رمز الخبر: ۴۵۲۹
تأريخ النشر: 10:51 - 08 June 2008
وردا على مطالب عدد من الاحزاب السياسية والمحامين باستقالته من منصبه، نفى مشرف نيته الاستقالة والذهاب الى المنفى خارج باكستان، كما اكد قبوله بالاصلاحات الدستورية التي اقترحها حزب الشعب.
أكد حزب الشعب الذي يقود التحالف الحكومي في باكستان أليوم الاحد، انه مصمم على تقليص صلاحيات الرئيس برويز مشرف لصالح البرلمان شاء أم أبى.

جاء ذلك، بعد تصريحات مشرف امس السبت حذر فيها من انه لن يقبل بتقليص صلاحياته.

وردا على مطالب عدد من الاحزاب السياسية والمحامين باستقالته من منصبه، نفى مشرف نيته الاستقالة والذهاب الى المنفى خارج باكستان، كما اكد قبوله بالاصلاحات الدستورية التي اقترحها حزب الشعب.

وتنص التعديلات الدستورية المقترحة على تقليص صلاحيات الرئيس المتمثلة في حل البرلمان وإقالة الحكومة وتعيين قائد الجيش.

وخلال تصريحاته ليوم امس ايضا، نفى الرئيس الباكستاني تصريحات العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان بانه اجبر على الاعتراف بتصدير التقنية النووية الباكستانية الى الخارج.

وتعتبر تصريحات مشرف لوسائل الاعلام الاولى من نوعها منذ الانتخابات العامة في شباط / فبراير الماضي والتي وضعت نهاية لحكومته.

واصبح مشرف حليف الولايات المتحدة الذي اتى الى السلطة في اعقاب انقلاب عام 1999 معزولا بشكل متزايد منذ هزيمة الاحزاب المؤيدة له في انتخابات اجريت في شباط / فبراير.

وتشبث مشرف بالرئاسة رغم فقده الدعم البرلماني والتأييد الشعبي وبلغت التكهنات ذروتها الاسبوع الماضي من انه يخطط للاستقالة ويترك القادة المدنيين الجدد المنتخبين يديرون شؤون البلاد.

وقال لمجموعة من الصحافيين: "لن اقدم استقالتي الان"، واضاف انه رئيس للبلاد منتخب " دستوريا " وانه يؤدي مهامه بما يتسق تماما والدستور، وتابع قائلا: "لا اتدخل في شؤون الحكومة. اريد ان اؤکد ذلك ".

وکان آصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الباکستانية الراحلة بينظير بوتو الذي يتزعم الحزب الذي يرأس الائتلاف الحاکم قد وصف مشرف بانه " من آثار الماضي ".

وقال: ان حزب الشعب الباکستاني لا يعترف بمشرف کرئيس دستوري وأعد حزمة تعديلات دستورية لخفض دوره الى رئيس رمزي.

من جهة اخرى، أعلنت المتحدثة باسم الامم المتحدة ميشال مونتاس ان الحكومة الباكستانية طلبت رسميا من المنظمة الدولية التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو التي قتلت في كانون الاول/ ديسمبر الماضي.

وقالت مونتاس ان هذا الطلب جاء في رسالة وجهها وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي وسلمها سفير باكستان لدى الامم المتحدة منير اكرم للامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الجمعة.

واوضحت مونتاس ان بان كي مون "لم يتخذ اي قرار بعد، لقد تسلم الرسالة ويقوم بدراستها".

وكانت بينظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني قتلت في 27 كانون الاول/ ديسمبر الماضي في روالبندي بالقرب من اسلام اباد في عملية انتحارية خلال قيامها بحملتها الانتخابية.

وافاد تحقيق للشرطة البريطانية (سكتلنديارد) جرى بطلب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان قوة الانفجار جعلت راس بوتو يرتطم بفتحة سقف السيارة ما تسبب في جرح قاتل.

غير ان حزب الشعب الباكستاني شكك في هذه الفرضية واتهم مقربون من النظام حينها واجهزة الاستخبارات بتدبير الاغتيال.


العالم/