رمز الخبر: ۴۷۹۱
تأريخ النشر: 10:02 - 25 June 2008
وتساءلت انه اذا كانت الدول الغربية تريد الخروج من المازق الحالي وكسب ثقة المسؤولين الايرانيين فلماذا لم ترد على رزمة المقترحات الايرانية وعرضت ورقة محروقة في هذه اللعبة؟.
عصر ايران – نشرت وكالة انباء "فارس" تحليلا عن الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي اخيرا على "بنك ملي" ايران وقالت انه لم يمض وقت طويل على زيارة الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى طهران وتقديمه رزمة مقترحات مجموعة 1+5 الى المسؤولين الايرانيين وفيما هم ينتظرون الرد الايراني على هذه الرزمة حتى قام الاتحاد الاوروبي من خلال فرض حظر على "بنك ملي" ايران بالقاء ظلال من الشك على حسن نوايا مقدمي رزمة المقترحات هذه.

واضافت ان دول مجموعة 1+5 مازالت تنتظر الرد الايراني على رزمة مقترحاتها ، وهي الرزمة التي وصفها سولانا بانها "سخية" و "شاملة". وقبل هذا كان المسؤولون الايرانيون قد قدموا رزمة مقترحات الى هذه المجموعة التي مازالت تلتزم الصمت حيالها لحد الان.

وقالت "فارس" في تحليلها ان الخطوة التي اقدم عليها الاتحاد الاوروبي في فرض الحظر بالتزامن مع تقديم رزمة المقترحات التي زعم انها تشكل سبيلا لتسوية سلمية تحفظ حقوق الطرفين ، قد شككت بما تبقى من حسن النوايا لدى المجموعة الاوروبية.

واضافت انه يبدو ان استخدام سياسة "الجزرة والعصا" المهترئة لم تنته صلاحيتها بعد لدى اوروبا التي تتوقع كسب ثقة ايران وان تقبل طهران برزمة المقترحات الغربية.

وتابعت ان اتباع الغرب لهذه السياسة ليس بالشئ الجديد. فعندما قدمت دول مجموعة 1+5 في المرة السابقة رزمة مقترحاتها عام 2006 عرضت ايران في المقابل رزمة للرد عليها اعتبرت ان اتخاذ خطوات من اجل "بناء الثقة المتبادلة وبالتزامن" هو رهن بثلاث حالات هي : تعهد الطرف الاخر بمتابعة موضوع "شرق اوسط خال من الاسحلة الذرية" مع التاكيد على نزع الاسلحة النووية الاسرائيلية وتعهد الطرف الاخر بدفع الدول الاخرى في المنطقة الى الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي وتطبيق البروتوكول الاضافي وتعهد الشركاء في المباحثات بالحد من الاجراءات المعادية لايران بما في ذلك فرض اي عقوبات او تهديد او عدوان عسكري.

الا ان الدول الغربية وردا على هذه المطالب الايرانية اقدمت على المصادقة على قرار ضد ايران وزادت من العقوبات ضدها.

ورغم ذلك فقد قدمت ايران قبل فترة رزمة مقترحات تتناول القضايا النووية والازمات الاقليمية والقضايا الاقتصادية وعرضتها على الدول الغربية. ورزمة المقترحات الايرانية كانت شاملة وفيما يخص النشاطات النووية السلمية تضمنت المزيد من التاكد من عدم انحراف النشاطات النووية للدول وايجاد كونسورتيوم للتخصيب وانتاج الوقود النووي في مختلف مناطق العالم بما فيها ايران والتعاون من اجل الحصول على التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية وتحقق نزع السلاح النووي وتشكيل لجنة لمتابعة الموضوع وتعزيز اشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للنشاطات النوية للدول والتعاون المشترك في مجال الامان النووي لتشجيع الدول الاخرى على مراقبة تصدير المواد والتجهيزات النووية.

ورأت وكالة انباء "فارس" في تحليلها ان تكرار هذه السلوكيات من جانب الدول الغربية يظهر الحلقة الفارغة التي تدور فيها هذه الدول وان الرضوخ لها سيعيق تحقيق الجمهورية الاسلامية الايرانية حقوقها المشروعة ويعرقل تقدمها.

وتساءلت انه اذا كانت الدول الغربية تريد الخروج من المازق الحالي وكسب ثقة المسؤولين الايرانيين فلماذا لم ترد على رزمة المقترحات الايرانية وعرضت ورقة محروقة في هذه اللعبة؟.

واكدت ان التعامل مع ايران بحاجة الى تغيير هذه الاستراتيجية المهترئة، لان فرض عقوبات على ايران وحرمانها من حقها النووي لن يكون مفيدا.