رمز الخبر: ۳۹۱۹۱
تأريخ النشر: 14:08 - 15 February 2018

عصر ايران - وكالات - أعلن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الخميس، انه سيتم خلال زيارته الى الهند التوقيع على عدد من وثائق التعاون بين طهران ونيودلهي.

وقبيل مغادرته الى الهند، صباح اليوم، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من رئيس وزرائها، ناراندا مودي، قال حسن روحاني للمراسلين في مطار مهرآباد بطهران: تأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من رئيس وزراء الهند، وردا على زيارته العام الماضي الى طهران. وفي هذه الزيارة وفضلا عن اللقاء مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وعدد من كبار المسؤولين في الهند، سيتم التوقيع على وثائق للتعاون بين مسؤولي البلدين وكذلك رجال الاعمال المشاركين في هذه الزيارة.وأضاف روحاني أنه وفضلا عن لقائه مع جمع من النخب في الهند وإلقائه كلمة لشرح السياسة الخارجية الايرانية، فإنه سيشارك في اجتماعات اخرى لعلماء الدين والمسلمين في هذا البلد.

وأكد الرئيس الايراني الأهمية الكبرى للعلاقات الايرانية الهندية لكلا البلدين، وأشار الى ان الجانبين يتمتعان بعلاقات تاريخية وعريقة كانت ومازالت مبنية على التعاطي الثقافي والعلمي، مشيرا الى ان اللغة الفارسية التي كانت الى قبل عدة قرون منتشرة في شبه القارة الهندية، وكانت تؤدي دورا بارزا في تطوير التعاطي العلمي والثقافي وترسيخه بين الجانبين.

ولفت الى ان البلدين كانت ومازالت تجمعهما علاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية وتقنية الاتصالات والصحة والعلاج والصناعة والزراعة، وسوف تستمر هذه العلاقات وتتطور.

ورأى روحاني ان موضوع الترانزيت يشكل اهم القضايا الهامة للبلدين، وقال: ان تطوير ميناء جابهار والربط من خلاله بين الهند وافغانستان ومنها الى آسيا الوسطى، يحظى بالاهمية لكلا البلدين، وقد تم خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي السيد مودي الى طهران وبحضور الرئيسين الايراني والافغاني، تم التوقيع على وثيقة للتعاون في هذا المجال.

وأشار الى انه تم مؤخرا افتتاح مرحلة جديدة من تطوير ميناء الشهيد بهشتي في جابهار بحضور مندوبين من 17 دولة.. حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية لميناء جابهار الى 8.5 مليون طن، وبالطبع فإنه سيتم تنفيذ مراحل تطويرية اخرى في هذا الميناء.

وصرح: فضلا عن ذلك، فإن لدى البلدين رؤى ومخاوف مشتركة بشأن قضايا المنطقة والتطورات الجارية في دول المنطقة، وأيضا الارهاب في المنطقة.. كما ان كلا البلدين عضوان مهمّان في حركة عدم الانحياز، وسيجريان محادثات بشأن القضايا الدولية والعالمية والعالم النامي.

وأوضح الرئيس الايراني ان هذه الزيارة ستكون لمكانين في الهند، الاول حيدر آباد وهي ذو طابع ثقافي بالاغلب، وسيتم خلالها اللقاء والتحدث مع المسلمين هناك وعلمائهم من الشيعة والسنة، إضافة الى اللقاء مع الجالية الايرانية، وتفقد بعض المعالم التاريخية. والمكان الثاني في الزيارة، هو نيودلهي وهو ذو طابع سياسي واقتصادي في الاغلب.

وأردف: في المحصلة لابد ان أقول ان العلاقات الهامة بين البلدين تمضي في مسار ايجابي صحيح.. وقد كانت زيارة السيد مودي رئيس وزراء الهند الى طهران هامة في تطوير العلاقات، معربا عن امله بأن تكون زيارته هذه الى الهند مكملة لتلك الزيارة، وأن تشهد العلاقات مستقبلا أفضل فيما يرتبط مع دول المنطقة بما فيها الهند.

ويرافق روحاني في هذه الزيارة مدير مكتب رئيس الجمهورية، ومساعده الرئيس في الشؤون الاقتصادية، وكل من وزير الخارجية ووزير الاقتصاد ووزير الصناعة والمناجم والتجارة ووزير النفط.

الكلمات الرئيسة: روحانی ، الهند