رمز الخبر: ۳۷۹۳
تأريخ النشر: 10:10 - 23 April 2008
ورأت "التايم" ان اهتمام الايرانيين بترشح باراك اوباما يعود الى اسباب مختلفة منها اصوله الافريقية ووشائجه العائلية بالمسلمين.
عصر ايران – تطرقت مجلة "التايم" الامريكية في تقرير لها الى مدى متابعة الايرانيين للانتخابات الرئاسية الامريكية المقررة في 2008 وقالت "ان الايرانيين بدء من مكتب الرئيس احمدي نجاد وكبار علماء الدين وانتهاء بالاوساط الجامعية والمواقع الالكترونية يتابعون بجدية اكثر من قبل المنافسه الانتخابية الامريكية".

ورأت المجلة الامريكية ان سبب ذلك يعود الى "رغبة الشعب الايراني في انتهاء رئاسة بوش الشخص الذي وضع ايران في خانة محور الشر وتحدث بشكل ضمني عن امكانية مهاجمة ايران عسكريا بسبب برنامجها النووي".

واضافت ان ترشح باراك اوباما وعقد الامل على اصلاح العلاقات بين ايران واميركا اذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية يشكل احد اسباب اهتمام الايرانيين بالانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة.

ورأت "التايم" ان اهتمام الايرانيين بترشح باراك اوباما يعود الى اسباب مختلفة منها اصوله الافريقية ووشائجه العائلية بالمسلمين والاعتقاد بان اوباما سيعمل من اجل وضع نهاية للحرب الباردة المستمرة 30 عاما بين طهران وواشنطن او على الاقل تقليص احتمالات الهجوم العسكري الامريكي على ايران.

وقالت ان "مهدي كروبي رجل الدين الاصلاحي والرئيس السابق للبرلمان الايراني الذي هزم امام احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الايرانية عام 2005 يقول في هذا الخصوص + أعتقد ان الناس يرغبون بفوزه (اوباما)+".

وذكرت هذه المجلة الامريكية "ورغم ذلك فان اوباما ليس المرشح الوحيد الذي استقطب اهتمام اهالي طهران. ان بعض الايرانيين اخذوا يهتمون ب جان مك كين ويشيرون الى تصريحات مستشاره هنري كيسنجر حول ضروره اجراء مباحثات مباشرة بين ايران واميركا".

وتابعت "ورغم ذلك فان مك كين من وجهة نظر العديد من الايرانيين هو داعية حرب وثمة قلق بان خبرة مك كين باعتباره اسير حرب في حرب فيتنام قد تزيد من عدائه للحكومات الثورية". اضافة الى ان جميع الايرانيين قد سمعوا بالعبارة التي رددها مك كين وهي "اقصفوا ايران" ويعتبرونها مؤشرا على توجهاته.

وتقول المجلة ان الايرانيين يختلفون في الرأي تجاه هيلاري كلينتون وان وجهات نظرهم تجاهها تعود الى مواقف زوجها بيل كلينتون في الشرق الاوسط.

وقالت ان محمد عطريانفر مستشار للرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني يذهب الى الاعتقاد بان "بيل كلينتون يعتبر اصلاحيا من وجهة نظر الايرانيين. ان مادلين اولبرايت وزيرة خارجية كلينتون والتي هي الان مستشارة هيلاري كلينتون اعترفت علانية بتدخل اميركا في انقلاب 1953 في ايران والدعم الامريكي لنظام الشاه". ومضت تقول "ومع ذلك فان الدبلوماسيين الايرانيين يشكون بان كلينتون هو من فرض العقوبات الاقتصادية على ايران".

واضافت التايم ان التوقع السياسي لا يشكل السبب الوحيد في شعبية اوباما لدى الايرانيين بل ان ماضيه العائلي وكون ان اصوله تعود الى العالم الثالث واعتناق اسرته من الاب وهو من كينيا الدين الاسلامي وحتى ان اسمه الوسطي اي حسين هي من الاسباب التي يرى المحللون انها ستسهم في ايجاد مصالحة بين ايران والدولة التي اطلق عليها اسم الشيطان الاكبر.

وتقول ان مسؤولا ايرانيا قال للتايم ان "اوباما هو رجل التعامل والحوار. انه مع المحادثات".

"ورغم ذلك فان ثمة قلقا في ايران وهو ان عدم خبرة اوباما في الشؤون الخارجية قد تحوله الى رئيس يتخذ موقفا اكثر تشددا من ايران".

وتابعت تقول "بما ان معظم خصائص اوباما ايجابية فان اغلبية القادة الايرانيين يستبعدون انتخابه". وتقول ان اسفنديار رحيم مشائي مساعد الرئيس الايراني قال للتايم "ان اوباما هو انسان لا باس به حسب الظاهر واذا ما كنا احد الناخبين الامريكيين ربما كنا اعطينا صوتنا لسيناتور ايلينوي هذا".

وتقول "ورغم ذلك فان مشائي يعتقد شخصيا بان ايران سترى على الارجح مك كين او كلينتون في البيت الابيض" ويقول "من المستبعد ان يدعوه (اوباما) ينتخب رئيسا" للولايات المتحدة الامريكية.

وتتابع مجلة "التايم" الامريكية تقول ان مساعد احمدي نجاد لم يشأ توضيح ما اذا كان عرق اوباما او سائر الاسباب تسهم في هذا الامر لكنه ابتسم فقط وقال "اسمحوا ان نراهن على هذه المسالة (عدم انتخاب اوباما)!".