رمز الخبر: ۵۱۴۹
تأريخ النشر: 14:14 - 19 July 2008
وقالت رايس ردا على سؤال حول القرار الاميرکي غير المتوقع بارسال الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميرکية ويليام بيرنز الى جنيف للمشارکة في المحادثات مع ايران:"ليس لدى الولايات المتحدة اعداء دائميون".
اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الجمعة، ان بلادها غيرت سياستها ازاء الملف النووي الايراني بارسالها وكيل وزارة الخارجية وليام بيرنز للمشاركة في محادثات جنيف.

وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: ان هذه الخطوة تؤكد تمسك واشنطن بالدبلوماسية.

وقالت رايس ردا على سؤال حول القرار الاميرکي غير المتوقع بارسال الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميرکية ويليام بيرنز الى جنيف للمشارکة في المحادثات مع ايران:"ليس لدى الولايات المتحدة اعداء دائميون".

وأضافت رايس:"ان الرسالة التي نوجهها (عبر المشارکة في محادثات جنيف) ومفادها اننا ندعم بشکل کامل الطريق التي يمکن ان تختارها ايران لتحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي، هي رسالة تلقى الدعم الکامل من الاميرکيين،" حسب قولها.

وتابعت رايس:"قلنا بشکل واضح، ان اي بلد يمکن ان يغير موقفه".

ويشکل وجود المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميرکية ويليام برنز في محادثات سويسرا تحولا من جانب واشنطن التي کانت تشترط حتى الآن لاي مفاوضات مباشرة مع طهران قيام الاخيرة بتعليق تخصيب اليورانيوم.

وقد وصل بيرنز الى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لإجراء محادثات مع مدير الوكالة محمد البرادعي.

ومن المقرر ان ينتقل بيرنز الى جنيف للمشاركة في محادثات الملف النووي الايراني التي ترمي الى وضع أرضية وجدول زمني لمستقبل المفاوضات بين الدول الست وطهران بشأن المسألة النووية.

اما كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي الذي وصل الى جنيف مساء الجمعة لاجراء جولة جديدة من المحادثات حول ملف بلاده النووي، فقد دعا مفاوضيه الى عدم تكرار اخطاء الماضي.

وسيشارك في هذه المحادثات التي تبدأ اليوم السبت ممثلون عن مجموعة (5+1)، اضافة الى منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا، كما يحضر اللقاء لأول مرة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز.

وكان جليلي قد صرح قبيل مغادرته طهران انه سيبحث النقاط المشتركة بين المقترحين الايراني والغربي للانطلاق بالمحادثات الثنائية، معربا عن أمله في ان تكون المشاركة الاميركية في المفاوضات بناءة وجيدة، وان يتبنى المفاوضون الغربيون توجهات ايجابية، وتجنب تكرار الأخطاء السابقة.

الى ذلك، قال وزير الخارجية الايراني منوتشهر متکي، ان المحادثات الجديدة بشأن برنامج بلاده النووي ايجابية، وتشير الى تطورات جيدة في المستقبل.

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي علي بابا جان في انقرة اعرب متكي عن امله في ان تنعکس هذه التطورات على محتوى المفاوضات، وتؤدي الى نتائج ايجابية.

كما رحب وزير الخارجية الايراني بالمشاركة الاميركية في المفاوضات التي ستنطلق اليوم السبت في جنيف.

من جهته، اكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف التزام بلاده بالحل الدبلوماسي للملف النووي الايراني.

وأعرب ميدفيدف "خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد"، عن امله في ان تكون مفاوضات جنيف بين ايران ومجموعة (5+1) مفيدة وبناءة، داعيا الى تعاون كامل بين طهران والمجتمع الدولي لحل بقية المسائل العالقة في الملف النووي الايراني.

العالم/