رمز الخبر: ۴۲۶۰
تأريخ النشر: 17:07 - 18 May 2008
ووفقا للنتائج الرسمية في الدوائر الخمس، فاز التجمع السلفي الاسلامي وحلفاؤه بعشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من 50 عضوا.
اظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الكويت السبت ان الاسلاميين السلفيين عززوا وجودهم في مجلس الامة، مضاعفين تمثيلهم فيه، فيما انحسر حجم تمثيل الحركة الدستورية المنبثقة عن الاخوان المسلمين الى النصف.

كما ارتفع تمثيل المسلمين الشيعة الذين يشكلون ثلث السكان تقريبا من 4 نواب الى 5 بينهم النائبان عدنان عبد الصمد واحمد لاري اللذان تمت ملاحقتهما بعد مشاركتهما في مراسم تأبين القيادي في حزب الله الشهيد عماد مغنية، بينما فشلت المرأة مرة اخرى في دخول البرلمان.

ووفقا للنتائج الرسمية في الدوائر الخمس، فاز التجمع السلفي الاسلامي وحلفاؤه بعشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من 50 عضوا.

ويكون التجمع قد ضاعف تقريبا تمثيله في المجلس الجديد الذي اقترع الكويتيون لانتخابه السبت بعد ان حل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح في اذار/مارس مجلس الامة ودعا الى انتخابات مبكرة في اعقاب ازمات متتالية بين الحكومة والنواب.

وبشكل عام، فاز الاسلاميون السنة والشيعة باكثر من نصف مقاعد البرلمان الخمسين وفاز الاسلاميون السنة لوحدهم بـ 21 مقعدا، اي انهم سيطروا على 4 مقاعد اضافية مقارنة بالمجلس السابق.

اما الحركة الدستورية الاسلامية المنبثقة عن الاخوان المسلمين فقد انحسر حجم تمثيلها الى النصف مع فوزها بثلاثة مقاعد.

وفاز المرشحون القبليون الذين يضمون اسلاميين ومحافظين موالين للحكومة، بنصف مقاعد البرلمان تقريبا.

وفاز الليبراليون وحلفاؤهم بسبعة مقاعد، اي انهم خسروا مقعدا في البرلمان، فيما خسر الوطنيون الممثلون بكتلة العمل الشعبي بقيادة البرلماني المخضرم احمد السعدون مقعدا وباتوا ممثلين باربعة مقاعد.

والسعدون نفسه فاز بالانتخابات للمرة التاسعة علما انه يشغل مقعدا في البرلمان منذ 1975 إلا انه لم يحرز إلا المركز التاسع في دائرته.

ولم تنجح اي من المرشحات الـ 27 بدخول الندوة البرلمانية في ثاني عملية انتخابية تشارك فيها المرأة اقتراعا وترشحا، إلا ان المرشحة اسيل العوضي حلت مباشرة خلف الرابح العاشر في الدائرة الثالثة (عشرة نواب عن كل دائرة).

وتشكل النساء 55,4 بالمئة من اجمالي عدد الناخبين (361 الف و700 ناخب)، إلا ان نصف الناخبات فقط شاركن في عمليات الاقتراع بحسب تقديرات غير رسمية.

ويضم البرلمان الجديد 22 وجها جديدا معظمهم من المناطق القبلية.

واحفتظ رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي بمقعده النيابي.

وبحسب الدستور الكويتي، تستقيل الحكومة في غضون اليومين المقبلين ويطلب امير البلاد من رئيس الوزراء الحالي او من شخص آخر تشكيل حكومة جديدة قبل ان يعقد مجلس الامة الجديد اولى جلساته في نهاية ايار/مايو.

وتتشكل الحكومة بحسب الدستور من 16 عضوا على الاقل بما يشمل رئيس الوزراء، ويجب ان يكون عضو واحد على الاقل في الحكومة نائبا في نفس الوقت، في حين يتمتع الوزراء غير المنتخبين بمقاعد في مجلس الامة ويتمتعون بحق التصويت في البرلمان شأنهم شأن النواب، ويرتفع بالتالي عدد اعضاء مجلس الامة ككل الى 65.

وبذلك بالرغم من فوزهم الكبير، لن يتمكن الاسلاميون من السيطرة على غالبية مقاعد البرلمان الذي يتمتع بصلاحيات تشريعية ورقابية واسعة ويمكنه استجواب الوزراء إلا انه لا يمكنه اسقاط الحكومة.

ويبلغ عدد مواطني الكويت اكثر من مليون نسمة من اصل 3,4 مليون نسمة يسكنون البلاد، وبينما لا يزال تشكيل الاحزاب محظورا في الكويت، تلعب المجموعات السياسية على ارض الواقع دور الاحزاب.

وتملك الكويت عشر الاحتياطي النفطي العالمي وهي تنتج يوميا 2,5 مليون برميل من الخام، وقد جمعت موجودات تقدر 250 مليار دولار.


العالم/