رمز الخبر: ۴۱۸۳
تأريخ النشر: 10:30 - 14 May 2008
المؤسف ان ثمة فضائيات عربية معروفة انخرطت في التكالب الاستكباري على المجاهدين اللبنانيين وجعلت منهم هدفا للنيل والتشهير والاسقاط خدمة لاجندة اصحاب نظرية الفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الاوسط الكبير.
عصر ايران – محمود الطيب : مهما تكن طبيعة الدعايات الاعلامية المغرضة للتغطية على عدالة وحقانية تحرك قوى المعارضة في لبنان باتجاه تقويض ادوات المؤامرة الاميركية – الصهيونية التي تستهدف اغتيال سلاح المقاومة الاسلامية وتفريغ انتصارها العظيم على العدو الاسرائيلي صيف 2006 من مرتكزاته فانها لن تحالف سوى الفشل الذريع .

المؤسف ان ثمة فضائيات عربية معروفة انخرطت في التكالب الاستكباري على المجاهدين اللبنانيين وجعلت منهم هدفا للنيل والتشهير والاسقاط خدمة لاجندة اصحاب نظرية الفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الاوسط الكبير وعملائهم في المنطقة.

ولاشك بان الشعوب العربية والاسلامية يتملكها الغضب وهي تشاهد الدس الاعلامي لتبشيع صورة المقاومة وملاحمها ومكاسبها وكيف ان تلك الفضائيات مستعدة حاليا للتفريط بكل الاعتبارات والمعايير المهنية والقيمية والاخلاقية فداء لغايات لا مشروعة وغير شريفة وبعيدة كل البعد عن نبض الشارع العربي والاسلامي في الوقت الحاضر.

اذ كيف يعقل ان يميل القبان لصالح الباطل وادواته والحال ان الامة كلها تعرف اكثر من سواها بتفاصيل المؤامرة الاستكبارية واستهدافاتها للاساءة الى حزب الله المقاوم الذي اذاق اميركا واسرائيل واتباعهما مر الهزيمة والهوان.

لاشك بان المقاومة وهي تعتمد على قوة الحق وعبر توكلها المطلق على الله سبحانه وتعالى ستتمكن كما في الماضي من ايصال صوتها الرسالي الصادق الى مسامع احبائها وانصارها وهم بمئات الملايين.

فقد عايشت الشعوب العربية والاسلامية تجربة سابقة جهدت للتعتيم على انتصارات المقاومين اللبنانيين صيف 2006 ورأت كيف ان قوى الشر والانهزام والتخلف منيت بالخسران لخدمة اسرائيل والاستكبار الاميركي عوضا عن الانحياز للتطلعات الحقيقية للامة.

بيد ان ما يدعو الى الحزن والالم ان يؤدي الدس الاعلامي للفضائيات المشبوهة الى تداعيات مقلقة او انقسامات مذهبية وطائفية بين المجتمعات المقهورة الامر الذي قد ينجم عنه اراقة دماء هنا او صدامات حادة هناك وبالنتيجة فان ما كان قد خطط له للاخلال بالمرحلة الجديدة في لبنان لن يحقق نتائجه على مستوى هذا البلد العظيم وربما تظهر تاثيراته التحريضية والتدميرية في مكان اخر (لا في العير ولا في النفير).

على ان تواطؤ تلك الفئة من الفضائيات العربية مع السياسات الاعلامية الصادرة عن التحالف الغربي- الصهيوني المعادي لكل الحقوق العادلة والمشروعة لن يشكل مفخرة او انتصارا بقدر ما هو سيغير من نظرة العرب والمسلمين اليها وبالتالي التعامل معها على اعتبار انها قد تحولت الى اداة بشعة لتنفيذ المخططات الاجرامية.