رمز الخبر: ۵۷۱۵
تأريخ النشر: 13:03 - 09 August 2008
اكد حسن فضل الله النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني ان المقاومة تملك كل الإمكانات لردع إسرائيل و قال ان البيان الوزاري ثبّت حقنا في الدفاع و التحرير .و افادت وكالة انباء فارس بأن النائب حسن فضل الله اعلن ذلك في حوار مع صحيفة «الرأي» قال فيه ان المقاومة تملك كل الامكانات والقدرات التي تؤهلها لمواجهة اسرائيل ، معتبراً ان «اللبنانيين جميعاً معنيون بالدفاع عن بلدهم و مقاومة الاحتلال و اي عدوان اسرائيلي» .
و شدد حسن فضل الله على ان «كل الاتهامات و التهديدات لا يمكن ان تحد من قدرات المقاومة او تمنع حقها في الحصول على كل الامكانات» .
و ردّ فضل الله على ما يشاع اسرائيلياً بأن «حزب الله» اصبح يملك اسلحة مضادة للطائرات الحربية ، و قال : «الموضوعات المرتبطة بالمقاومة و سلاحها ، تبقى من اختصاص المقاومة و من اسرار عملها ، لكن دون شك فان المقاومة تملك كل الامكانات والقدرات التي تؤهلها لمواجهة العدوانية الاسرائيلية والتهديد الصهيوني الدائم للبنان ، وفي كل الاحوال المشكلة الحقيقة ليست فيما تمتلك المقاومة ولكن في السلاح الاسرائيلي الذي يعتدي باستمرار على لبنان وشعبه، وبالتالي من يجب التوجه اليه لردعه هو اسرائيل لتكف عن اختراق سيادتنا والاعتداء على بلدنا» .
و عما تردد عن وجود لـ «حزب الله» في اعالي جبل صنين قال فضل الله : «هناك اثارات سياسية و اعلامية كثيرة ، و بعضهم في لبنان استخدمها في اطار «الحرتقات» ، و قد صدر موقف عن «حزب الله» يؤكد عدم صحة هذه المعلومات و انها مختلقة . و على كل حال فان اسرائيل في عدوانها على لبنان لا تميز بين منطقة و اخرى ، وقد رأينا في حرب تموز 2006 كيف استهدفت غالبية المناطق اللبنانية (...)» .
و اضاف : «هذه الاثارات الاسرائلية تريد التغطية على الانتهاكات المستمرة لأرضنا وسمائنا ومياهنا، واعود واؤكد ان المشكلة تكمن في الانتهاك الاسرائيلي للسيادة اللبنانية، وفي اللا مبالاة التي يتم من خلالها تعاطي الامم المتحدة مع هذه الانتهاكات التي نعتبر انها يجب ان تتوقف حسب منطوق القرار 1701 »، لافتاً الى انه «امام استمرار هذه العدوانية الاسرائيلية ليس من خيار امام اللبنانيين الا اللجوء الى المقاومة، وهذا ما ثبتناه واكدناه في البيان الوزاري الذي اتفقنا عليه في الحكومة اللبنانية».
كما أكد حسن فضل الله ان «حزب الله غير معني بالمفاوضات بين سورية واسرائيل، وليس خائفاً مما يجري»، لافتاً الى «ان لدينا موقف مبدئي يقول ان الحقوق العربية لا تستعاد الا بالمقاومة واعتماد اسلوب واستراتيجية التحرير»، ومذكراً انه «العام 1991 كانت سورية في لبنان وكانت تفاوض اسرائيل بينما كانت المقاومة مستمرة وتحقق الانجازات»، وقال: «سورية في هذا الشأن تتحدث عن نفسها وباسمها، ولا نرى ان ذلك يؤثر على حقنا وواجبنا في الدفاع عن وطننا. فالمفاوضات مفاوضات، والمقاومة مقاومة، ولا نؤمن بخيار التفاوض مع العدو. واذا كانت بعض الدول تريد ان تجرّب هذا الخيار فلتجرب، والمقاومة مستمرة بمعزل عن هذه المفاوضات».
