اكد رئيس كتله "الوفاء للمقاومه" (حزب الله) في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد "ان ما فشل الاسرائيليون والاميركيون في تحقيقه في حرب تموز العدوانيه، لن يتاح لاحد ان ينجح في تحقيقه بالاساليب والمناورات الاخري". . .
جاء ذلك في كلمه القها باسم الكتله في الجلسه السادسه لمجلس النواب التي عقدت مساء امس برئاسه رئيس المجلس نبيه بري لمناقشه البيان الوزاري للحكومه الجديده برئاسه فوءاد السنيوره.
واستهل النائب رعد، كلمته مذكرا بالانتصار الكبير الذي حققه لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه في حرب تموز ۲۰۰۶الصهيونيه علي لبنان، وخص الرئيس بري بالتحيه "لمقاومته السياسيه".
وقال ان ما فشل الاسرائيليون والاميركيون في تحقيقه من خلال حرب تموز العدوانيه "لن يتاح لاحد ان ينجح في تحقيقه بالاساليب والمناورات الاخري".
ووجه رعد رساله الي قوي ۱۴آذار لا سيما رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، دعاهم فيها الي الانتقال من خطاب الازمه الي خطاب الحل، ومن التحفز للاستفزاز الي الحرص علي النقاش الموضوعي الهادف والمسوءول، ومن استخدام لغه التجريح الي استخدام منطق التصويب" ملقيا علي الجميع مسوءوليه التلاقي والشراكه والتوافق ليس علي الاستراتيجيه الوطنيه للدفاع، بل علي استراتيجيه بناء الدوله.
وقال: "آن الاوان ليقوم كل منا بمراجعه نقديه ذاتيه ليعرف اين اخطا واين اصاب، ولقد احسن من بدا فعلا بذلك"..
وراي رعد "ان التوافق ميزه لا عيبا"، منبها من ان "المنطق الطائفي العصبوي يلحق ضررا كبيرا بالوطن وقضاياه" مشددا "ان خيار المقاومه هو الاجدي والضروري وفعاليته اثبتت والواجب الوطني يقضي بمواصلته، وهو لا يتعارض مع مشروع بناء الدوله".
ولفت الي انه بعد اشاره البيان الوزاري الي حق المقاومه في تحرير بقيه الارض والدفاع عن لبنان "لم يعد في اثاره موضوع السلاحاي مبرر في الوقت الحاضر علي الاقل".
وجاءت كلمه النائب رعد لتطفيء اجواء التوتر التي اشعلتها مداخلتين لكل من وزيره الشوءون الاجتماعيه السابقه نائله معوض و وزير الشباب والرياضه السابق احمد فتفت اللذان شنا هجوما ناريا منسقا تعرضا فيه للمقاومه وحزب الله بالتجريح و الاساءه، رد عليه النائب من حزب الله "علي عمار" بشده الامر الذي استدعي تدخلا من رئيس المجلس نبيه بري طالبا شطب العبارات المسيئه لحزب الله من محضر الجلسه.
ولاقت كلمه النائب رعد اصغاء تاما من النواب وانتهت بتصفيق الجميع، ومن بينهم رئيس الحكومه وعدد من الوزراء والنواب الموالين والمنتمين لقوي ۱۴آذار والذين اكد بعضهم انهم لمسوا فيها "ايجابيه واضحه".
ارنا/