رمز الخبر: ۵۸۰۵
تأريخ النشر: 09:37 - 12 August 2008
وشدد الرئيس احمدي نجاد على اهمية التعاون بين ايران والجزائر لتسوية العديد من القضايا الاقليمية والدولية ومن بينها قضايا العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان والصومال.
عصر ايران – ناقش الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والجزائري عبدالعزيز بوتفليقه خلال محادثات القمة بطهران سبل تطوير التعاون الثنائي على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وافادت وكالة "مهر" للانباء ان الرئيس احمدي نجاد وصف خلال لقائه الرئيس الجزائري العلاقات بين البلدين بانها حميمة وتاريخية , مضيفا ان ايران والجزائر لديهما تطابق في وجهات النظر ازاء العديد من القضايا الاقليمية والدولية الهامة.

كما اعتبر احمدي نجاد ، دور ايران والجزائر في العالم الاسلامي بانه دور هام , معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز وتمتين العلاقات الثنائية.

وشدد على اهمية التعاون بين ايران والجزائر لتسوية العديد من القضايا الاقليمية والدولية ومن بينها قضايا العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان والصومال مضيفا : ان التشاور والتعاون بين البلدان الاسلامية لتسوية القضايا الاقليمية والدولية , من شأنه ان يكون عاملا مؤثرا في التقريب بين شعوب المنطقة.

واوضح الرئيس احمدي نجاد ان الانظمة التي تتحكم بالعالم فقدت فاعليتها , مضيفا : ان الآليات السياسية والاقتصادية والامنية باتت عاجزة عن تنظيم العلاقات بين الدول بشكل عادل.

واضاف : ان هذه الانظمة والمنظمات لا يمكنها معالجة التحديات الاقليمية والدولية , ولهذا السبب يجب علينا البحث عن آلية جديدة لادارة العالم.

وتابع انه في ضوء الظروف الراهنة السائدة في العالم فانه يتعين ان يكون للبلدين تعاون واسع على الصعيدين الاقليمي والدولي.

واشار رئيس الجمهورية الى ان مجلس الامن وباقي المنظمات الدولية لم يعد بامكانها الحيلولة دون وقوع النزاعات والمجازر في الدول المختلفة ومن بينها العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان والسودان , مضيفا : ان هذه المنظمات والآليات تضمن فقط مصالح الدول الكبرى.

واعرب عن شكره لمواقف الجزائر الانسانية تجاه الموضوع النووي الايراني , مستعرضا الاجراءات التي قامت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية للحصول على الطاقة النووية السلمية والعراقيل التي تضعها القوى الكبرى في هذا المجال , واعتبر ان الحوار هو افضل اسلوب لحل القضية النووية الايرانية مضيفا : لقد جعلنا جميع ابواب الحوار مفتوحة.

واعتبر مشاركة امريكا بدون شرط في المحادثات النووية الايرانية امرا ايجابيا , مضيفا : انهم ادركوا جيدا خلال هذه المحادثات ان النشاطات النووية السلمية للجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتوقف مطلقا , وطبعا فانهم كذلك مضطرون للتعاون والحوار مع ايران.

وقال الرئيس الايراني ان مجلس الامن الدولي اصبح في الوقت الحاضر اداة بيد الهيمنة الامريكية وان الامريكان ومن خلال هذه الاداة يتحكمون بالعالم , مضيفا: ان امريكا والقوى الكبرى وقبل ان يوقفوا نشاطاتنا النووية , فانهم يبحثون عن وسيلة لانقاذ سمعة مجلس الامن المفقودة.

واردف احمدي نجاد قائلا : ان امريكا تواجه حاليا مآزق متعددة في المجالات السياسية والاقتصادية وان اوامرها في العالم اصبحت لا تنفذ , لان دورها فشل في تسوية القضايا الاقليمية ومن بينها العراق وافغانستان ولبنان.
واضاف : ان امريكا تتقهقر على جميع الاصعدة السياسية في العالم , وان الامريكان عاجزون حتى عن تسوية مشاكلهم الداخلية , وهذا يعني ان امريكا وصلت الى نهاية الطريق.

وتناول الرئيس احمدي نجاد خلال محادثاته مع نظيره الجزائري القضايا الاقليمية والدولية ومن بينها قضايا فلسطين والعراق وافغانستان , وبشأن التطورات الحالية في فلسطين المحتلة قال : يجب ان نسعى للتقريب بين جميع الفصائل الفلسطينية لمواصلة اهداف المقاومة لان وجود المقاومة سيؤدي الى اذابة الجليد المصطنع للكيان الصهيوني.

وبشأن الاوضاع الراهنة في العراق اشار الدكتور احمدي نجاد الى انه يجب على المحتلين الانسحاب من هذا البلد باسرع وقت ممكن , مضيفا انه ينبغي مساعدة الحكومة والشعب العراقي من اجل احلال الامن الكامل في هذا البلد.

ودان الرئيس احمدي نجاد كذلك الاعمال الارهابية التي وقعت في الجزائر , معلنا استعداد ايران لوضع خبراتها في مجال محاربة الارهاب بتصرف الجزائر.

من جانبه استعرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اخر المستجدات الاقليمية والدولية واضاف : ان الارادة السياسية للجزائر قائمة على تنمية العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد الرئيس بوتفليقه ان الجزائر حكومة وشعبا تتابع باهتمام خاص التطورات الايرانية على جميع الاصعدة.

واشار الرئيس الجزائري الى المشاكل والازمات الراهنة في المنطقة والعالم وخاصة التي يواجهها العالم الاسلامي , قائلا انه يجب ان نستخدم الامكانيات والطاقات التي تمتلكها البلدان الاسلامية لتسوية القضايا الاقليمية والدولية وارساء السلام والاستقرار في العالم الاسلامي.

وتطرق الى التعاون بين الدول الاسلامية معتبرا ان هيمنة القوى الكبرى ستؤول الى الانهيار , واضاف : نشكر الله على ان التهديدات والعداوات التي كانت تتربص بايران قد باءت بالفشل.