رمز الخبر: ۴۲۹۵
تأريخ النشر: 10:27 - 20 May 2008
وقال انه على الرغم من ان المقاومة والقوى الموالية لحزب الله رشحت في البداية ميشيل سليمان لتولى رئاسة الجمهورية اللبنانية الا ان هذا الاقتراح لقي قبولا سريعا من سائر الاطياف اللبنانية.
عصر ايران – قال خبير في شؤون الشرق الاوسط ان التطورات اللبنانية الاخيرة المتمثلة في الحوار الجاري بين المجموعات اللبنانية المختلفة تمت بعد ان منيت قوى 14 اذار اي التيار المعارض للمقاومة بهزيمة في المواجهة العسكرية مع القوى الموالية لحزب الله.

وقال سعد الله زارعي انه على النقيض من الدعاية التي تمارسها الاوساط العربية والغربية بتفعيل الجبهة العربية في مواجهة جبهة المقاومة الا ان بدء المحادثات الجديدة بين الفرقاء اللبنانيين يعتبر بحد ذاته انتصارا للمقاومة.

واضاف ان حزب الله كان قد شدد قبل وبعد المواجهات على الحوار والالتزام بالاتفاقات بين الاحزاب السياسية والطوائف اللبنانية المختلفة.

وتابع ان مؤتمر الدوحة ليس لا يعتبر نقيضا لاهداف حزب الله فحسب بل يشكل نوعا من تلبية دعوة حزب الله للتفاهم والحوار الوطني.

وقال هذا الخبير السياسي انه بعد ان هزمت القوى المعارضة لحزب الله في المواجهة مع المقاومة فان وزراء الخارجية العرب اجتمعوا في القاهرة بدعوة من السعودية.

واضاف زارعي انه على النقيض من التصورات الاولية فان هذا الاجتماع لم يتخذ مواقف حادة من حزب الله مشيرا الى انه تم فيه بصورة ضمنيه الاعتراف بالمقاومة والقوى الموالية لها وحتى الاقرار بالتفوق النسبي لحزب الله على الساحة السياسية اللبنانية.

واوضح ان معظم وزراء الخارجية العرب دعوا الى عقد اجتماع مشترك لقادة المجموعات اللبنانية سواء الموالاة او المعارضة يستضيفه امير قطر بحيث ان المجموعات اللبنانية المختلفة وافقت على هذه الدعوة.

واشار الى ايفاد حزب الله ثلاثة من نوابه في مجلس النواب اللبناني الى الدوحة قائلا ان مؤتمر الدوحة عقد بمشاركة قادة المجموعات اللبنانية المختلفة وقد ابدى المشاركون في المؤتمر وجهات نظرهم بحذر شديد بشان الملف الامني اللبناني وتحاشوا اتخاذ مواقف حادة في مقابل الجهة المنتصرة اي حزب الله.

واكد الخبير بشؤون الشرق الاوسط ان مؤتمر الدوحة يشكل من وجهة نظر اللبنانيين فرصة ملائمة لبدء حوار مؤثر في بيروت بمشاركة المجموعات اللبنانية المختلفة قائلا انه لا يمكن ابداء وجهة نظر حاسمة بشان ما سيتمخض عنه مؤتمر الدوحة من نتائج نهائية.

واعرب عن اعتقاده بان المناخ السائد في لبنان وبعد التوترات التي وقعت بين المجموعات في الفترة القصيرة التي اعقبت حرب ال33 يوما وحتى انعقاد مؤتمر الدوحة وضع الارضية اللازمة للتقريب بين الاطياف اللبنانية المختلفة مضيفا ان حزب الله ومن خلال خفض سقف مطالبه لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والحفاظ على قوة المقاومة وفر فرصة كبيرة لنشاط الاطياف اللبنانية المختلفة.

وصرح انه تاسيسا على ذلك فان بامكان تيار 14 اذار الافادة من حسن النوايا لفتح صفحة جديدة من الحوار بين الاطياف اللبنانية والمساهمة في تسوية المشاكل الحالية التي يمر بها لبنان.

وردا على سؤال عن مدى اثر انتخاب ميشيل سليمان رئيسا للبنان على التطورات المستقبلية في لبنان قال ان سليمان يعد خيارا ملائما للغاية لتولى الرئاسة في لبنان وذلك نظرا الى تمتعه بثقة الاطراف اللبنانية وادائه الجيد في الساحات اللبنانية المختلفة.

وقال انه على الرغم من ان المقاومة والقوى الموالية لحزب الله رشحت في البداية ميشيل سليمان لتولى رئاسة الجمهورية اللبنانية الا ان هذا الاقتراح لقي قبولا سريعا من سائر الاطياف اللبنانية كما دعمته الجامعة العربية وفي ضوء ذلك فان بوسع ميشيل سليمان ان يضطلع كرئيس توافقي بدور مهم في معالجة الوضع المتازم في لبنان.