رمز الخبر: ۵۴۲۵
تأريخ النشر: 18:40 - 01 August 2008
قال باحثون ان الاشخاص الذين اجريت لهم جراحة لاستئصال سرطان المعدة يمكنهم الحد من مخاطر عودة المرض من خلال تناول مضادات حيوية للقضاء على نوع من البكتريا تصيب بطانة المعدة .
و افادت وكالة انباء فارس عن وكالة رويترز أن العقاقير بكتريا «هيليكوباكتور بيلوري» وهي بكتريا حلزونية الشكل تعد سببا رئيسيا للاصابة بقرحة المعدة وهي مرتبطة ايضا بسرطان المعدة وامراض اخرى .
ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية «لانست» الطبية ان التخلص من هذه البكتريا يحد من مخاطر الاصابة بسرطان المعدة مرة أخرى بحوالي الثلثين على مدار ثلاث سنوات .
والدراسة التي اشرف عليها الدكتور موتوتسوجو كاتو والدكتور ماساهيرو اساكا بجامعة هوكايدو في اليابان شملت 544 شخصا مصابين بسرطان المعدة في المراحل المبكرة ونصفهم تناول العلاج بالعقاقير والنصف لم يعطوا هذا العلاج . وسبق ان خضع جميعهم لجراحة لاستئصال الورم .
والمجموعة التي عولجت بالعقاقير تناولت جرعتين يوميا من المضادين الحيويين اموكسيسيلين وكلاريثروميسين وعقار القرح لانسوبرازول الذي تسوقه شركة صناعة الادوية اليابانية «تاكيدا» باسم بريفاسيد .
ويمكن ان تصيب بكتريا «هليكوباكتور بيلوري» الطبقة المخاطية التي تغطي بطانة المعدة وقد تؤدي الاصابة على المدى الطويل الى الالتهاب الذي يمكن ان يتسبب في احداث التغيرات السابقة على الاصابة بالسرطان في بطانة المعدة .
وهناك تقديرات بأن هذه البكتريا تصيب نصف سكان العالم بمعدل يبلغ 70 في المائة في الدول النامية وبين 20 الى 30 في المائة من الدول المتقدمة . ومعظم الذين يحملون هذه البكتريا ليس لديهم اي اعراض على الاصابة .
وقال الدكتور نيكولاس تالي من مستشفى مايو كلينيك في جاكسونفيل في فلوريدا والذي كتب تعليقا مرافقا للدراسة في مقابلة بالهاتف "لا احد على يقين من أنك اذا تدخلت بالتخلص من البكتريا في المرحلة المتأخرة سيؤدي الى اي شىء طيب" .
وقال تالي ان هذه النتائج تدعم فكرة ان التخلص من هذه البكتريا قد يمنع نمو سرطان المعدة . لكن هناك خبراء مازالوا يتجادلون في هذه المسألة .
وقال تالي انه ربما يكون افضل فكرة هي فحص الاشخاص في المناطق عالية الاصابة ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبية بحثا عن الاصابة بهذه البكتريا واعطاء ادوية لمعالجة المصابين .
وقالت جمعية السرطان الامريكية ان سرطان المعدة هو السبب الثاني لوفيات السرطان بين الرجال والسبب الرابع للوفاة من السرطان بين النساء ويودي بحياة نحو 800 الف شخص في كل انحاء العالم سنويا.