رمز الخبر: ۴۲۱۸
تأريخ النشر: 18:00 - 15 May 2008
وفي رام الله بالضفة الغربية شارك مئات الطلاب في تجمع شعبي احياء لذكرى تهجير اكثر من 700 الف فلسطيني من مناطقهم على يد العصابات الصهيونية عام ثمانية واربعين.
أحيا الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني اليوم الخميس ذكرى النكبة بسلسلة من التظاهرات والمسيرات في مختلف المدن الفلسطينية.

وفي رام الله بالضفة الغربية شارك مئات الطلاب في تجمع شعبي احياء لذكرى تهجير اكثر من 700 الف فلسطيني من مناطقهم على يد العصابات الصهيونية عام ثمانية واربعين.

وفي قطاع غزة شارك مئات الاطفال في مسيرة استعراضية تطالب برفع الحصار. كما نظمت حركة حماس مسيرة نحو حدود القطاع مع كيان الاحتلال.

وخارج فلسطين وتحديدا في دمشق خرج آلاف السوريين والفلسطينيين في مسيرات حاشدة بمناسبة ذكرى النكبة.

وشارك في المسيرات مختلف المنظمات والفعاليات المدنية السورية بالاضافة الى مختلف الفصائل الفلسطينية, وقد ردد المشاركون في المسيرات شعارات تؤكد التمسك بنهج المقاومة والحقوق الفلسطينية المغتصبة بما فيها حق العودة وتحرير الارض.

كما رفع المشاركون الاعلام السورية والفلسطينية وحملوا صورا ورايات تندد بجرائم الاحتلال والحصار الذي يفرضه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, وقد تحولت المسيرات الى تجمع في ساحة يوسف العظمة تخلله كلمات لبعض قادة الفصائل الفلسطينية والمسؤولين السوريين.

من جهته قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان استمرار الاستيطان يدمر فرص التسوية، ووصف استمرار الاحتلال الاسرائيلي بالعار الانساني.

وفي كلمة بمناسبة ذكرى النكبة في فلسطين قال عباس: إن اسرائيل لا يمكن ان تعيش بأمن في ظل استمرار احتلالها للاراضي الفلسطينية.

وطالب عباس بايجاد حل وصفه بالعادل والمتفق عليه لقضية اللاجئين استنادا الى قرارات الامم المتحدة.

كما اكد رئيس السلطة الفلسطينية تمسك الفلسطينيين بحقهم في تحديد مصيرهم واعلان دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

من جانب آخر تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس، بالدفاع عن كيان الاحتلال الاسرائيلي ضد حماس وحزب الله وايران، على حد تعبيره.

واعتبر بوش الذي يشارك في احتفالات كيان الاحتلال بذكرى قيامه الستين، ان التحالف بين بلاده والكيان الاسرائيلي تحالف لا يكسر.

وفي خطابه الذي سيلقيه امام الكنيست وبث البيت الابيض مقتطفات منه قال بوش "إن السماح لايران بامتلاك سلاح نووي سيكون خطأ لا يغتفر"، على حد قوله.

وتحدث بوش عن رؤيته للشرق الأوسط بعد 60 عاما حيث توقع أن تحتفل "إسرائيل" بمرور 120 عاما على قيامها "کواحدة من أعظم الانظمة الديمقراطية في العالم وأن يحظى الفلسطينيون بالوطن الذي طالما حلموا به ويستحقونه".

واضاف بوش "إن الولايات المتحدة تقف مع إسرائيل بقوة ضد طموحات ايران لامتلاك اسلحة نووية وإن السماح لايران بالحصول على اسلحة نووية سيکون خيانة لا تغتفر للاجيال القادمة".

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي يرمي لتوليد الکهرباء، وسمحت لفرق التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا بزيارة المواقع التي يزعم الغرب انها اماكن لبرنامج نووي عسكري.

من جانب آخر، لم تظهر علامات تذکر على تحقق تقدم في مفاوضات التسوية بين الاحتلال والفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة منذ قطعت الوعود خلال مؤتمر أنابوليس التساومي بولاية ماريلاند الاميرکية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي أحدث انتکاسة لاحتمالات التوصل لاتفاق تسوية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جرى حث أولمرت على الاستقالة بسبب تورطه في قضايا فساد من بينها تلقيه رشى من رجل أعمال أميرکي.

وسيجدد بوش في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي الخميس، القول أن "الولايات المتحدة کانت ولا تزال أقرب صديق وحليف لإسرائيل".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون جوندرو في عرض موجز لکلمة بوش "الولايات المتحدة وإسرائيل تؤمنان بأن لکل الناس حق العيش في سلام وأن الديمقراطية هي السبيل الأمثل لضمان حقوق الإنسان وأن حرية الأديان أساسية لأي مجتمع متحضر وأن استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية دائما ما يکون خطأ" على حد تعبيره.

واتهم الرئيس الاميركي جورج بوش حركة حماس بانها ترمي لتدمير اسرائيل. وقال ان بلاده ستعمل مع الاسرائيليين على مواجهة مخطط حماس ومواجهة ما وصفها بالاطراف الارهابية الاخرى في الشرق الاوسط.

من ناحيته، هدد رئيس وزراء كيان الاحتلال ايهود اولمرت خلال لقائه بوش في القدس المحتلة، باستعمال مزيد من القوة ضد حماس، التي تتبنى اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية كرد على ممارسات الاحتلال.

ويحيي كيان الاحتلال ذكرى تأسيسه الستين بحضور جورج بوش، الذي قال انه سيبحث خلال الزيارة مستقبل مفاوضات التسوية الاسرائيلية الفلسطينية.

وفي نفس الوقت تحل ذكرى النكبة الفلسطينية لعام 48، لتحيي في ذاكرة الفلسطينيين في الداخل والشتات شعورا بالالم والامل.

ورغم مرور 60 عاما من الاحتلال، يؤكد اللاجئون الفلسطينيون على تشبثهم بارض فلسطين المقدسة في انتظار تحقيق العودة.


العالم/