رمز الخبر: ۴۹۰۴
تأريخ النشر: 14:26 - 01 July 2008
واشار الابراهيمي "على هامش تقديم تقريره حول اسباب استهداف مكتب المنظمة في الجزائر"، الى ان الامم المتحدة من وقت لآخر لا تتحدث بلسان الاغلبية في المنظمة، بل باسم دولة او اثنتين، قائلا: من وقت لآخر لا تتحدث الامم المتحدة بلسان 192 دولة بل بلسان دولة او اثنتين او ثلاث او خمس دول.
حذر الاخضر الابراهيمي رئيس اللجنة المستقلة للامن والسلامة في منظمة الامم المتحدة، من ان المنظمة الدولية باتت تعد في نظر الكثيرين فريقا، وليست حكما.

واشار الابراهيمي "على هامش تقديم تقريره حول اسباب استهداف مكتب المنظمة في الجزائر"، الى ان الامم المتحدة من وقت لآخر لا تتحدث بلسان الاغلبية في المنظمة، بل باسم دولة او اثنتين، قائلا: من وقت لآخر لا تتحدث الامم المتحدة بلسان 192 دولة بل بلسان دولة او اثنتين او ثلاث او خمس دول.

ورأى رئيس اللجنة المستقلة للامن والسلامة في الامم المتحدة ان المنظمة الدولية فقدت سمعتها بشكل خاص خلال اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على لبنان الذي استمر 34 يوما دون ان يطلب مجلس الامن الدولي وقفا لاطلاق النار.

وقال الابراهيمي: إذا قلتم لا لوقف اطلاق النار في العام 2006 في لبنان واتركوا اسرائيل تكمل عملها وتدمر لبنان، لا يمكنكم ان تتوقعوا ترحيب اللبنانيين بموظفي الامم المتحدة.

ولم تكن مهمة الاخضر الابراهيمي سهلة في تحديد مواطن الضعف التي أدت الى تفجير مقر بعثة الامم المتحدة في الجزائر في أواخر العام الماضي، فهو لا يعرف كيفية حماية المنظمة الدولية التي يفترض ان تكون ابوابها مشرعة امام الشعوب بوضع مكاتبها داخل قلاع او حصون.

واوضح مبعوث الامين العام المخضرم في تقريره عن نتائج التحقيق الذي اجراه على مدى ستة اشهر ان على الامم المتحدة ان تبقى يقظة طيلة الوقت، وقال: أهم ما في تقريرنا اننا نقول للدول الاعضاء وللامين العام ولمديري الاجهزة الادارية عليكم ان تبقوا يقظين طيلة الوقت لان الامم المتحدة باتت هدفا لعدد كبير من الناس.

كما لم يلق الابراهيمي اللوم على احد في الاخفاقات الامنية التي ادت الى الحادث، لكنه رأى ان الامم المتحدة باتت تصنع أعداء بفعل قرارات مجلس الامن الدولي المتحيزة.

من جانب آخر، استقال وكيل الامين العام لشؤون الامن ديفيد دنس من منصبه بعد صدور تقرير الابراهيمي متحملا مسؤولية التقصير، لكن مندوب بريطانيا يرى ان اختيار الابراهيمي الجزائري لهذه المهمة كان غير موفق، حسب اعتقاده.

وقد رد الابراهيمي على ذلك بالقول بانه لم يعمل في الجزائر كمواطن جزائري وان حكومة الجزائر لاتنظر اليه على هذا النحو.