رمز الخبر: ۴۹۲۷
تأريخ النشر: 13:53 - 02 July 2008
محمود الطيب
عصر ايران ، محمود الطيب- مرة اخرى يظهر حزب الله مصداقيته امام العالم حيث اصبحت عملية اطلاق سراح عدد من الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين وعلى راسهم سمير قنطار مجرد وقت.

وبهذا الاجراء يكون سيد المقاومة المجاهد الغيور حسن نصر الله قد وفى بوعده عندما بشر الامة الاسلامية بهذه البشرى.

ويرى المراقبون ان التفسير الحقيقي لهذا الاجراء الذي اذعن الكيان الصهيوني فيه لشروط المقاومة هو بعث الثقة في نفوس كل المسلمين والعرب لانه اظهر من جديد قدرة المجاهدين المؤمنين على تطويع المحتلين الصهاينة وسوقهم شاؤوا ام ابوا باتجاه الانصياع لمطالب ابناء الامة الاسلامية.

وامام هذا المشهد الملئ بالعزة والعنفوان لا يمكن لاي انسان يعايش هذا التحول من بعيد، ادراك ما سيحمله من مكاسب ومفاخر على مستوى المستقبل.

وحدهم الاسرائيليون الذين ذاقوا الامرين بل المرارات على ايدي ابناء جبل عامل المقاومين يتحسسون بوقع هذا الحدث كونهم لم يعتادوا من قبل على الاستكانة للارغام ولغة القوة الايمانية في حروبهم الكبرى التي شنوها على الجيوش العربية في اعوام 1948 و 1967 و 1973 في حين انهم اليوم لا يجدون سبيلا اخر للتعامل بندية مع ميليشيا حزب الله.

كل هذا يجري الان بطريقة مذهلة رغم ان الدعايات الغربية تنشط بلا هوادة لتهويل القدرات العسكرية الصهيونية واحتمال ان تقوم اسرائيل بتوجيه ضربة انتقائية الى ايران ، اليس هذا مدعاة للسخرية حقا؟!