رمز الخبر: ۳۹۴۹
تأريخ النشر: 18:32 - 30 April 2008
ووصف سماحته حدوث الثورة الاسلامية في تاريخ ايران العريق بانها ظاهرة لامثيل لها , واشار الى عدم اكتراث الشعب لتغيير الانظمة والحكومات في تاريخ ايران , مضيفا : في واقعة الثورة الاسلامية العظيمة , فان الشعب كان عاملا اساسيا في تغيير نظام الحكم , وبجهوده وايمانه استطاع ان يصنع تغييرا عميقا جدا , بحيث يجب ان تدرس هذه الحادثة التاريخية وافرازاتها برؤية عميقة وشاملة.
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الشعب الايراني ومثلما كان في السابق سيتصدى لاي تهديد وحظر وسيحول تهديدات الاعداء الى فرص لمواصلة التقدم والشموخ.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الخامنئي وبعد الاستقبال الشعبي الحاشد الذي لقيه لدى وصوله الى مدينة شيراز القى كلمة امام الآلاف من اهالي المدينة الذين احتشدوا لساعات عديدة في ملعب حافظيه والشوارع المحيطة انتظارا لقدوم قائد الثورة الاسلامية , اعرب فيها عن شكره البالغ للحفاوة التي لقيها من اهالي شيراز الكرام.

ووصف سماحته حدوث الثورة الاسلامية في تاريخ ايران العريق بانها ظاهرة لامثيل لها , واشار الى عدم اكتراث الشعب لتغيير الانظمة والحكومات في تاريخ ايران , مضيفا : في واقعة الثورة الاسلامية العظيمة , فان الشعب كان عاملا اساسيا في تغيير نظام الحكم , وبجهوده وايمانه استطاع ان يصنع تغييرا عميقا جدا , بحيث يجب ان تدرس هذه الحادثة التاريخية وافرازاتها برؤية عميقة وشاملة.

واكد سماحته على ضرورة الاهتمام بالعوامل التاريخية والجغرافية للتغييرات ودوافعها واهدافها وعناصرها الرئيسية , منتقدا اولئك الذين يعتبرون توجهات الشعب بانها فوضوية , واوضح ان الشعب الايراني قام بالثورة الاسلامية من خلال ايمانه وكرامته الوطنية والاعتماد على المفاخر التاريخية والتراث الثقافي , ليحصل في ظل الاسلام على الاستقلال والحرية والعزة الوطنية والسعادة في الدنيا والآخرة.

واشار آية الله العظمى الخامنئي الى ان الشعب الايراني العظيم قدم الكثير من اجل انتصار الثورة الاسلامية منها مقاومته على مدى ثمانية اعوام من الحرب المفروضة وتقديم الشهداء في التصدي للارهاب الاعمى في الثمانينات ومواجهة التهديدات والحظر الاقتصادي , وما زال مقتدرا ومصمما في هذا الميدان.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى التهديدات المتكررة التي يطلقها الاستكبار خلال العامين الاخيرين بشأن الحظر والحصار الاقتصادي على الشعب الايراني مضيفا : ان الشعب الايراني ومنذ اوائل الثورة كان تحت حصار وحظر الاعداء ولكنه بالاعتماد على امكانياته الذاتية , حول هذه التهديدات الى فرص للتقدم والاستقلال والثقة بالنفس , وعلى هذا الاساس فان هذا الشعب العظيم لايخشى الحصار الاقتصادي.

واشار سماحته الى ان هدف المحاولات السياسية والدعائية المحمومة للمعسكر الرأسمالي هو ارغام الشعب الايراني على التخلي عن جميع حقوقه ومن بينها التقنية النووية والعزة والاستقلال واتخاذ القرار والتطور العلمي , مضيفا : ان اعداء الشعب الايراني مرتبكون حيال تطور هذا البلد ويزيدون من ضغوطهم , ولكن الشعب الايراني سيحول اي حظر وحصار الى مجال لتعزيز التطور.


وتابع قائلا : ان وسائل الاعلام الاجنبية تحاول ان تحول اية مسالة حتى الحوادث الطبيعية مثل الجفاف وقضايا مثل الغلاء التي هي ظاهرة عالمية , الى عامل لممارسة الضغوط على الشعب والمسؤولين الايرانيين , لذلك يجب ان يتوخى الشعب الحذر في هذا المجال.

واشار آية الله العظمى الخامنئي الى الازمة الاقتصادية غير المسبوقة في العقود الستة الاخيرة التي بدأت من امريكا وعمت اوروبا وباقي المناطق , مضيفا : ان هذه الازمة ادت الى ان تعلن الامم المتحدة ايضا ان العالم يواجه ازمة غذائية , ولكن الاذاعات الاجنبية تركز على ايران بحيث تروج ان الغلاء في ايران سببه عدم اهتمام المسؤولين الحكوميين وبقية الاجهزة في حين ان المسؤولين لديهم اهتمام كامل بهذا الموضوع.

واضاف سماحته بهذا الشأن قائلا : بفضل الله فان مشاكل البلاد هي اقل بكثير من مشاكل العديد من البلدان , ولكن هذه المسائل يجب ايضا ان تحل من خلال جهود السلطات الثلاث وشعور الشعب بالمسؤولية الجماعية , كي يتمكن الشعب الايراني العظيم من اكمال مسيرته بشموخ بعد ان بدأها بايمان وقدرة وحكمة , وان يؤسس مجتمعا اسلاميا نموذجيا.

واشار سماحته الى تسمية العام الجديد بعام الابداع قائلا : يجب ان يتحول كل مختبر وجامعة وحوزة علمية ودائرة ومصنع ومزرعة هذا العام الى ساحة لظهور ابداعات المبدعين لكي تتمكن هذه المجموعة من الابداعات من المضي بالبلاد الى الامام من خلال عبورها المحطات الهامة.


وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى حساية العدو تجاه القضايا الاقتصادية في ايران , مضيفا : في العام الماضي كذلك حاول العدو الاخلال باقتصاد البلاد وتضخيم المشاكل , مؤكدا ان الاسلوب الرئيسي لمواجهة المشاكل الاقتصادية الراهنة هو الانضباط المالي والاقتصاد في النفقات وعدم الاسراف.