رمز الخبر: ۴۵۹۳
تأريخ النشر: 13:40 - 11 June 2008
وقالت ان تصريحات موفاز الاستفزازية مؤشر على ذروة عجز اسرائيل تجاه النشاطات النووية السلمية الايرانية. ان هذه النقطة مؤشر على غضب اسرائيل من اخفاق اميركا والصهاينة المطلق على الصعيد الدولي حيث لم يتمكنا من تمرير خططهما في هذا المجال.
عصر ايران – تناولت صحيفة "جمهوري اسلامي" الايرانية الصباحية في افتتاحيتها التهديدات التي اطلقها نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز بضرب المنشات النووية الايرانية وقالت ان اللجوء الى التهديد والقوة تجاه سائر الدول هو ديدن الكيان الصهيوني.

وقالت الصحيفة ان اتخاذ مواقف عدائية واطلاق التهديدات ليس بشئ جديد في دبلوماسية الكيان الصهيوني وتساءلت عن سبب اطلاق موفاز مثل هذه التهديدات وما هي دوافعه منها.

واضافت انه على الرغم من ان هذه التصريحات الاستفزازية والعدائية اثارت احتجاجات السلطات الرسمية الاسرائيلية لكنه ونظرا الي ماضي موفاز والمناصب الرسمية التي تولاها فانه لا يجب ان نمر عليها مرور الكرام.

واكدت ان موفاز حاول من خلال هذه التصريحات العدائية التغطية على الهزيمة النكراء التي منيت بها اسرائيل في حرب ال33 يوما ضد حزب الله في لبنان والايحاء بان اسرائيل قد تخطت مرحلة اعادة تاهيل المعنويات المنهارة لجيشها وان بامكانها التحدث من منطلق القوة!

وتابعت صحيفة "جمهوري اسلامي" انه لا يجب ان ننسى بان حرب ال33 يوما قد حطمت عنجهية اسرائيل وهيمنتها السياسية – الدعائية على الصعد الداخلية والاقليمية والدولية ويبدو مستبعدا تماما ان يستطيع الصهاينة اصلاح تداعيات وتبعات هزيمتهم المذلة التي منيوا بها في هذه الحرب.

ورات ان الاهداف السياسية – الدعائية التي يتوخاها موفاز من وراء هكذا تصريحات داخل الحزب هي ان تؤهله في الظروف الحالية الحلول محل ايهود اولمرت المتورط في قضايا فساد.

واوضحت ان هذه النقطة مهمة لجهة ان تسيبي ليفي وزيرة خارجية اسرائيل تحاول الامساك بالسلطة والحلول محل اولمرت ولذلك فان تصريحات موفاز الاستفزازية تعكس تعطشه للسلطة داخل حزب "كاديما" الحاكم ولفت انظار الحزب وحتى الوكالة اليهودية واللوبي الصهيوني نحوه. وهذه النقطة هي من الوضوح بمكان حتى ان المسؤولين الاسرائيليين وجهوا في خطوة غير مسبوقة اللوم والنقد ل موفاز واتهموه باتخاذ مواقف ذات دوافع سياسية ودعائية داخلية.

وقالت الصحيفة انه بغض النظر عن هذه القضايا فان تصريحات موفاز الاستفزازية مؤشر على ذروة عجز اسرائيل تجاه النشاطات النووية السلمية الايرانية. ان هذه النقطة ومع الاخذ بنظر الاعتبار التقرير الاخير للمدير العام للوكالة الدولية ، مؤشر على غضب اسرائيل من اخفاق اميركا والصهاينة المطلق على الصعيد الدولي حيث لم يتمكنا من تمرير اهدافهما وخططهما في هذا المجال.

واكدت ان اميركا والصهاينة لم يتمكنا من تحقيق اجماع دولي ضد النشاطات النووية السلمية الايرانية كما انهما لم يكسبا شيئا من نقل الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي وحتى ان تخرصاتهما واكاذيبهما قد انكشفت للجميع.

وخصلت الصحيفة الى القول ان تصريحات موفاز الاستفزازية تظهر بوضوح اخفاق الصهاينة وغضب الاوساط الصهيونية وهذا يمثل ذروة العزلة التي يعاني منها الصهاينة على الصعيد الدولي.