- ضبط شبكة لتبييض الاموال في ايران
- قائد الحرس الثوري: إيران ستدمر أمريكا وإسرائيل والسعودية إذا تجاوزت خطوط طهران الحمراء
- نتانياهو يتهم إيران بالتخطيط لمهاجمة إسرائيل
- إيران تتهم واشنطن بزيادة التوتر عبر دعمها الاحتجاجات... وتعتبر حكومة الحوثيين "شرعية"
- العراق: إعادة فتح منفذ حدودي مع إيران
- إيران تحذر "دولا في المنطقة" من عواقب وخيمة في حال تورطها بالاحتجاجات
- إيران: سندشن منظومة دفاع قصيرة المدى
- إيران تنفي قصف إسرائيل أهدافا تابعة لها في سوريا وتهدد تل أبيب وواشنطن
- ماكرون: هناك تقارب مع ترامب حول إيران
- خلاف بين قادة الـ7.. والسبب إيران
- طهران تتهم واشنطن بـ"التخريب الدبلوماسي"
- الرئيس الصيني التقى روحاني: سنطور علاقاتنا مع ايران بغض النظر عن التغييرات الدولية
- 40 فيلما يتوقع عرضها في مهرجان كان 2019
- رحيل السينمائي الروسي الرائد مارلن خوتسييف
- المغربي بنسالم حميش يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الآداب
- طهران: واشنطن تربك سوق النفط العالمي
- واشنطن تحذّر بغداد من اللعبة الإيرانية «السوداء»
- رئيس الأركان الإيراني يصل إلى دمشق للقيام بجولة تفقدية لـ"المستشارين العسكريين"
- نتنياهو : ايران تدعم غانتس ولبيد ضدي في الانتخابات القادمة
رمز الخبر: ۳۷۹۶
تأريخ النشر: 13:50 - 23 April 2008
حمید حلمی زاده
تقتضی الحکمة الایرانیة فی تعاملها مع المواقف الحساسة بالمنطقة ولاسیما الملف العراقی الملتهب علی خلفیة الاحتلال الامیرکی – الغربی ، ترک الباب مفتوحا للسیاسة کیما تأخذ دورها فی عودة الامن والاستقرار والسلام الی بلاد الرافدین.
وتنسجم هذه الرؤیة مع الکثیر من التحلیلات العالمیة التی تری بان انتکاسة واشنطن فی حملتها العسکریة الشاملة علی المنطقة ، ستکون باعثا علی التهور والهیجان سعیا الی رد الاعتبار واعادة ماء الوجه المضاع.
فقد شنت الولایات المتحدة حملة سیاسیة واعلامیة شعواء ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خلال العامین الماضیین تحت ذرائع متعددة ومنها اتهام طهران بالجنوح نحو التسلح النووی . بید ان ایران التی تعتمد الدلائل والوثائق فی نسف هذا الاتهام وعلی رأسها تقاریر الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ، تعرف ان مرد الحمی الامیرکیة المستعرة یوما بعد آخر لایرتبط بهذا الموضوع بقدرما هو مرتبط بفشل واشنطن تحت زعامة جورج دبلیو بوش وفریق المحافظین الجدد ، فی تحویل مخططها لبناء الشرق الاوسط الجدید الی واقع عملی ملموس انطلاقا من العراق.
وازاء ذلک تنشط الدبلوماسیة الایرانیة اقلیمیا ودولیا من اجل کبح جماح الثور الامیرکی الهائج. ویمکن یلمس هذا التوجه من استعداد طهران حتی الان للدخول فی ثلاث جولات من المحادثات (الایرانیة العراقیه – الامیرکیة) لتطبیع الاوضاع السیاسیة والامنیة فی ارض الرافدین.
الی ذلک تؤدی ایران دورا حیویا فی المؤتمرات الوزاریة والخبرائیة لدول الجوار العراقی وکان آخرهما اجتماعی دمشق و الکویت. لکن طهران تشعر بانها کلما ابدت نوایا صادقة وجهودا مختلفة من اجل تطبیع الاوضاع فی العراق والمنطقه فان الولایات المتحدة تتجه الی مزید من التعنت والتصعید وکیل الاتهامات جزافا الی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة. وهو امر تعتبره طهران احد مکونات الاستراتیجیة الاستکباریة التی تصور ای تجاوب معها علی انه دلیل ضعف وتخوف .
وعلی هذا یمکن تفسیر عملیة الاستجواب الاخیرة التی قامت بها زوارق ایرانیة مع احدی القطعات البحریة الامیرکیة بالقرب من مضیق هرمز ، علی انها عملیة لجم للغطرسة ، وهی مطلوبة من وجهة النظر الایرانیة من اجل موازنة الندیة بین طهران و واشنطن فی الوقت الحاضر.