وعن التقارير والمعلومات المتداولة عن امكان شن اسرائيل عدواناً جديداً على لبنان والاستعاضة عن ضرب ايران بضرب «حزب الله»، قال: «كل هذه الاثارات الاسرائيلية من موضوع الصواريخ الى موضوع التسلح والثأر لاغتيال الحاج القائد عماد مغنية تؤكد وتثبت النيات العدوانية الاسرائيلية الدائمة، ولكن لم يعد قرار الحرب او العدوان على لبنان قراراً سهلاً بعد تجربة حرب يوليو»، مضيفاً: «نضع في حسابنا دائماً ان اسرائيل تفكر بالعدوان على لبنان. ولكن هل الظروف الان مؤاتية لمثل هذا العدوان، أستبعد هذا الامر، لكن هذا لا يعني ان المقاومة ليست في جهوزية تامة، بل هي في جهوزية دائمة لمواجهة اي عدوان» .
و نفى فضل الله امتلاك «حزب الله» لأي «سلاح نووي» ، و اكد ان «المقاومة استطاعت ان تبني توازن ردع بوجه اسرائيل على مستوى القدرة على الصمود والمواجهة وتحقيق الانتصار»، معلناً «ان حزب الله سيشارك وسيذهب الى مؤتمر الحوار الوطني بكل انفتاح ويد ممدودة لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية وغيرها من الملفات» .
من جانب اخر اعتبر فضل الله ان «البيان الوزاري ثبّت حق المقاومة في التحرير و الدفاع عن لبنان» مشيراً الى «ان الذين تحفظوا يعرفون انهم تحفظوا لان البيان الوزاري يثبت حقاً للمقاومة، وبعضهم لا يريد تثبيت هذا الحق».
و أكد انه لم تعد هناك عقبات جدية تمنع حصول اللقاء المنتظر بين الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله و رئيس «كتلة المستقبل» البرلمانية النائب سعد الحريري ، و قال : «اعتقد ان هذا اللقاء ممكن ، لكن يحتاج الى المزيد من انضاج الارضية اللازمة، والامور مرهونة باوقاتها» .
و حول المواقف الاخيرة للنائب وليد جنبلاط ، قال فضل الله : بعد اتفاق الدوحة ، لدينا صفحة جديدة. وفي هذه الصفحة قررنا ان نتعاطى بايجابية مع الفرقاء الاخرين الذين كانوا خصوماً سياسيين بالمقدار نفسه الذي يقدمون فيه خطوات ايجابية. ولا اريد ان افسر خطوات الاخرين ولا مواقفهم، لكن نحن نحدد موقفنا من اي خطوة ايجابية . ولبنان بلد التحولات والمتغيرات وبلد لا خصومات دائمة فيه، وهذه هي التجربة اللبنانية بكل سلبياتها وايجابياتها ونحن دعاة حوار وتلاق وتعاون ودعاة فتح صفحة جديدة ومرحلة جديدة. وعندما ذهبنا الى الدوحة، ذهبنا الى عقد مؤتمر مصالحة. ولو لم نكن متخاصمين لما احتجنا الى الدوحة، ولذلك عندما نقول مصالحة وطنية فليس بالضرورة ان يعني ذلك اقامة تحالفات سياسية او تحالفات انتخابية، فالمصالحة تعني انهاء الخصومة لكن في القضايا السياسية هناك ثوابت لدى كل فريق وطرف، ومن يقترب من ثوابتنا فنحن نقترب منه، وعندما يضع «حزب الله» يده بيد حليف لا ينزع يده من يده، فنحن لم نتحالف مع احد منذ دخلنا المجلس النيابي ثم اخَليَّنا بتحالفنا، ولم نخرج من تحالف مع احد الا اذا خرج هو . حتى في التحالف الرباعي لسنا نحن مَن نخرج منه. وقد تغيرت الظروف ولن يكون هناك تحالف رباعي جديد في الانتخابات المقبلة، ونحن لدينا حلفاء وقفوا معنا في حرب يوليو، تفاهمنا معهم وتحالفنا، وسنبقى على هذه التحالفات، لكن هذا لا يلغي ولا يعني الا تكون لنا علاقات ولا يمنع ان تتطور علاقتنا مع اطراف اخرى بمقدار ما يكون لتلك الاطراف قدرة على ترجمة الخطاب الى ممارسة عملية، ومن دون شك هناك لغة جديدة سمعناها من النائب وليد جنبلاط تختلف عن اللغة السابقة. فلنرَ هذه اللغة الى اين ستصل في الممارسة السياسية، هو يتحدث عن حلفاء له ويتحدث عن مشروع سياسي له، وهذا شأنه، اما شأننا فنحن نتعاطى بايجابية بقدر الايجابية التي يتم التعاطي بها معنا.
/ نهاية الخبر / .