رمز الخبر: ۵۱۰۶
تأريخ النشر: 14:05 - 14 July 2008
جاء ذلك في وقت من المقرر ان يقدم فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوکامبو اليوم الاثنين أدلة جديدة عن جرائم ارتكبت ضد المدنيين في دارفور.
قررت الحكومة السودانية رفض اي قرار او مذکرة تصدرها المحکمة الجنائية الدولية بشان توقيف مسؤولين سودانيين، بينهم الرئيس عمر البشير.

وعقب جلسة اسثنائية للحكومة، قال وزير الاعلام والاتصالات الزهاوي ابراهيم مالك: ان بعض الجهات تستخدم المحكمة الجنائية واجهة للتآمر على السودان.

جاء ذلك في وقت من المقرر ان يقدم فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوکامبو اليوم الاثنين أدلة جديدة عن جرائم ارتكبت ضد المدنيين في دارفور.

وكان وزير الخارجية السوداني حذر الاحد من ان اي اجراء تتخذه المحکمة الجنائية الدولية يمکن ان "يدمر عملية السلام" في دارفور.

وقد تظاهر الآلاف في العاصمة السودانية الخرطوم احتجاجا على القرار المحتمل للمحكمة الجنائية الدولية، وردد المحتجون شعارات منددة بالولايات المتحدة الاميركية، معتبرين ان مثل هذا القرار لا يستهدف البشير فحسب، بل استقرار الشعب السوداني.

من جانبها، أعربت منظمة المؤتمر الاسلامي عن رفضها ملاحقة الرئيس السوداني بتهمة ارتکاب جرائم في اقليم دارفور.

وحذر أکمل الدين احسان أوغلو الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها في بيان أمس الأحد،"من التداعيات الخطيرة التي يمکن ان يؤدي اليها مثل هذا التحرك الذي يأتي في توقيت بالغ الحساسية، من شأنه ان يهدد عملية السلام الهش في دارفور".

وأعرب أوغلو عن اندهاشه "من صمت المحکمة الجنائية الدولية في مناسبات عدة ازاء جرائم فظيعة ارتکبت في أنحاء مختلفة من العالم وعلى نحو صارخ في منطقة الشرق الأوسط،" معتبرا ان "منهج الکيل بمکيالين لن يفضي الى تعزيز الجهود الرامية الى التعافي وتحقيق المصالحة في المنطقة".

وقال أوغلو:"ان منظمة المؤتمر الاسلامي تدين کل الأفعال التي يتم ارتکابها دون عقاب قانوني، لکنها تشدد على ضرورة تحقيق العدالة على نحو لا يزيد عوامل عدم الاستقرار في أية منطقة من العالم".

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أعرب في مقابلة نشرتها اليوم الاثنين صحيفة لو فيغارو عن قلقه البالغ من احتمال توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات الى الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وقال كي مون "الذي شارك في قمة الاتحاد من اجل المتوسط في باريس،"ان توجيه التهم الى البشير ستنجم عنه عواقب خطرة على عملية حفظ السلام في المنطقة.

ومن المقرر ان يسمي مورينو المسؤولين عن تلك الجرائم، ويطلب"حسبما ذکرت وزارة الخارجية الاميرکية" اصدار مذکرة توقيف ضد الرئيس البشير بسبب جرائم ارتکبت في دارفور التي تشهد حربا اهلية منذ عام 2003.

وكان مورينو أعلن في وقت سابق من يوم الخميس انه سيقدم اليوم الاثنين "ادلة" جديدة عن الجرائم، وفي اليوم التالي، نقلت صحف من جميع انحاء العالم عن مصادر اممية وقضائية انه يستهدف الرئيس عمر البشير، وهذا ما اکدته في وقت لاحق وزارة الخارجية الاميرکية.

العالم/