رمز الخبر: ۳۹۳۴
تأريخ النشر: 11:13 - 30 April 2008
واشاد احمدي نجاد بعمق العلاقات بين ايران والهند بما للبلدين من قواسم مشتركة تاريخية وثقافية فريدة من نوعها، واصفا هذه العلاقات بانها كانت بناءة ومتنامية دوما وهي اليوم تسير في نسق جيد للغاية.
عقد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد مساء الثلاثاء بنيودلهي مؤتمرا صحفيا، اجاب فيه على اسئلة مراسلي وسائل الاعلام المحلية والاجنبية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء الموفد الى الهند ان الرئيس احمدي نجاد اكد خلال مؤتمره الصحفي ان مشروع انبوب السلام لنقل الغاز الايراني الى باكستان والهند يقترب من لمساته النهائية، مشيرا الى ان الصين ترغب ايضا بالانضمام الى مشروع انبوب السلام وان الموضوع قيد الدراسة.

واشاد احمدي نجاد بعمق العلاقات بين ايران والهند بما للبلدين من قواسم مشتركة تاريخية وثقافية فريدة من نوعها، واصفا هذه العلاقات بانها كانت بناءة ومتنامية دوما وهي اليوم تسير في نسق جيد للغاية.

وبشأن الموضوع النووي الايراني، شدد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على تمسك الشعب الايراني بحقوقه النووية السلمية المشروعة وانه لن يتنازل قيد انملة عن حقوقه في هذا المجال، مؤكدا ان القوى الغربية وصلت الى نهاية المطاف وادركت انها لا يمكنها مواجهة الشعب الايراني وحرمانه من حقوقه.

وانتقد احمدي نجاد الازدواجية الغربية في التعامل ازاء الموضوع النووي، ففي حين تمتلك هذه الدول مختلف الاسلحة النووية وتزعم انها تعارض انتشار السلاح النووي، وتثير الضجيج بهذا الشأن وتعتبر الطاقة النووية السلمية مرادفة لامتلاك القنبلة النووية، مستغلة المنظمات الدولية لممارسة الضغوط على الشعب الايراني، مؤكدا ان هذا الشعب وباعتماده على قدراته وكفاءاته تجاوز هذه الضغوط التي لم ولن تؤثر على ارادته.
وفي نفس الوقت اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على ان طهران تواصل نشاطاتها النووية للاغراض السلمية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستمرار التعاون الايراني البناء مع هذه الوكالة في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي.

كما تطرق احمدي نجاد الى المشاكل التي يعاني منها عالم اليوم واعتبر انها ناجمة من سوء ادارة العالم من قبل القوى الكبرى، مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها رزمة مقترحات لحل المشاكل العالمية وادارة مختلف القضايا بما فيها الطاقة النووية على المستوى الدولي، وذلك من خلال المشاركة بين جميع الدول عبر الحوار البناء واعتماد مبدأ العدالة والاحترام المتبادل بين كل الاطراف.
وردا على سؤال حول التهديدات الامريكية ضد ايران، صرح الرئيس احمدي نجاد: اننا نحمل هذه التهديدات على محمل الجد، الا اننا ننفي تماما امكانية تنفيذها، مضيفا انهم (الامريكيين) ليس بامكانهم تنفيذ تهديداتهم ولا يجرأون على ذلك، مشددا ان الامريكان قد انتهى دورهم في المنطقة وعليهم ان يغادروها بملء ارادتهم مع حفظ ماء الوجه، وفي غير هذه الحال فسيغادون المنطقة بهزيمة وذلة.

وحول دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في التطورات الجارية في افغانستان، اكد احمدي نجاد ان الظروف الراهنة في افغانستان معقدة وان ايران تتحمل الكثير من الاضرار بسبب انعدام الامن في الاراضي الافغانية، لذلك فان طهران تدعو الى سيادة القانون والديمقراطية واستتباب الامن التام في هذا البلد الجار.

واشار الى ان ايران تدعم بشكل قاطع، العملية السياسية في افغانستان، معربا عن امله بان تتمكن كابل من التغلب على الارهاب وان تواصل تقدمها في مسيرة اعادة الاعمار.

ونفى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تكون نتائج الانتخابات الامريكية مؤثرة على الظروف العالمية، الا انه اعرب عن امله بان تكون مفيدة للامريكيين انفسهم في تعديل الاخطاء السابقة لدى الادارة الامريكية، مستبعدا امكانية فوز شخص من اصول ملونة او امرأة في هذه الانتخابات.

وشكك احمدي نجاد في حادثة 11 سبتمبر، مشيرا الى وجود مزاعم بان عدد الضحايا في هذا الحادث بلغ 3000 شخص، الا انهم لم ينشروا اسماء هؤلاء الضحايا، اضافة الى استغلال الادارة الامريكية هذا الحادث للهجوم على افغانستان والعراق.
واضاف ان هذا الحادث يقودنا الى حادث آخر اطلق عليه (الهولوكوست) والذي لا يسمح لاحد بدراسته والبحث بشأنه، حيث استغل كذريعة لاحتلال وطن كامل وممارسة انواع التهديدات والضغوط ضد ابنائه وتشريد اكثر من 5 ملايين من سكانه.

واستنتج رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان هذه الاحداث تعتبر تجربة للبشرية، وان الادارة الحالية للعالم تفتقد للقدرة والتجربة اللازمة وان كل المشكلات والمعضلات ناجمة عن هذه الادارة غير الصالحة التي تريد التضحية بمصالح الشعوب، مشددا ان علاج هذه المشكلات يكمن في ان يتولى الصالحون ادارة العالم.