علی صعید متصل تراقب ایران التی خبرت السیاسات الامیرکیة المعادیة لها ، تحرکات واشنطن باتجاه ایقاع الفتنة والنزاع بینها وبین العراق من جانب وبین طهران والعالم العربی من جانب آخر.
وتری طهران ان سیاسة واشنطن القائمة علی تصدیر ازمتها الداخلیة المتفاقمة الناتجة عن فشلها فی العراق وافغانستان الی الخارج واتهام کل من طهران و دمشق بالمسؤولیة الرئیسیة عن انهیار الاستراتیجیة الامیرکیة فی الشرق الاوسط عموما وفی العراق خصوصا ، تعتمد فی الوقت الحاضر علی تسعیر العداوة والخصام والشحناء ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بحجة ان نفوذها فی العراق هو السبب الحقیقی والوحید فی عدم استتباب الاوضاع والحیاة الطبیعیة بهذا البلد !؟
وتتهم طهران الادارة الامیرکیة الحالیة بانها تسعی الی مأسسة هذا الاستعداء عبر منظومات اقلیمیة مثل مجموعة دول 6+2+1 التی عقدت اجتماعها فی المنامة بتاریخ 21/4/2008 بحضور وزراء خارجیة دول مجلس التعاون لدول الخلیج الفارسي اضافة مصر والاردن والولایات المتحدة ، وذلک لبحث مستقبل الاوضاع فی العراق.
وتعتبر ایران بان اجتماع المنامة هو شکل آخر من اشکال الحرب النفسیة والدعائیة الامیرکیة ضدها وتقول بان اهداف الاجتماع المذکور تقوم علی اجندة تحریضیة ، وتکرس الصراع القومی والطائفی فی آن معا.
فایران تنکر علی امیرکا تحذیر البلدان العربیة من تنامی دورها ونفوذها فی العراق والحال ان التحالف الغربی بزعامة واشنطن هو الطرف المحتل لهذا البلد منذ اکثر من خمس سنوات وهو الممسک بزمام الامور فیه.
وطهران تستغرب وصف اصطفافها الی جانب اخوة الدم والعقیدة والمصیر المشترک فی العراق بانها تدخل ، فی حین ان بغداد تنظر بعین التقدیر والاکبارالی المساهمات الایرانیة التی تنوعت وتعددت فی اشکالها وبلغت احیانا مستوی تقاسم الزاد والوقود.
الثابت هو ان الاحتلال الامیرکی – الغربی هو الذی قوض ارکان الدولة والسلطة فی العراق ، وهو المسؤول الاول والاخیر عن تصاعد اشکال الارهاب والرعب والفلتان الامنی والمجابهات الداخلیة فی هذا البلد.
فبسبب هذه الظروف الکارثیة والمریعة احجم الکثیر من البلدان العربیة الاسلامیة والاجنبیة عن اداء مهامها السیاسیة والانسانیة والدولیة حیال العراق حکومة وشعبا.
صحیح ان طهران تأسف لتماهی بعض الاطراف الاقلیمیة مع المشروع الامیرکی الرامی الی تبشیع جهود ایران علی مستوی السعی الی اعادة الامن والاستقرار الی العراق والمنطقة معا ، الا انها تری ان هذا التوجه الاستعدائی یعبر عن حجم الافلاس الذی بلغته ادارة بوش فی واشنطن وهی تبدأ العد التنازلی لنهایة ولایتها الحافلة بالحروب والصراعات والسیاسات الخرقاء.
وتنسجم هذه الرؤیة مع الکثیر من التحلیلات العالمیة التی تری بان انتکاسة واشنطن فی حملتها العسکریة الشاملة علی المنطقة ، ستکون باعثا علی التهور والهیجان سعیا الی رد الاعتبار واعادة ماء الوجه المضاع.
فقد شنت الولایات المتحدة حملة سیاسیة واعلامیة شعواء ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خلال العامین الماضیین تحت ذرائع متعددة ومنها اتهام طهران بالجنوح نحو التسلح النووی . بید ان ایران التی تعتمد الدلائل والوثائق فی نسف هذا الاتهام وعلی رأسها تقاریر الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ، تعرف ان مرد الحمی الامیرکیة المستعرة یوما بعد آخر لایرتبط بهذا الموضوع بقدرما هو مرتبط بفشل واشنطن تحت زعامة جورج دبلیو بوش وفریق المحافظین الجدد ، فی تحویل مخططها لبناء الشرق الاوسط الجدید الی واقع عملی ملموس انطلاقا من العراق.
