رمز الخبر: ۴۶۲۷
تأريخ النشر: 17:16 - 14 June 2008
وبما انه لا يحق في اجتماع مجلس الامن للدول غير ذات العضوية بالحديث، فقد اقدمت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية وفور انتهاء كلمة خليل زاد بنشر ردها المكتوب بين اعضاء مجلس الامن وكذلك سلمته الى الامانة العامة للمجلس وممثلي وسائل الاعلام القائمة على تغطية الاجتماع، وتم نشر هذا الرد كوثيقة رسمية في مجلس الامن.
ردا على الاتهامات التي وجهها مندوب امريكا في الامم المتحدة ضد ايران بدعم الارهاب في العراق، اكدت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في الامم المتحدة ان ايران هي اكبر ضحايا الارهاب والارهابيين الذين تدعمهم امريكا في العراق.

وافادت وكالة مهر للانباء ان مجلس الامن الدولي عقد يوم الجمعة 13 حزيران / يونيو 2008 اجتماعا لبحث التطورات في العراق حضره وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وترأسه زلماي خليل زاد مندوب امريكا التي ترأس مجلس الشورى خلال الشهر الجاري، حيث كرر خليل زاد الاتهامات الامريكية الواهية من ان ايران تضطلع في تدريب بعض العناصر المتطرفة في العراق وتقوم بتمويلهم وتجهيزهم الاسلحة، الامر الذي قابله رد فوري من قبل ممثلية ايران الدائمة في منظمة الامم المتحدة.

وبما انه لا يحق في اجتماع مجلس الامن للدول غير ذات العضوية بالحديث، فقد اقدمت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية وفور انتهاء كلمة خليل زاد بنشر ردها المكتوب بين اعضاء مجلس الامن وكذلك سلمته الى الامانة العامة للمجلس وممثلي وسائل الاعلام القائمة على تغطية الاجتماع، وتم نشر هذا الرد كوثيقة رسمية في مجلس الامن.

وجاء في رد ممثلية ايران: "لقد شهد مجلس الامن في اجتماع يوم الجمعة بعد الاتهامات الواهية من قبل مندوب امريكا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبالطبع وكما تم التأكيد عليه مسبقا، فان هذه الاتهامات مرفوضة بشدة"، مضيفة "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ادانت دوما الاعمال الارهابية في العراق، وهي كانت مرارا ضحية للارهاب الذي نشأ في العراق ونفذ ضدها من قبل المجموعات الارهابية التي تدعمها امريكا".

واكد بيان ممثلية ايران لدى الامم المتحدة ان عراقا آمنا ومستقرا وسعيدا هو لصالح ايران والمنطقة، مشددا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تألو جهدا في سبيل بذل العون لحكومة وشعب العراق في ارساء الامن والاستقرار وتنمية هذا البلد الجار، بينما تواصل امريكا في خطوة مكررة وبالية، اطلاق اتهاماتها الواهية ضد طهران دون ان تقدم اي دليل يثبت هذه الاتهامات.

واعتبر البيان ان هذه الخطوة الامريكية انما تهدف حرف انظار المجتمع الدولي عن الاسباب الرئيسية للمشكلات التي يعاني منها العراق، الا وهي استمرار تواجد القوات الاجنبية وبعض السياسات الخاطئة التي تتخذها هذه القوى، مشددا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها علاقات عميقة وودية مع العراق، وقد تعززت هذه العلاقات اكثر فاكثر من خلال الزيارات الاخيرة المتبادلة بين كبار مسؤولي البلدين والتي كان آخرها زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران.