رمز الخبر: ۴۱۲۸
تأريخ النشر: 11:10 - 11 May 2008
وذکر العبيدي ان الاتفاق يدعو الى تقديم مساعدات للسکان وفتح الطرق. واضاف انه بعد وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام فمن الممکن ان تدخل القوات العراقية مدينة الصدر وتعتقل من تريد بشرط ان تکون معها مذکرة اعتقال.
دخل الاتفاق بين الحكومة العراقية والتيار الصدري لانهاء القتال في مدينة الصدر حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الاحد .

وأكدت الحكومة العراقية أمس السبت التوصل لاتفاق مع التيار الصدري لانهاء القتال في مدينة الصدر (شرقي بغداد). وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحکومة ان "رئيس الحکومة نوري المالکي وافق على ورقة الاتفاق التي توصل اليها وفد التيار الصدري والائتلاف العراقي الموحد حول وقف اطلاق النار في مدينة الصدر".

وأضاف: "تدعو الحکومة جميع الاطراف للالتزام بهذه الورقة التي تدعمها الحکومة".

وكان مدير مكتب الشهيد الصدر في مدينة النجف الاشرف الشيخ صلاح العبيدي اعلن أمس السبت ان التيار الصدري والحكومة العراقية توصلا الى اتفاق لوقف القتال في مدينة الصدر.

وقال العبيدي: ان الاتفاق يقضي بوقف اطلاق النار وانهاء المظاهر المسلحة، كما يعطي القوات الامنية العراقية الحق في القيام بمداهمات للبحث عن مطلوبين قضائيا.

واوضح ان الاتفاق أبرم عبر التيار الصدري في البرلمان والائتلاف العراقي الموحد. وأضاف، "ان الاتفاق يتضمن عشر نقاط "وهي بمجملها آلية تهدف الى انهاء وحل الازمة مع ضمان حقوق وواجبات کل طرف تجاه الطرف الاخر".

ولم يتضمن الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ اليوم الاحد اي نقطة تشير الى حل جيش المهدي او تسليم سلاحه.

وقال انه يتوقع ان يسري الاتفاق اما مساء السبت أو اليوم الأحد مع وقف کامل لجميع أنشطة الجيش العراقي لمدة أربعة أيام.

وذکر العبيدي ان الاتفاق يدعو الى تقديم مساعدات للسکان وفتح الطرق. واضاف انه بعد وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام فمن الممکن ان تدخل القوات العراقية مدينة الصدر وتعتقل من تريد بشرط ان تکون معها مذکرة اعتقال.

وعندما سئل ان کان أنصار الصدر سيلتزمون بالاتفاق قال "رغم ان الحکومة قطعت وعودا کثيرة في الماضي ولم تنفذها وهو امر کان له تاثير سلبي على الجميع.. لکنني اتوقع انهم (اتباع التيار الصدري) سيستجيبون لذلك" على حد قوله.

وعبر عن توقعه بان يصدر السيد مقتدى الصدر بيانا يأمر فيه بوقف القتال.

بدوره، قال بهاء الأعرجي وهو نائب کبير من التيار الصدري ان التيار لا يريد قوات الاحتلال الاميرکية في مدينة الصدر لکن يتقبل دخول القوات العراقية. وظلت معظم القوات البرية الاميرکية في منطقة حول الجزء الجنوبي من حي الصدر.

ميدانيا، لقي 13 شخصا حتفهم باشتباكات بين عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري وقوات الاحتلال الاميركي اندلعت الليلة الماضية في مدينة الصدر.

واعلنت مصادر امنية وطبية عراقية ان المواجهات تخللتها عمليات قصف جوي اميركي، ما اسفر عن سقوط 77 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والاطفال، اضافة الى هجمات مماثلة في منطقة الحبيبية والاورفلي جنوبيها.

بدوره اكد مصدر عسكري عراقي استمرار الاشتباكات بشكل متقطع في مدينة الصدر.

الى ذلك، قال شهود عيان من مدينة الصدر، ان "الليلة الماضية کانت مرعبة جدا وكانت اصوات الانفجارات تسمع کل عشر دقائق تقريبا"، مؤکدين بانها "کانت ليلة تمثل الاصعب على الاهالي خلال الاسابيع الماضية".

واضافوا بان "صرخات الاطفال واحيانا النساء تتعالى بعد وقوع الانفجارات التي عادة ما تطلقها طائرات قوات الاحتلال الاميركي"، حيث ان الطائرات كانت تحلق بارتفاع منخفض فوق عدد من أحياء المدينة.

العالم/