رمز الخبر: ۴۹۳۴
تأريخ النشر: 18:21 - 02 July 2008
وقال باشبوج قائد القوات البرية وهو ثاني أقوى جنرالات الجيش الترکي للصحافيين: "ترکيا تمر بأيام عصيبة. علينا جميعا التصرف بحکمة وحذر أکبر ومسؤولية اکبر".
دعا الجنرال الترکي الکر باشبوج الاربعاء، الى التزام الهدوء بعد اعتقال السلطات اثنين من کبار الجنرالات للتحقيق معهما في خطة انقلاب مشتبه بها ضد الحکومة في انقرة.

وقال باشبوج قائد القوات البرية وهو ثاني أقوى جنرالات الجيش الترکي للصحافيين: "ترکيا تمر بأيام عصيبة. علينا جميعا التصرف بحکمة وحذر أکبر ومسؤولية اکبر".

واعتقلت السلطات الترکية ما لا يقل عن 21 قوميا متشددا بينهم جنرالان متقاعدان يوم الثلاثاء في تحقيق آخذ في الاتساع فيما يشتبه في انه مؤامرة للقيام بانقلاب ضد الحکومة بتدبير من جماعة ارجينيکون، وهي جماعة علمانية قومية متطرفة تعمل في السر يشتبه انها تخطط لتفجيرات واغتيالات محسوبة تبرر استيلاء الجيش الترکي على السلطة.

من جهته اوضح رئيس الوزراء الترکي رجب طيب اردوغان ان الاعتقالات مرتبطة بتحقيق مستمر منذ فترة طويلة مع جماعة ارجينيکون المتطرفة والمتهمة بالسعي الى القيام بانقلاب.

وکان من بين المعتقلين الجنرالان البارزان خورشيد طولون القائد المتقاعد للجيش الاول وشانار اريوجور القائد السابق لقوات الامن ورئيس رابطة علمانية ذات نفوذ.

واعتقل الاثنان من داخل مقر اقامتهما العسکري، مما احدث صدمة في ترکيا ووصفت الصحف الترکية الحدث بانه شيء لم يسمع به قط في ترکيا.

وشملت الاعتقالات ايضا صحفيا بصحيفة "جمهوريت" العلمانية المتشددة وسياسيين ورئيس الغرفة التجارية في انقرة، وکلهم منتقدون لحزب العدالة والتنمية الحاکم في ترکيا.

وانخفضت الأسهم الترکية أکثر الاربعاء بسبب مخاوف من استمرار التوترات السياسية في ترکيا.

وقال دبلوماسي کبير في الاتحاد الاوروبي طلب عدم نشر اسمه: "أتابع هذه الاحداث وهي تتکشف بکثير من القلق نظرا لتاريخ ترکيا في التدخلات العسکرية. هناك حقيقة صراع بين جماعتين في السلطة ولم يبد اي منهما بعد استعدادا للتراجع".


الى ذلك، استمعت المحكمة الدستورية في تركيا الى المرافعة الاخيرة للمدعي العام الجمهوري عبد الرحمن يلشين قايا حول اسباب حل حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومنع 71 من قياداته من ممارسة العمل السياسي بتهمة القيام بانشطة اسلامية تستهدف النظام العلماني في تركيا.

هذا وسيرد الحزب في جلسة الدفاع الاخيرة يوم غد الخميس على اقوال يلشين قايا.

وقال اردوغان بعد الاعلان عن اعتقالات يوم الثلاثاء: "ليس حزب العدالة والتنمية هو ما لا يمکنهم تحمله. ما لا يمکنهم تحمله هو الديمقراطية، والارادة الوطنية، ومشاعر الناس وافکارهم".

ودستور ترکيا التي تسکنها أغلبية مسلمة علماني ويعتبر الجيش نفسه الحارس الأول للجمهورية التي أسسها مصطفى کمال اتاتورك. ولا يزال الجيش على خلاف مع حزب العدالة والتنمية الحاکم بشأن دور الدين في الحياة العامة.

وشهدت ترکيا أربعة انقلابات عسکرية خلال الاعوام الخمسين الماضية.

ويقول محللون سياسيون ان ارجينيکون هو مصطلح يطلق على القوميين المتشددين في قوات الأمن الترکية والجهاز الإداري للدولة وهم مستعدون لمخالفة القانون من أجل برنامج عملهم الخاص.

واعتقل أکثر من 40 شخصا، بينهم ضباط سابقون بالجيش ومحامون وصحفيون خلال العام الفائت للاشتباه في صلتهم بارجينيکون. ونفى الجيش الذي انتقد الحکومة مرارا أي صلة بالجماعة.

العالم/