رمز الخبر: ۳۹۸۳
تأريخ النشر: 14:27 - 03 May 2008
وقال براون في مؤتمر صحافي "كانت بالفعل ليلة سيئة ومخيبة للامال"، مضيفا "ينبغي ان نستخلص العبر، سنستخلص العبر، وسنحلل ما حدث ونمضي قدما"، مؤكدا ان الحزب "سمع" الرسالة، عازيا هذا العقاب الانتخابي الى ارتفاع كلفة المعيشة.
أقر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بخيبة امله حيال النتائج التي حققها حزب العمال في الانتخابات المحلية وهي الاسوأ منذ نحو اربعين عاما.

وقال براون في مؤتمر صحافي "كانت بالفعل ليلة سيئة ومخيبة للامال"، مضيفا "ينبغي ان نستخلص العبر، سنستخلص العبر، وسنحلل ما حدث ونمضي قدما"، مؤكدا ان الحزب "سمع" الرسالة، عازيا هذا العقاب الانتخابي الى ارتفاع كلفة المعيشة.

وتابع براون: "يريد السكان التاكد من ان الحكومة ستساعدهم في تجاوز هذه الاوقات الصعبة"، واعدا باتخاذ تدابير تساعد في تعويض "ارتفاع قيمة الفواتير".

وعنونت صحيفة "ايفنينغ ستاندرد" اللندنية اليمينية "انه حمام دم بالنسبة لبراون".

من جهة ثانية، تخطى المرشح المحافظ بوريس جونسون، العمالي كين ليفينغستون رئيس بلدية لندن المنتهية ولايته.

وافادت النتائج الرسمية التي صدرت مساء الجمعة ان المرشح المحافظ بوريس جونسون قد انتخب رئيسا لبلدية لندن، اثر تغلبه على رئيس البلدية العمالي المنتهية ولايته كين ليفينغستون الذي ترشح الخميس لولاية ثالثة.

وقد حصل جونسون على 1،168،738 مليون صوت، في مقابل 1،028،966 مليون لليفينغستون، كما اعلن مسؤول في الاجهزة الانتخابية البريطانية في بلدية لندن.

ويوجه فوز بوريس جونسون ضربة اضافية الى حزب العمال ورئيسه رئيس الوزراء غوردون براون الذي بلغ ادنى المستويات في استطلاعات الراي منذ اسابيع.

وقال بوريس جونسون بعد لحظات على اعلان فوزه "كان انتخابا ماراتونيا بمشاركة قياسية" بلغت 45 بالمئة (37 بالمئة في 2004).

واضاف "اشكر اللندنيين لكني قبل كل شيء اقول للعدد الكبير من الاشخاص الذين لم يصوتوا لي ... ساعمل بداب لاستحق ثقتكم ولتبديد بعض الخرافات المتعلقة بي". وللذين صوتوا له، قال جونسون انه سيعمل "بداب لمكافاتهم وتبرير ثقتهم".

واكد "لا اعتقد ابدا ان هذا الانتخاب يثبت ان لندن قد تحولت بين ليلة وضحاها الى مدينة محافظة. لكني امل في ان يثبت تحول المحافظين حزبا يمكننا تجديد ثقتنا به".

ووجه اشادة حارة الى رئيس البلدية السابق. وقال ان كين ليفينغستون "كان خادما بالغ الاهمية للناس وقياديا مميزا لهذه المدينة" فاز باعجاب ملايين اللندنيين بعد اعتداءات السابع من تموز/ يوليو 2005 "حتى لو اضطررتم الى الاعتقاد انهم يواجهون صعوبة في الاعراب عنه اليوم".

اما ليفينغستون فعرض على خلفه مساعدته اذا ما احتاج اليها. وقال "لكن، ايا يكن دوري، ساواصل، طالما حييت واتنفس، العيش في هذه المدينة وساستمر في حب هذه المدينة والسعي الى جعلها مدينة افضل".

وقال "اسف لاني لم اتمكن من الفوز ببعض النقاط الاضافية التي كانت ستؤمن لنا الفوز، وانا اتحمل المسؤولية الكاملة. لا تستطيع ان تكون رئيس بلدية طوال ثماني سنوات، ثم تقول اذا لم تفز بولاية ثالثة ان السبب يقع على عاتق شخص اخر". واضاف "اتحمل هذه المسؤولية واسف لاني لم استطع ان اقودكم الى الفوز".

وبترؤسه بلدية لندن لاربع سنوات، بات جونسون مسؤولا عن الموازنة السنوية البالغة 11 مليار جنيه استرليني (14 مليار يورو) لتمويل وسائل النقل المشترك واجهزة الطوارئ والاسكان والبيئة والاقتصاد. وهو الذي يضع ايضا اللمسات الاخيرة على الاستعدادات للالعاب الاولمبية الصيفية في 2012 في لندن.
 
العالم/