رمز الخبر: ۴۵۴۸
تأريخ النشر: 14:08 - 09 June 2008
وأضاف أبو عبيدة في حديث خاص لموقع القسام ان "قادة العدو الصهيوني مستعدون لسفك الدم الفلسطيني واراقته من أجل حسابات انتخابية داخلية".
يواصل الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاثنين ولليوم الثاني على التوالي فرض حصاره على الضفة الغربية متذرعا بالخشية من عمليات فدائية، وذلك لمناسبة احد الاعياد اليهودية.

وكانت مصادر اسرائيلية ذكرت أمس الاحد ان وزير الحرب ايهود باراك ونائبه قررا توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة قبل الموافقة على التهدئة، فيما توعدت کتائب القسام الجناح العسکري لحرکة المقاومة الاسلامية (حماس) بهزيمة الاحتلال اذا ما أقدم على هذه الخطوة.

وقال نائب وزير الحرب الاسرائيلي متان فلنائي في تصريحات نقلتها اذاعة الاحتلال: "ان اسرائيل تقترب کل يوم من اتخاذ قرار بالقيام بعملية عسکرية کبيرة في قطاع غزة".

وفي المقابل، أکد أبو عبيدة الناطق الاعلامي لکتائب القسام ان "التهديدات التي تطلق من قبل قادة العصابات الصهيونية هي تأکيد على العقلية الدموية والاجرامية التي تتغلغل في نفوس هؤلاء القتلة".

وأضاف أبو عبيدة في حديث خاص لموقع القسام ان "قادة العدو الصهيوني مستعدون لسفك الدم الفلسطيني واراقته من أجل حسابات انتخابية داخلية".

كما حذرت کتاب القسام الكيان الاسرائيلي "من ارتکاب الحماقة الکبيرة وهي اجتياح واسع لقطاع غزة".

من جانبه، أدان وزير الشؤون الاجتماعية محمود الهباش تشديد الحصار الاسرائيلي على الضفة الغربية والتهديد باجتياح القطاع.

وقال الهباش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد: "نرى في هذا التصعيد الاسرائيلي استمرارا للعدوان ومحاولة لاعادة خلط الاوراق من جديد في المنطقة والتهرب من اي استحقاقات سياسية يمكن ان تضطر اسرائيل لدفعها كثمن لعملية التسوية التي يجري الحديث عنها".

وتابع قائلا: التلويح بالعدوان وتشديد الحصار لايمكن ان يقودا الى سلام او الى تحقيق أمن، مضيفا بان الامن يتحقق فقط عبر "إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة وليس عبر السياسة الخرقاء وفوهات المدافع".

جاء ذلك في وقت تتكثف فيه المساعي الفلسطينية والعربية لتسوية الخلاف بين حركتي فتح والمقاومة الاسلامية "حماس".

وقد أعلنت السنغال في بيان وقعته حركتا فتح والمقاومة الاسلامية "حماس" يوم أمس الاحد، أن المحادثات التي جرت بينهما في العاصمة دكار استعادت مناخ الثقة والاحترام المتبادل بينهما.

وجاء في البيان: أن المحادثات كانت مباشرة وأخوية، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول نتائجها.

وكان الرئيس السنغالي عبد الله واد، الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي، قد عرض في آذار/مارس وساطة للمصالحة بين فتح وحماس.

وذکر بيان صدر في أعقاب المحادثات التي بدأت يوم الجمعة أن السنغال ستستأنف الاتصالات مع الجانبين لتنظيم اجتماعات في المستقبل بهدف تحقيق "المصالحة بين العائلة الفلسطينية".

وکانت وکالة الأنباء السنغالية ذکرت السبت أن واد التقى مع ممثلي الحركتين الفلسطينيتين بالتناوب ونقلت عن متحدث باسم الرئاسة قوله إن جهود الوساطة ستجرى على سبع مراحل.

في غضون ذلك، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في قطاع غزة: ان حماس بادرت بشکل سريع بالحوار واطلقت مبادرات اعلامية وميدانية التزمت بها في حين أن المطلوب من رئيس السلطة وحرکة فتح في الضفة الغربية ان تقوم بخطوات مشابهة للتدليل على المصداقية والحرص وحسن النوايا.

من جهة اخرى، قال مکتب إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة، في غزة إن الاخير اتصل بکل من الرئيس السوري بشار الأسد ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان السبت سعيا للحصول على دعم عربي لاستئناف الحوار.

وقال هنية يوم الخميس إنه يرحب بما وصفه "بروح جديدة" للحوار أبداها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في کلمة ألقاها الأسبوع الماضي.

في هذه الاثناء تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي فرض حصار شامل على كافة مدن الضفة الغربية، دون تحديد موعد لرفعه.

ويأتي الطوق بذريعة حلول عيد يهودي، وتمنع قوات الاحتلال الفلسطينيين من دخول المناطق المحتلة عام ثمانية وأربعين.

العالم/