهود حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في المجالين السياسي والامني لتوسيع قاعدة العملية السياسية والانخراط الواسع فيها لتقوية الحوار السياسي والمصالحة الوطنية كسبيل لتعزيز وحدة العراق لتحقيق اهدافه بشكل فعال لجعله موحدا ومستقرا".
اختتم المؤتمر الثالث لدول الجوار العراقي اعماله الثلاثاء في الكويت بمشاركة ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ومجموعة الثماني.

وقد اعتمدت لجنة خبراء دول الجوار العراقي بيانا ختاميا للمؤتمر اعاد التذكير بتوصيات المؤتمرين السابقين خلال عام من لجنة المؤتمر.

وشدد البيان على "دعم جهود حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في المجالين السياسي والامني لتوسيع قاعدة العملية السياسية والانخراط الواسع فيها لتقوية الحوار السياسي والمصالحة الوطنية كسبيل لتعزيز وحدة العراق لتحقيق اهدافه بشكل فعال لجعله موحدا ومستقرا".

وأعرب البيان عن "استحسان جهود الحكومة العراقية في مواجهة مثيري العنف في كافة أنحاء العراق وعن الاشادة بدور قوات الأمن العراقية في مواجهة وردع تهديدات الجماعات المسلحة".

كما دعا البيان "جميع الدول الدائنة للعراق الى المساهمة في شطب ديون العراق"، وقال: ان المؤتمر رحب بقرار نادي باريس المساهمة في اطفاء ديون العراق والترحيب باستعداد حكومة السويد لاستضافة الاجتماع القادم للعهد الدولي مع العراق ومساهمة دول جوار العراق ودول الاقليم في دعم الاقتصاد العراقي.

وأكد البيان على "تشجيع وحث جميع الدول، ولاسيما دول جوار العراق على فتح أو اعادة فتح سفارات لها في بغداد وتعزيز الموجود منها برفع مستوى التمثيل والاسراع في ارسال سفرائها الى العراق، الامر الذي سيساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها والترحيب بفتح مكتب منظمة مؤتمر العالم الاسلامي في بغداد كتطور مشجع من شأنه ان يمكن المنظمة من متابعة مبادراتها بشكل أكثر فاعلية بما فيها مبادرة اعلان مكة".

كما رحب البيان بالتزام الحكومة العراقية بـ "تفكيك ونزع سلاح كافة الجماعات المسلحة بشكل غير قانوني وبانفاذ سيادة القانون من أجل عراق حر مزدهر مستقر متحد ديمقراطي وفيدرالي يضمن الحقوق الاساسية للشعب العراقي للمشاركة في العملية السياسية الجارية بصورة سلمية".
وأشار البيان الى "التأكيد على أهمية تحقيق المصالحة والوفاق الوطني العراقي والاشادة بدور الحكومة العراقية في هذا الشأن، ودعوة جامعة الدول العربية الى مواصلة جهودها في هذا الاطار بالتنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية والأطراف المعنية".

وأدان البيان بشدة "العدوان وجرائم الحرب التي ارتكبها النظام العراقي السابق في حق المواطنين العراقيين ومواطني الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الكويت وادانة قتل اسر الحرب الكويتيين ورعايا الدول الاخرى على يد النظام السابق وكذلك ادانة تستر النظام العراقي السابق على هذه الجرائم لما يزيد عن 10 سنوات وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي الانساني.

وشارك في المؤتمر الذي استمر يوما واحدا وفود على مستوى وزراء الخارجية وأخرى رفيعة المستوى من 29 دولة ومنظمة اقليمية ودولية من دول مجلس التعاون الخليج الفارسي والعراق ومصر والاردن وايران وسوريا وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والصين وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا والسويد الى جانب ممثلين عن الامم المتحدة ورئاسة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي (الناتو) والامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية.

وفي ختام المؤتمر طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دول الجوار ببذل المزيد من الجهود لتحقيق الامن في هذا البلد.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح، قال زيباري: ان ملفي الامن وشطب الديون هما من اهم الهواجس التي تقلق العراقيين معربا عن امله بان تنفذ المقررات التي تم الاتفاق عليها.

بدوره، قال الصباح ان استتباب الامن في العراق هو في مصلحة الجميع مشيرا الى عقد المؤتمر المقبل في بغداد.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال في مستهل المؤتمر، ان حكومته حققت تقدما على صعيد الامن والعملية السياسية والمصالحة الوطنية.

واشار المالكي الى عدم التزام دول الجوار بمقررات المؤتمرات السابقة حول العراق، داعيا اياها لفتح سفارات فيه وشطب ديونه التي خلفتها حروب النظام السابق.

وكان مؤتمر دول الجوار العراقي قد سبقه اجتماع في المنامة يوم الاثنين بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظرائها في دول الخليج الفارسي ومصر والاردن.

واكدت رايس في ختام الاجتماع عدم حصولها على اية التزامات من هذه الدول بفتح سفارات في بغداد، لكنها اعلنت انضمام العراق للاجتماعات الدورية لهذه الدول.

ميدانيا، قتل 5 اشخاص واصيب آخرون الاثنين جراء هجوم لقوات الاحتلال الاميركي وغارة جوية على مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد.

واعلن جيش الاحتلال، ان دبابة من طراز "ام وان" ومركبة مقاتلة من طراز "برادلي" اطلقت النيران حوالي الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينيتش) بعد انفجار قنبلة موضوعة على الطريق اثناء مرور آلية اميركية، ما ادى الى مقتل 3 اشخاص.

واضاف المصدر، ان مروحية اميركية من طراز اباتشي اطلقت صاروخا على مدينة الصدر، ما ادى الى مقتل شخصين.


العالم/