رمز الخبر: ۴۲۲۹
تأريخ النشر: 19:55 - 16 May 2008
وسيشارك في الحوار ايضا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وأعضاء اللجنة الوزارية المكونة من ثمانية وزراء خارجية عرب.
يبدأ الفرقاء اللبنانيون من السلطة والمعارضة الجمعة، الحوار فيما بينهم في العاصمة القطرية الدوحة، من اجل التوصل الى حل للازمة اللبنانية بحسب الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الوزارية العربية، ويتوقع أن يرعى افتتاح الحوار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وسيشارك في الحوار ايضا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وأعضاء اللجنة الوزارية المكونة من ثمانية وزراء خارجية عرب.

وقبل مغادرته لبنان، اكد رئيس الوفد العربي إلى بيروت أن القيادات اللبنانية التي ستشارك في الحوار هي من الصف القيادي الأول، إلا أن حزب الله سيتمثل برئيس كتلته النيابية محمد رعد بدلا عن الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله لأسباب أمنية.

وقبل ساعات من مغادرة الوفد العربي والاطراف اللبنانيين الى الدوحة، اعرب موسى عن الامل بان يتم انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية "خلال ايام".

وقال موسى في تصريح الى تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) "لقد تم التوافق على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا ويجب ان نتحرك لانتخابه سريعا وارجو ان يکون ذلك خلال ايام".

وردا على سؤال حول حکومة الوحدة الوطنية قال موسى "نحن کجامعة عربية لن نتدخل في تفاصيل الحکومة واختيار الوزراء، الامر منوط برئيس الجمهورية فقط".

وقال موسى انه في حال تمکن القادة اللبنانيون الـ 14 "من نزع فتيل انعدام الثقة سينجح کل شيء".

واعلن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت أمس الخميس، انه تم الاتفاق بين الفرقاء اللبنانيين على عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة، والإنهاء الفوري للمظاهر المسلحة بكافة صورها، واستئناف الحوار على مستوى القيادات (الصف الأول) وذلك وفق جدول أعمال يشمل نقطتين هما حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات الجديد.

ويشمل الاتفاق كذلك تعهد الأطراف بالامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية. والتزام الأطراف بعدم استخدام لغة التخوين والتحريض السياسي والمذهبي.

وردا على سؤال عن وجود ضمانات فعلية لعدم اللجوء إلى السلاح مجددا، أكد حمد بن جاسم وجود هذه الضمانات ضمن بنود الاتفاق. واعتبر أن هذا البند هو أهم البنود التي تم الاتفاق عليها.

كما أشار إلى وجود بعض الاعتراضات على الاتفاق من قبل رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون بخصوص رئاسة الجمهورية وطبيعة الحكومة، تم تجاوزها دون تعديل الاتفاق.

ونفى المسؤول القطري أن يكون اتفاق الدوحة بديلا عن اتفاق الطائف، مشيرا إلى أنه مبني على الدستور اللبناني وحوار الطائف، وموضحا أن السعودية وسوريا أيدتا اللجنة الوزارية والاتفاق.

وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن ارتياحه، وشكر لوفد الجامعة العربية وساطته الناجحة، داعيا كل الأطراف لإيجاد نقطة بداية لوضع حد للشلل السياسي في لبنان.

بدوره، رحب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بالاتفاق، ودعا كل الأطراف داخل لبنان وخارجه إلى بذل كل الجهود الضرورية كي تفضي المشاورات إلى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة ووضع قانون للانتخاب بشكل سريع.

كما حث المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الجمعة الفرقاء اللبنانيين على استعادة المؤسسات الدستورية في البلاد وانتخاب رئيس يحظى بدعم واسع.

وقال سولانا في بيان صدر في بروکسل "أحث جميع القوى السياسية في لبنان على المشارکة في تلك العملية للحوار الوطني وأتمنى أن ينجحوا في تحقيق أفضل النتائج للشعب اللبناني".

وأضاف ان "الاولوية يجب أن تتمثل في استعادة المؤسسات الدستورية اللبنانية بأسرع ما يمکن وانتخاب رئيس يتمتع بالثقة الکاملة لجميع الشعب اللبناني".

من جهته، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الخميس عن ترحيبه باعلان الوفد الوزاري العربي "انه أمر جيد وايجابي أن يتفق السياسيون اللبنانيون على اعادة الأمور على ما کانت عليه قبل يوم 5 أيار/مايو الحالي ".

کما عبر أبو الغيط عن تطلعه الى أن يفضي الحوار المأمول الى تسوية تسمح بانهاء الأزمة السياسية في لبنان واستعادة الاستقرار فه من خلال الاتفاق على تشکيل حکومة الوحدة الوطنية وقانون جيد للانتخاب يحظى بموافقة الجميع.

وفي لبنان رحبت شخصيات من فريقي السلطة والمعارضة بالجهود العربية التي أفضت لهذا الاتفاق، وأعرب النائب إبراهيم كنعان من التيار الوطني الحر المعارض عن أمله أن تجد المبادرة العربية طريقها إلى النجاح، لكنه قال هناك "أمور كثيرة لا تزال بحاجة إلى تذليل".

أما نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله فقال "نحن نريد أن نعود إلى تسوية تؤدي في النهاية إلى ألا يكون هناك غالب ولا مغلوب".

من جانبه، اعتبر رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل الرئيس الأعلى لحزب الكتائب (من فريق السلطة) أنه من الضروري خلال الحوار "معالجة ذيول هذه الأحداث التي حصلت حتى نستخلص العبر منها لكي لا تتكرر، واتخاذ كل التدابير من أجل طمأنة الناس من خلال ترتيبات بنيوية".

الى ذلك، اعرب اعضاء مجلس الامن الدولي بعد مشاورات اجروها حول لبنان عن دعمهم لجهود الجامعة العربية لتحقيق تسوية بين الاطراف اللبنانية.

وقال الرئيس الدوري للمجلس مندوب بريطانيا جون سووارز ان مجلس الامن لم يتلق اي طلب حتى الان لعقد اجتماع يتعلق بلبنان.

وفي ظل ذلك، استأنفت شرکة طيران الشرق الاوسط اللبنانية مساء الخميس رحلتها الجوية بين القاهرة وبيروت بعد توقف دام ثمانية أيام بسبب الاحدث الاخيرة التي شهدتها لبنان.

وقال مدير محطة الشركة بمطار القاهرة علاء السعيد" تلقينا اشارة من مقر الشرکة في بيروت يفيد استعداد مطار رفيق الحريري لاستقبال الرحلات الجوية فتم تشغيل احدى طائراتنا والتي توقفت بمطار القاهرة اضطراريا بعد غلق مطار بيروت قبل ثمانية أيام".

وقال: رغم أن الطائرة من طراز ايرباص 330 وتسع لاکثر من 300 راکب الا أنها أقلعت بحوالى 80 راکبا فقط لضيق الوقت للاعلان عن تشغيل الرحلة وأن الرحلات ستقلع بعد ذلك في مواعيدها في الواحدة والنصف ظهرا.

من جهة أخرى صرح مسؤول بمصر للطيران بأنها ستستأنف رحلاتها بين القاهرة وبيروت خلال الساعات القادمة.

العالم/