رمز الخبر: ۴۷۸۲
تأريخ النشر: 12:53 - 24 June 2008
محمود الطيب
عصر ايران ، محمود الطيب- ليكن المحرضون الاثمون كائنا من كانوا، لكن ان تسلم فضائية "العربية" ناصيتها لايدي مجرمين قتلة وتجار مخدرات من ارباب السوابق فهذا امر فيه الكثير من الانحطاط وهو يدعو الى الاستنكار الشديد.

ومع ان هذه الفضائية لا تفتأ تزعم انها وخلافا لقناة "الجزيرة" فوق الميول والاتجاهات الطائفية والمذهبية والعرقية لكنها وخلال عرض برنامج مشبوه مؤخرا، اثبتت انها اداة لتمرير اهداف كيدية خبيثة تلبية لاوامر ساداتها ومموليها الذين اتخمتهم اموال النفط الى حد اسوداد القلوب قبل الابصار فلم يعودوا يتبعون سوى اهوائهم الشيطانية التي لا شك في انها ستقودهم الى الهاوية ان عاجلا أم اجلا.

اذ من الصعب تفهم دوافع هذه الفضائية التي باتت تعرف ب "العبرية" على خلفية تساوقها مع اهداف المشروع الصهيوني في الشرق الاوسط الى تغطية النشاطات الاجرامية لعصابة تابعة للمافيا الدولية وتقديمها زورا وبهتانا على انها جماعة اسلامية سنية ذات نشاطات مسلحة ضد النظام الاسلامي (الشيعي) في ايران؟!

ولا ندري لاي مصلحة تعطي هذه الفضائية الزخم الاعلامي لعصابة المجرم "عبد المالك ريغي" وتقدمه للمشاهدين ، زعيما لما يسمي حركة "جند الله" ، والحال ان لدى طهران وثائق وادلة دامغة تثبت ان هذا الشخص قاتل محترف وصاحب تاريخ اسود في تجارة المخدرات عالميا وتستخدمه استخبارات متعددة الجنسيات وسيلة لترويج المواد المخربة لعقول الشباب واليافعين في ايران والبلدان المجاورة الى جانب علاقاته مع زعماء عصابات المافيا الدولية للتنسيق معهم في هذا الاتجاه.

المؤكد ان اطرافا عربية معروفة في المنطقة لها مشاركة في هذه "العملية القذرة" وطبعا لا يمكن حدوث شئ من هذا القبيل دون رعاية شخصيات عليا في تلك البلدان.

والمؤسف اننا كلما استعرضنا شريط الذكريات عن ممارسات تلك الاطراف في مضمار مساندة الجماعات التكفيرية ورفدها بالدعم الديني والمالي والاعلامي نستغرب الى حد الذهول كيف يمكن ان تسوغ تلك البلدان لنفسها الادعاء بانها حامية للدين الحنيف وعموم المسلمين وانها لا تدخر وسعا في تقديم الخدمات الخيرية والاغاثية للمحتاجين مسلمين او غير مسلمين في انحاء العالم، في حين انها تندفع الى حد الهيجان الاعمى الى ضرب الاسلام والمسلمين في الصميم عندما تكون الغاية هي الانقياد الى اهوائهم النفسية المريضة؟!

وبما ان قناة "العربية" او "العبرية" سموها ما شئتم محكومة بمثل هذه المرجعية السياسية والمالية والدينية فلا غرابة في ان تنخرط في مثل هذه الممارسات الوضيعة البعيدة عن الروح المهنية المطلوبة في وسائل الدعاية والاعلام الشريفة بالعالم الاسلامي.
المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
مجهول
China
15:47 - 1387/04/14
0
0
يا اخي محمود الطيب السلام عليكم ورحمة الله
والله يا أخي انك اتعبت نفسك بما كتبته أعلاه ... و وصفت هذه الفضائية بأوصاف أكثر بكثير مما تستحق ....
على كل حال :- هذه (العربية/العبرية)بؤرة فتنه وتتولى مهمة تسويق الصهاينه والقائمون عليها ما هم إلا زمرة مأجورة و عفنه إلى درجة لا يستطيع أي كاتب أن يوصفها .... هؤلاء ... اللهم أجرنا يا رب