رمز الخبر: ۴۲۷۲
تأريخ النشر: 09:52 - 19 May 2008
وأكد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقر قوات الاحتلال الاميركي في المدينة أنهم وجدوا 14 ثقبا جراء عيارات نارية، اضافة الى عبارات مسيئة داخل القرآن الكريم وطالبوا قوات الاحتلال بالخروج من البلاد وتقديم اعتذار عن الحادث.
تظاهر أهالي منطقة الرضوانية غربي بغداد أمس الاحد، احتجاجا على قيام جندي اميركي باستخدام القرآن الكريم هدفا للرماية.

وأكد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقر قوات الاحتلال الاميركي في المدينة أنهم وجدوا 14 ثقبا جراء عيارات نارية، اضافة الى عبارات مسيئة داخل القرآن الكريم وطالبوا قوات الاحتلال بالخروج من البلاد وتقديم اعتذار عن الحادث.

وعلى الفور، اعتذر قادة عسکريون أميرکيون لوجهاء المدينة وذلك خشية تفجر الغضب بين العشائر ووقوع احتجاجات وردات فعل ضد قوات الاحتلال.

وأقر جيش الاحتلال الأميرکي ان الجندي الذي لم يتم الکشف عن هويته تعرض للعقاب وصدرت اليه الاوامر بمغادرة العراق بعد العثور على نسخة من القرآن الکريم بها ثقوب ناجمة عن اعيرة نارية في ساحة للرماية قرب بغداد يوم 11 مايو/ ايار.

وافاد الجيش ان الجندي الذي لم يتم الکشف عن اسمه "مثل امام هيئة تاديبية بعد اکتشاف رجال الشرطة العراقية المصحف وعليه طلقات نارية بالاضافة الى کتابات داخل غلافه في احد ميادين الرماية في منطقة الرضوانية".

وقال الکولونيل بيل بانکر المتحدث باسم الجيش الاميرکي "نحمل جنودنا مسؤولية کل ما يرتکبوه من افعال. ما حدث خطير ومقلق بشدة" واعتبر ذلك انه "حادث فردي ارتکبه جندي واحد".

واضاف "صدرت تعليمات الى القادة العسکريين للتحقيق واتخاذ التدابير المناسبة واجراءات ضد اي شخص يعمل على تشويه او يظهر عدم احترام ايمان الآخرين" معبرا عن "اسفه الشديد".

واکد الضابط الاميرکي ان "الجندي يخضع للتأديب وتم ابعاده من العراق".

من جانبه ، قدم الميجور جنرال جيفري هامن قائد قوات الاحتلال الاميرکي في بغداد خلال لقائه السبت وجهاء وشيوخ عشائر منطقة الرضوانية "اعتذارا رسميا" بخصوص الحادث.

وقال هامن خلال لقائه وجهاء المدينة "جئت لاقف امامکم طالبا الصفح منکم. باقصى درجات التواضع، انظر الى عيونکم اليوم واقول ارجوکم سامحوني وسامحوا جنودي".

وقام مسؤول اميرکي آخر بتقبيل القرآن وقال انه يقدمه "هدية متواضعة" الى شيوخ العشائر. واضاف ان "الجندي الذي ارتکب الفعل قدم اعتذارا مکتوبا ايضا".

وقال الجندي في رسالة قراها هامن "امل باخلاص ان لا يؤثر فعلي على الشراکة التي طورها الشعبان سويا. ان ما فعلته جاء نتيجة قصر نظر ... لکن قلبي لم يکن خبيثا".

العالم/