وازاء ذلک تنشط الدبلوماسیة الایرانیة اقلیمیا ودولیا من اجل کبح جماح الثور الامیرکی الهائج. ویمکن یلمس هذا التوجه من استعداد طهران حتی الان للدخول فی ثلاث جولات من المحادثات (الایرانیة العراقیه – الامیرکیة) لتطبیع الاوضاع السیاسیة والامنیة فی ارض الرافدین.
الی ذلک تؤدی ایران دورا حیویا فی المؤتمرات الوزاریة والخبرائیة لدول الجوار العراقی وکان آخرهما اجتماعی دمشق و الکویت. لکن طهران تشعر بانها کلما ابدت نوایا صادقة وجهودا مختلفة من اجل تطبیع الاوضاع فی العراق والمنطقه فان الولایات المتحدة تتجه الی مزید من التعنت والتصعید وکیل الاتهامات جزافا الی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة. وهو امر تعتبره طهران احد مکونات الاستراتیجیة الاستکباریة التی تصور ای تجاوب معها علی انه دلیل ضعف وتخوف .
وعلی هذا یمکن تفسیر عملیة الاستجواب الاخیرة التی قامت بها زوارق ایرانیة مع احدی القطعات البحریة الامیرکیة بالقرب من مضیق هرمز ، علی انها عملیة لجم للغطرسة ، وهی مطلوبة من وجهة النظر الایرانیة من اجل موازنة الندیة بین طهران و واشنطن فی الوقت الحاضر.
علی صعید متصل تراقب ایران التی خبرت السیاسات الامیرکیة المعادیة لها ، تحرکات واشنطن باتجاه ایقاع الفتنة والنزاع بینها وبین العراق من جانب وبین طهران والعالم العربی من جانب آخر.
وتری طهران ان سیاسة واشنطن القائمة علی تصدیر ازمتها الداخلیة المتفاقمة الناتجة عن فشلها فی العراق وافغانستان الی الخارج واتهام کل من طهران و دمشق بالمسؤولیة الرئیسیة عن انهیار الاستراتیجیة الامیرکیة فی الشرق الاوسط عموما وفی العراق خصوصا ، تعتمد فی الوقت الحاضر علی تسعیر العداوة والخصام والشحناء ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بحجة ان نفوذها فی العراق هو السبب الحقیقی والوحید فی عدم استتباب الاوضاع والحیاة الطبیعیة بهذا البلد !؟
وتتهم طهران الادارة الامیرکیة الحالیة بانها تسعی الی مأسسة هذا الاستعداء عبر منظومات اقلیمیة مثل مجموعة دول 6+2+1 التی عقدت اجتماعها فی المنامة بتاریخ 21/4/2008 بحضور وزراء خارجیة دول مجلس التعاون لدول الخلیج الفارسي اضافة مصر والاردن والولایات المتحدة ، وذلک لبحث مستقبل الاوضاع فی العراق.
وتعتبر ایران بان اجتماع المنامة هو شکل آخر من اشکال الحرب النفسیة والدعائیة الامیرکیة ضدها وتقول بان اهداف الاجتماع المذکور تقوم علی اجندة تحریضیة ، وتکرس الصراع القومی والطائفی فی آن معا.
فایران تنکر علی امیرکا تحذیر البلدان العربیة من تنامی دورها ونفوذها فی العراق والحال ان التحالف الغربی بزعامة واشنطن هو الطرف المحتل لهذا البلد منذ اکثر من خمس سنوات وهو الممسک بزمام الامور فیه.
وطهران تستغرب وصف اصطفافها الی جانب اخوة الدم والعقیدة والمصیر المشترک فی العراق بانها تدخل ، فی حین ان بغداد تنظر بعین التقدیر والاکبارالی المساهمات الایرانیة التی تنوعت وتعددت فی اشکالها وبلغت احیانا مستوی تقاسم الزاد والوقود.
الثابت هو ان الاحتلال الامیرکی – الغربی هو الذی قوض ارکان الدولة والسلطة فی العراق ، وهو المسؤول الاول والاخیر عن تصاعد اشکال الارهاب والرعب والفلتان الامنی والمجابهات الداخلیة فی هذا البلد.
فبسبب هذه الظروف الکارثیة والمریعة احجم الکثیر من البلدان العربیة الاسلامیة والاجنبیة عن اداء مهامها السیاسیة والانسانیة والدولیة حیال العراق حکومة وشعبا.
صحیح ان طهران تأسف لتماهی بعض الاطراف الاقلیمیة مع المشروع الامیرکی الرامی الی تبشیع جهود ایران علی مستوی السعی الی اعادة الامن والاستقرار الی العراق والمنطقة معا ، الا انها تری ان هذا التوجه الاستعدائی یعبر عن حجم الافلاس الذی بلغته ادارة بوش فی واشنطن وهی تبدأ العد التنازلی لنهایة ولایتها الحافلة بالحروب والصراعات والسیاسات الخرقاء.
