رمز الخبر: ۴۴۷۸
تأريخ النشر: 11:34 - 29 May 2008
كما ان زعماء كيان الاحتلال الاسرائيلي هم اعلنوا ولم ينفوا امتلاك تل ابيب اسلحة ورؤوسا نووية الى جانب ما تملكه من اسلحة الدمار الشامل.
عصر ايران – محمود الطيب : وسط الضجيج الاميركي – الصهيوني المفتعل ضد البرنامج النووي السلمي الايراني وتهالك واشنطن من اجل اقناع الاسرة الدولية والراي العام العالمي بان طهران "يمكن" ان تتوجه نحو التسلح النووي اذا هي لم تتخل عن مساعيها او نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم تبرز تصريحات الرئيس الاسبق للولايات المتحدة السيد جيمي كارتر التي اعلن فيها بوضوح "ان الترسانة الاسرائيلية فيها 150 قنبلة نووية" مشيرا في الوقت نفسه الى ان الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة هو احد اكبر الجرائم ضد حقوق الانسان.

وغني عن البيان ان الرئيس الاميركي الاسبق لم يكن ليملك الجرأة على الافصاح عن مثل هذا الموقف عندما كان متربعا على السلطة في البيت الابيض خلال الاعوام 1977-1980 لان قوانين اللعبة السياسية الدولية تحجر على الساسة الغربيين الادلاء باي تصريح يمكن يمس الكيان الصهيوني الغاصب لا من قريب ولا من بعيد حتى لو كان المتحدث بذلك داعية لحماية حقوق الانسان.

ومع الاخذ بنظر الاعتبار ان كارتر ابدى تحركا لافتا عندما زار الاراضي الفلسطينية المحتلة والتقى قياديين من حركة حماس في مصر وعلى راسهم خالد مشعل وتعرف من خلالهم على وجهات نظر الشعب الفلسطيني بشان ماهية الصراع مع المشروع الصهيوني فانه يمكن وضع تصريحاته الاخيرة في خانة جلد الذات والتكفير عن الذنب ولو بشكل ضئيل.

ومن المؤكد بان كشف الرئيس الامريكي الاسبق عن محتويات ترسانة الكيان الصهيوني من القنانبل النووية واستنكاره الشديد لنقض حقوق الانسان الفلسطيني في غزة جراء الحصار المطبق يكشفان الطرف الذي يهدد حقا الامن والسلم في المنطقة والعالم اي الكيان الصهيوني الغاصب الذي لا يفتأ يعربد ويتفرعن ويجيز لنفسه الافتئات على الجمهورية الاسلامية الايرانية ويعتبرها خطرا يهدد امن واستقرار الدول العربية واسرائيل على حد سواء.

ومما لا شك فيه ان الخزعبلات والتفاهات التي تطلقها تل ابيب وواشنطن جورج بوش الصغير في هذا الاتجاه اصبحت مثارا للسخرية والازدراء عربيا واسلاميا وعالميا على خلفية عدم مصداقية هذا الثنائي البغيض في العديد من القضايا الاقليمية والدولية.

ان من الصعب جدا لاي صانع قرار ان يبني موقفه في الوقت الحاضر على ما تطرحه الادارة الاميركية القائمة باعتبارها بالغت الى حد الافراط في التعامي عن الارهاب الاسرائيلي المستمر في فلسطين والمنطقة منذ اكثر من 60 عاما وقدمت مشهدا فاضحا للغاية في العملين السياسي والعسكري ادى الى سقوط الملايين من البشر في العديد من البلدان ولاسيما في العراق الشقيق ضحايا بين قتلى وجرحى ومعوقين ومشردين .

كما ان زعماء كيان الاحتلال الاسرائيلي هم اعلنوا ولم ينفوا امتلاك تل ابيب اسلحة ورؤوسا نووية الى جانب ما تملكه من اسلحة الدمار الشامل.

ولربما تاتي الساعة التي يعترف فيها جورج دبليو بوش هو ايضا بالحقيقة المرة التي ظل يخادع نفسه والشعوب في كتمانها وذلك بعدما يجد حاله مهملا في هذا العالم الفسيح الذي لن يغفر له تعصبه الاعمى للكيان الصهيوني وانتهاكه جميع الحرمات والاعراف الانسانية والدولية وهو يعلم بانه ما من كيان اشر من اسرائيل على وجه هذه الارض.