رمز الخبر: ۵۴۸۲
تأريخ النشر: 10:58 - 03 August 2008
اكد الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد السبت في طهران علي تعزيز العلاقات بين ايران وسوريه علي الصعد الثنائيه والاقليميه.

وشدد احمدي نجاد والاسد في المفاوضات التي جرت بينهما علي ان طهران ودمشق ستواصلان في مسيرتهما المشتركه بمزيد من التنسيق الثنائي.

واعرب الرئيسان الايراني وضيفه السوري في محادثاتهما التي بدات فور وصول الاسد لطهران ،اعربا عن ارتياحهما لعمليه تمتين الاواصر بين البلدين .

واعربا عن ابتهاجهما لان مسار العلاقات بين ايران وسوريا يتحرك بصوره جيده وفق التفاهم والرغبات المشتركه .

وبينا ان بذل المزيد من التعاون والتنسيق يمكنه ان يترك تاثيرات ايجابيه اكبر بهذا الصدد .

وخلال محادثاتهما تناول الرئيسان احمدي نجاد وبشار الاسد مختلف القضايا الاقليميه والشوون الدوليه ومنها الاوضاع في لبنان وفلسطين والعراق والكيان الصهيوني والقضيه النوويه الايرانيه .

ولفت الرئيسان الي ان الاوضاع في لبنان وفلسطين العراق تغيرت باتجاه مصالح الشعوب والمقاومه في هذه البلدان .

واعرب احمدي نجاد والاسد عن دعمهما للعمليات الجاريه في هذه البلدان ودعيا الاعداء الي عدم التدخل في الشوون الداخليه بها.

وخلال المفاوضات وصف محمود احمدي نجاد العلاقات بين ايران وسوريا بالجيده وفي طريقها نحو تحقيق المزيد من التقدم .

واضاف ،اتخذت لحد الان قرارات جيده ومناسبه لتعزيز العلاقات علي الاصعده الثنائيه والاقليميه ومن الضروري الاستمرار في المسار المشترك الذي اختاره البلدان عبر التنسيق والتعاون المضاعف وفق تحديد آفاق لتنميه التعاون في المستقبل .

واشار الي الموامرات التي تحيكها بعض البلدان من اجل خلق ثغره في العلاقات بين ايران وسوريا وقال ان هولاء مخطئون تماما لان البلدين سيبقيان الي جانب احدهما الاخر .

ولفت رئيس الجمهوريه الي زياره نظيره السوري لطهران وقال ان هذه الزياره ستساعد من اجل دفع العلاقات بين البلدين باتجاه آفاق مشرقه وبسرعه مضاعفه .

واوضح احمدي نجاد ،ان الظروف الراهنه اليوم تختلف تماما عما كانت عليه في الاعوام المنصرمه وينبغي الاستفاده من التجارب السابقه من اجل تحديد برنامج منسجم وشامل للمستقبل لصياغه مسار العلاقات بين البلدين .

واشار الي الاوضاع الراهنه لاميركا والكيان الصهيوني في المنطقه وقال انهما يمران باسوا الظروف والراي العام يعارضهما بقوه .

واوضح ،ان اميركا تواجه الهزائم باستمرار وان مخططاتها توول الي الفشل الواحده تلو الاخري وفي المستقبل القريب ستجبر علي تغيير توجهاتها وتنسحب من العراق واي حكومه تتسلم زمام الامور في اميركا سترغم علي اتخاذ هذا القرار .

ولفت الي ان الكيان الصهيوني فقد فلسفه وجوده ولم يعد قادرا علي تنفيذ وتوجيه السياسات الاميركيه والاوروبيه في المنطقه مما يجعله يوول الي الزوال بصوره طبيعيه .

واردف ،ان الظروف اليوم تحولت الي صوره بحيث اصبحت عمليه تحرير جميع الاراضي المغتصبه وعوده الفلسطينيين الي ديارهم وتاسيس حكومه فلسطينيه وزوال الكيان الصهيوني لدي الراي العام لايعد هدفا غير ممكن التحقق .

واشار الي البرنامج النووي الايراني وقال اننا حين نشارك في اي محادثات ونقدم‌اي موضوع نوكد علي تعزيز حق ايران النووي وان الشعب الايراني لن يتراجع قيد انمله عن حقوقه المشروعه .

واكد ان الهدف الرئيس لطهران في كافه نشاطاتها السياسيه في المنطقه وعلي الصعيد الدولي يقوم علي تعزيز مواقف البلدان الصديقه والجاره واضعاف سلطويه الاجانب .

من جانبه اكد الرئيس السوري خلال هذه الجوله من المحادثات علي ان دمشق تعتبر تعزيز علاقاتها مع طهران قضيه هامه وانها تتابع بجد تمتين الاواصر مع طهران .

وشدد بشار الاسد علي ان بلاده تصمد بحزم علي مواقفها وتعاونها وتنسيقها مع ايران ولن يحدث في ذلك‌اي تغييرات .

ووصف العلاقات الثنائيه بين سوريا وايران بالمفيده وقال ان خطوات كبيره انجزت علي صعيد تعزيز التعاون بينهما "واننا نحقق التقدم في العلاقات علي مختلف الاصعده ومنها الشوون الاقتصاديه وان الاستثمارات الايرانيه في سوريا تضم آفاقا جيده مما يمكنها ان تساهم بدور هام في تحسين وتمتين الاواصر بين البلدين".

واشار الرئيس السوري الي التطورات الراهنه في لبنان واعتبر صفقه تبادل الاسري اللبنانيين من المنجزات التي حققتها المقاومه وانها نتيجه لفشل اميركا وحلفائها في المنطقه .

وتابع :الكيان الصهيوني واميركا مازالا يخططان لموامرات في المنطقه وينبغي التحلي باليقظه ازائها .

واعتبر الرئيس السوري معظم سكان المنطقه وشعوبها غير راضين عن السياسات الحاليه التي تنتهجها اميركا والكيان الصهيوني .

واوضح ،ان الكيان الصهيوني لايتمتع بالقوه وان البلدان تستطيع نيل حقوقها من خلال مقاومتها وصلابتها وصمودها.

واشار الي القضيه النوويه الايرانيه واعرب عن دعم بلاده لحق طهران في حيازه الطاقه النوويه السلميه .

واضاف ،ان ماتعتبره سوريا هاما بهذا الصدد هو الاتفاقيات الدوليه حيال الملف النووي الايراني "وقلنا للبلدان الاوروبيه بان وجهه نظر سوريا تقوم علي انه وفق الاتفاقيات الدوليه يحق لاي بلد ومن بينها ايران ممارسه تخصيب اليورانيوم وحيازه محطات للطاقه النوويه" .

ارنا/