رمز الخبر: ۳۹۸۵
تأريخ النشر: 18:57 - 03 May 2008
ويعتبر انتشار القوات الحالية التي تم تشكيلها من عناصر الامن الوطني في محافظات الضفة الغربية، تمهيدا لانتشار قوات أخرى يتم تدريبها في الاردن، من المقرر أن تصل في 13 من الشهر الجاري.
أعلن قائد الامن الوطني في الضفة الغربية اللواء ذياب العلي ان قوات الامن الفلسطينية انتشرت صباح السبت في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

ووصل أكثر من 600 عنصر من قوات الامن الفلسطيني، للانتشار في المدينة، بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي.

وكان في استقبال القوات على مدخل جنين قادة أجهزة أمن السلطة وعناصر الامن في جنين وقادة حركة فتح.

ويعتبر انتشار القوات الحالية التي تم تشكيلها من عناصر الامن الوطني في محافظات الضفة الغربية، تمهيدا لانتشار قوات أخرى يتم تدريبها في الاردن، من المقرر أن تصل في 13 من الشهر الجاري.

ويأتي الانتشار في جنين بعد انتشار مماثل في نابلس وطولكرم، لتصبح بذلك أهم مدن شمال الضفة الغربية تحت سيطرة أمنية فلسطينية، رغم أن اسرائيل أقدمت على اقتحام نابلس وطولكرم عدة مرات، الامر الذي قد يتكرر في جنين.

وقد أعلن اللواء ذياب العلي (أبو الفتح) قائد قوات الأمن الوطني في محافظات الشمال في تصريحات صحافية، أن القوات التي تم ادخالها الى جنين ستقوم بحملة لفرض القانون والنظام في المحافظة، مشيرا الى أن هذه القوات ستعمل بالتعاون مع قوات الأمن المتواجدة في جنين.

وقال اللواء (أبو الفتح): "ستنفذ هذه القوات تعليمات الرئيس عباس من أجل خدمة المواطنين وحمايتهم وانهاء ظاهرة الفلتان الأمني في المدينة وصولا الى انهاء هذه الظاهرة في عموم الأراضي الفلسطينية".

واضاف: إن السلاح الشرعي الواحد والوحيد هو سلاح أجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية، وإن هذه الحملة ستتواصل حتى تحقق أهدافها".

وتابع: "إن حملة البسمة والأمل تكتمل بالتعاون بين رجال الأمن وأهالي محافظة جنين لفرض النظام والقانون الواحد".

تجدر الاشارة الى أن انتشار قوات الامن الفلسطيني في مدن الضفة الغربية، يأتي في اطار خطة أمنية للمنسق الامني الاميركي كيت دايتون بالتعاون مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وهي خطة أمنية شاملة لاعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية.

وحول الانتشار الامني في جنين قال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فوزي برهوم السبت: إن "نشر قوات الأمن الفلسطيني في مناطق بالضفة الغربية يجب أن يكون في اطار تطبيق القانون والحفاظ على أمن المواطن الفلسطيني وعدم المساس بسلاح المقاومة وشرعيتها".

وأضاف برهوم في بيان صحافي: "إن أي انتشار للأجهزة الأمنية بموجب الشق الأمني لخارطة الطريق كما هو حاصل في الضفة الغربية وتحت اشراف أميركي عبر "فرايزر" و "دايتون" اللذين يقرران سياسة الأجهزة الأمنية ويشرفان على أدائها هو بمثابة حفظ أمن الاحتلال الاسرائيلي على حساب التوافقات الوطنية وأمن المواطن الفلسطيني".

وحذر المتحدث باسم حماس "من المساس بالمقاومة الفلسطينية وسلاحها الشرعي وكذلك بالمقاومين الفلسطينيين في اطار نشر هذه القوات بموجب التنسيق الأمني الخطير الذي دمر شعبنا ويهدف الى تصفية المقاومة الفلسطينية".

وكان العقيد سليمان عمران قائد منطقة جنين قد قال "إن نحو 500 عنصر قوى الأمن الفلسطيني سيصلون الى جنين كقوة دعم واسناد لقوى الأمن العاملة في اطار خطة الحكومة لفرض القانون والنظام العام".

وذكر عمران في تصريحات للصحافيين "أنه تم تقسيم محافظة جنين الى خمسة مربعات أمنية، أنجز منها مربع المدينة ومربع القرى الغربية، وسيتم العمل في المربع الثالث جنوبي المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة"، موضحا أن القوة القادمة تضم عناصر من الأمن الوطني وشرطة حفظ النظام والحرس الرئاسي.

واعتبر هذه العملية بداية لعمل الأجهزة الأمنية في كافة مدن الضفة الغربية، معربا عن أمله بأن تكون مقدمة لتسلم السلطة الفلسطينية المسؤولية عن محافظة جنين، موضحا أن لهذه القوات دورا مركزيا في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

في هذه الاثناء، استشهد فلسطيني متاثرا بجروح اصيب بها جراء اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي النار عليه في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وكان خليل زعارير نقل مساء الجمعة في حالة الخطر الى مستشفى اسرائيلي بعدما فتح عسكريون اسرائيليون النار عليه، حسب ما أفادت متحدثة عسكرية.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان خالد الزعارير وهو تاجر في الثلاثين من العمر من بلدة السموع جنوبي الخليل، استشهد صباح السبت بعد اصابته بجروح خطرة واعتقاله من قبل قوات الاحتلال عند مدخل البلدة، ومازال جثمانه محتجزا لدى سلطات الاحتلال.

ومنذ اجتماع انابوليس للتسوية الذي عقد بالولايات المتحدة الاميركية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر استشهد أكثر من أربعمئة فلسطيني، ولم تؤد المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الى وقف الاعتداءات الاسرائيلية أو فك الحصار عن قطاع غزة.

العالم/