رمز الخبر: ۵۵۲۱
تأريخ النشر: 09:03 - 04 August 2008
اعتبرت سوريا، ان زياره الرئيس "بشار الاسد" الي الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه التي بدات امس واختتمت اليوم، تاتي في اطار العلاقات التاريخيه بين البلدين لاستكمال التشاور والتنسيق القائم بين البلدين تجاه القضايا الاقليميه والدوليه الرئيسيه وملفاتها الساخنه في ضوء اتفاق وجهات نظر البلدين.

جاء ذلك في تقرير لوكاله الانباء السوريه الرسميه حول الزياره قالت فيه: ان زياره الرئيس بشار الاسد الي طهران تاتي في "اطار العلاقات التاريخيه بين البلدين وفي ظل المعطيات الجديده خصوصا في اعقاب الزياره التاريخيه للرئيس الاسد لفرنسا ولقاء القمه مع الرئيس "نيكولا ساركوزي" والتي جاء‌ت نتائجها لتوء‌كد ان السياسه السوريه تنطلق من المصالح السوريه ومصالح المنطقه والقادره علي احداث تغيير في سياسات الفرنسيين والاوروبيين بما يخدم المنطقه وقضاياها".

واضافت سانا، انه "وانطلاقا من هذه المعطيات تاتي زياره الرئيس الاسد الي طهران لاستكمال التشاور والتنسيق تجاه القضايا الاقليميه والدوليه الرئيسيه وملفاتها الساخنه في ضوء اتفاق وجهات النظر بين البلدين وتاكيدهما علي سياده العراق ووحده اراضيه وضروره جدوله انسحاب القوات الاجنبيه منه ودعم التوافق في لبنان ومقاومته الوطنيه في مواجهه العدوان الاسرائيلي الي جانب دعم البلدين للشعب الفلسطيني وقضيته العادله واستعاده وحدته الوطنيه واقامه دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف وايضا للتشاور في الموضوع النووي وحق الدول في التخصيب السلمي وتبادل الافكار في سبيل توضيح الالتزام الايراني بكل الاتفاقيات الدوليه".

واوضحت سانا، ان العلاقات السوريه الايرانيه ومنذ انتصار الثوره الاسلاميه في ايران عام ‪ ۱۹۷۹‬اتخذت بعدها الاستراتيجي من خلال تلاقي ارادتي البلدين وحرصهما علي تعزيز التعاون في جميع المجالات ورفض الاملاء‌ات الخارجيه والتدخلات الاجنبيه وتطابق الروء‌ي والتشاور المستمر لايجاد الحلول لقضايا المنطقه والتاكيد علي الحقوق العربيه الثابته وفي مقدمتها القضيه الفلسطينيه واستعاده سوريه للجولان المحتل.

وذكرت، ان البلدين دابا علي استمرار التشاور والتنسيق بما يعزز الاهداف المشتركه ويفعل مسيره التعاون الثنائيه انطلاقا من الرغبه في العمل الجاد لتكريس الامن والاستقرار في المنطقه وارساء اسس تخدم مصلحه الشعبين وشعوب المنطقه بشكل عام.

وقالت: ان "ايران اعلنت منذ انطلاق الثوره الاسلاميه قبل نحو ثلاثين عاما دعمها للحقوق العربيه وفي مقدمتها القضيه الفلسطينيه واكدت دائما دعمها لحق سوريه في استعاده الجولان العربي المحتل حتي خط الرابع من حزيران عام /‪." /۱۹۶۷‬
واعتبرت، انه وفي البعد الثنائي تاتي اهميه الزياره في "دفع التعاون المشترك في جميع المجالات حيث اعطي التعاون الاقتصادي بين البلدين نتائج ايجابيه انعكست علي عمليه التنميه التي يتطلع اليها الشعبان الصديقان وتجلي ذلك بوجود ‪ ۱۵‬مشروعا اقتصاديا في سوريه بقيمه ‪ ۸۹۶‬مليون دولار اميركي يتم انجازها بالتعاون بين سوريه وايران.

وقالت: ان ذلك "يتزامن مع السعي الحثيث لدي حكومتي البلدين لزياده حجم الاستثمارات المشتركه الي اكثر من ثلاثه مليارات دولار خلال السنوات القادمه اضافه الي المشاريع الاخري التي تم تنفيذها وتدشينها وهي الان ترفد السوق السوريه بمنتجات وصناعات سوريه كما ان هناك العديد من المشاريع قيد العمل حاليا مع وجود العشرات من مذكرات التفاهم والبروتوكولات الموقعه بين البلدين في شتي الميادين والمجالات".

واشارت الي، ان الزيارات المتبادله بين المسوء‌ولين في البلدين وفي مقدمه ذلك زياره الرئيس الاسد الي ايران في شباط عام ‪ ۲۰۰۷‬وزياره الرئيس احمدي نجاد الي دمشق في تموز من العام نفسه قدمت موء‌شرا علي ان العلاقات السوريه الايرانيه استراتيجيه.

واضافت: ان "اجتماعات اللجنه العليا السوريه الايرانيه المشتركه في دورتها العاشره في اذار الماضي جاء‌ت استكمالا للخطوات التي قطعها البلدان سابقا في مجال تعاونهما الاقتصادي والتي اسهمت في زياده حجم الاستثمارات المشتركه في سوريه لتصل الي مليار ونصف المليار دولار منها ‪ ۹۵۰‬مليون دولار في القطاع الصناعي.

وذكرت ان التعاون السوري الايراني يشمل مجالات اخري عديده مثل حمايه البيئه والاعلام والطاقه الكهربائيه والمواصفات والمقاييس والاداره المحليه ومجلس رجال الاعمال والتجاره والاستثمار والمجالات المصرفيه والجمركيه والتخطيط والصناعه والنفط والغاز الطبيعي والكهرباء والنقل بكل انواعه والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحه والتقانه والتربيه والتعليم العالي والزراعه والسياحه والشوء‌ون الاجتماعيه والعمل والتدريب الفني والمهني والاسكان والتعمير والري والرياضه والشباب.

ورافق الرئيس الاسد في زيارته نائبه "فاروق الشرع"، والمستشاره السياسيه والاعلاميه في القصر الرئاسي "بثينه شعبان"، ووزير الخارجيه "وليد المعلم"، ومعاون نائب رئيس الجمهوريه "محمد ناصيف" ومعاون وزير الخارجيه "احمد عرنوس".

ارنا/