رمز الخبر: ۳۷۹۱۹
تأريخ النشر: 14:01 - 11 December 2017

عصر إيران - وكالات - اكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، ان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن القدس "طائش وخطير"؛ مبينا ان السعودية تتابع القضايا بعدم وعي ودقة وتكرر اخطائها السابقة مع جيرانها.

وأشار اليوم الاثنين خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي الى زيارة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لطهران؛ مبينا ان الزيارة تمت بدعوة رسمية من نظيره الايراني وكانت قد اعد لها مسبقا.

وحول عدم انعقاد مؤتمر صحفي مشترك اثناء زيارة وزير الخارجية البريطاني لطهران، لفت قاسمي الى ان المؤتمر الصحفي يجب ان يحظى بموافقة الجانبين ولكن البعض لم يرغب بذلك؛ مضيفا، "كان هناك كم كبير من القضايا التي كان يجب ان تبحث وتمت خلال الزيارة".

ونوه قاسمي الى ان احدى القضايا التي تم بحثها مع جانسون لاسيما خلال لقائه ظريف، كانت حول القضايا الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والمصرفية؛ مصرحا ان الجانب البريطاني طرح رؤيته للعلاقة بين البلدين والجانب الايراني قدم وجهة نظره بهذا الشأن وكيفية تعزيز هذه العلاقات ونأمل التطرق اليها خلال الاجتماعات القادمة لخبراء البلدين؛ وقال : لم يتم توقيع اية مذكرة تفاهم لكن تم الحديث عن ما كان ضروري الحديث عنه اذ كان هناك تقارب قوي لوجهات النظر.

وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية اليوم الاثنين، نوه المتحدث بإسم الخارجية الايرانية الى انه لايوجد اي تطور في العلاقات بين ايران والسعودية؛ مؤكدا ان الخيرة "تتابع القضايا بعدم وعي ودقة وتكرر اخطائها السابقة مع جيرانها".

وحول شروط الرئيس الايراني لاعادة العلاقات مع السعودية، قال: لايزال مبكرا الحديث عن هذا الامر من خلال النظر الى تصرف الحكومة السعودية فلا يرى اي مؤشر على تغيير السلوك من حيث المنطق لدى الحكومة السعودية وبالنظر الى المشاكل الرئيسية التي توجد للسعودية مع جيرانها في المنطقة فهي تبحث عن عدو وهمي لتكسب الوقت عبر ربط مشاكلها بالاخرين، نأمل بان نرى تغييرا في السلوك السعودي والامتناع عن ارتكاب المجازر في اليمن والتطرف واتخاذ سياسة حسن الجوار مع جيرانها.

وحول ادعاء الحكومة التونسية بشأن "التوسط بين طهران والرياض"، قال : نحن نرحب بخطوات أي بلد نحو الاستقرار في المنطقة ولكن لم نتلق أي دعوة من تونس، كانت لدينا مباحثات حول القضايا الثنائية والاقليمية بينما لم يطرح أي موضوع حول التوسط.

وبشأن ما زعمته "رويترز" حول اطلاق صاروخ يمني نحو السعودية وعلاقته بإيران، صرح قاسمي، ان "الخبر ملفق ولايوجد أي وثيقة حول ذلك، نحن ندعم الشعب اليمني معنوياص ونرفض الاتهامات، كل مايحدث في اليمن يتعلق باليمن ومقاومة الشعب اليمني".

وعن تصريحات الرئيس روحاني حول ارساء الامن قريبا في اليمن، قال المتحدث بإسم الخارجية ان هذه التصريحات هي تطلعات لطمأنة اليمن؛ مضيفا ان الوضع الراهن في اليمن خطير للغاية وقد حدثت اشتباكات وخلافات مؤلمة في الاسبوع الماضي، يجب ان أؤكد بان المشكلة الرئيسية في اليمن هو العدوان السعودي ونأمل ان ينتهي هذا العدوان قريباً.

وحول تزامن زيارة جانسون الى ايران واعلان نقل السفارة الامريكية الى القدس، قال، ان "هذه الزيارة تم الاعداد لها مسبقا وليس هناك تفسير خاص لهذا التزامن، قرار ترامب أدى الى توحيد الكثير من الدول وفي نقاط عديدة من العالم والاتحاد الاوروبي كانت مواقفه واضحة في هذا الشأن.

ونوه المتحدث بإسم الخارجية الايرانية الى ان قرار امريكا في نقل السفارة طائش وخطير وغير ناضج، هناك حاجة الى اجماع العالم الاسلامي لكن للاسف ان الخلافات القائمة في العالم العربي تعطي الفرصة لامريكا.

واضاف قائلا، ان بعض الدول العربية كانت على علم بهذه القضية وهي خيانة كبيرة للعالم الاسلامي، لكن في النهاية سيضر هذا القرار الحكومة الامريكية، ان ايران تبذل جهدها تجاه فلسطين وتطلعاتها، وسيكون لدى الجمهورية الاسلامية حضور رفيع المستوى في اجتماع اسطنبول وسيكون لدينا مباحثات مع اكطاف اخرى في العالم الاسلامي.

وحول بيان الجامعة العربية تجاه قرار ترامب، قال ان البيان لم يتمع بالقوة الضرورية، وكان ضعيفا؛ مضيفا ان "سياسة محددة ادت الى ان لايكون هذا البيان غير مقنع حيث كان العالم الاسلامي ينتظر اكثر من ذلك".