رمز الخبر: ۴۵۱۸
تأريخ النشر: 18:28 - 07 June 2008
غادر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بيروت عصر السبت بعد زيارة سريعة استغرقت بضع ساعات التقى خلالها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقادة القوى السياسية الأربع عشرة للمعارضة والموالاة الذين شاركوا في اتفاق الدوحة.

ساركوزي دعا الزعماء اللبنانيين الى مصالحة وطنية عبر الحوار مؤكدا انه سيعمل على تنفيذ اتفاق الدوحة بشکل کامل.

ووصل الرئيس الفرنسي السبت الى العاصمة اللبنانية بيروت يرافقه رئيس الوزراء فرنسوا فيون وقادة الاحزاب السياسية وذلك في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها الى لبنان منذ توليه منصبه.

ويعتبر ساركوزي اول رئيس دولة غربية يلتقي الرئيس ميشال سليمان.

وصرح الرئيس الفرنسي في بيروت ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان يتحمل "مسؤولية کبيرة بانجاز المصالحة الوطنية" داعيا جميع الاطراف اللبنانيين الى الحوار.

وقال في کلمة بعيد وصوله الى مطار بيروت ان "الرئيس سليمان يتحمل المسؤولية الکبيرة بانجاز هذه المصالحة الوطنية ومن الاساسي بهذا الصدد ان تترجم کل القوى السياسية اللبنانية التزامها بالتحاور على ارضية الواقع".

وابدى ارتياحه لاتفاق الدوحة الموقع بين الاطراف اللبنانيين في 21 ايار/مايو والذي اتاح حلحلة الازمة السياسية وانتخاب سليمان بعد فراغ في سدة الرئاسة استمر ستة اشهر وازمة سياسية دامت 18 شهرا.

وتابع سارکوزي ان "لبنان شهد ازمة خطيرة وشللا في مؤسساته استمر اشهرا طويلة. واليوم وبفضل جهود الجميع، جهود الجامعة العربية وقطر وفرنسا، اتاح اتفاق الدوحة حلحلة الوضع وارساء قواعد مصالحة حقيقية".

من جهته رحب سليمان في کلمته بسارکوزي والوفد المرافق له معتبرا ان الزيارة " تؤکد عمق علاقات الصداقة والثقة القوية التي صقلها التاريخ بين فرنسا ولبنان".

وقال ان "لبنان اثبت التزامه الوثيق بتلک القيم الانسانية الکبرى التي تمثلها الديموقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة", مؤکدا ان "التزامنا في محاربة الارهاب وکل شکل من اشکال التطرف, اثبتناه ولا زلنا".

والتقي سارکوزي والوفد المرافق له قادة من 14 حزبا لبنانيا بينهم حزب الله.

وقال سارکوزي ان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والاغتيالات الاخرى التي استهدفت عددا من الشخصيات المناهضة لسوريا يجب الا تبقى بدون عقاب.

واضاف سارکوزي في کلمة القاها خلال مأدبة غداء اقامها الرئيس اللبناني ميشال سليمان على شرفه في قصر بعبدا الرئاسي "سنبقى حتى لا يظل مقتل رفيق الحريري وسلسلة الاعتداءات الطويلة التي استهدفت منذ تشرين الاول/اکتوبر 2004 عددا من صفوة ابناء لبنان بدون عقاب".

وردد "يجب ان يدرک القتلة انه سيتوجب عليهم دفع الثمن" مضيفا "هذا کل المغزى من انشاء المحکمة الدولية".

واغتيل رفيق الحريري في اعتداء بالسيارة المفخخة وقع في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

وعشية زيارته للبنان، اعلن الرئيس الفرنسي ان صفحة جديدة ربما تفتح في العلاقات بين فرنسا وسوريا، وذلك في مقابلة مع ثلاث صحف لبنانية.

وقال ساركوزي في هذه المقابلة التي نشرتها السبت صحف لوريان لوجور (تصدر باللغة الفرنسية) والنهار والسفير: اليوم صفحة جديدة ربما تكون على طريق ان تفتح بين فرنسا وسوريا.

واضاف: منذ وقت طويل، حال وضع العرقلة والازمة اللبنانية دون استئناف حوار تدريجي، ولكن مع انتخاب رئيس لبناني جديد بعد اتفاق الدوحة فان الاشياء ربما تكون على طريق التغيير، هذا على كل حال ما اتمناه.

واوضح ساركوزي: لقد استخلصت النتائج واتصلت بالرئيس الاسد كي اعرب له عن رغبتي في ان تتواصل عملية تطبيق الاتفاق.


العالم/