رمز الخبر: ۵۸۲۰
تأريخ النشر: 18:32 - 12 August 2008
كشف صحافي بريطاني النقاب بأن مدير مخابرات الدكتاتور المقبور صدام كان قبل الحرب مصدراً مهماً للاستخبارات البريطانية و كتب الى البريطانيين بان "صدام ليس لديه اسلحة للدمار الشامل" في حين أعاد هذا الصحافي التأكيد على ان وزير خارجية صدام ناجي صبري الحديثي كان مصدراً استخبارياً لـ (CIA ) .و افادت وكالة انباء فارس بأن الصحافي رون سوزكايند ذكر في كتابه الجديد ( طريق العالم ) : أن مدير المخابرات العراقية طاهر جليل الحبوش التكريتي مرر معلومات استخبارية حساسة الى دائرة ام 16 للخدمات الاستخبارية البريطانية لمدة اكثر من سنة قبل الغزو الامريكي للعراق .
و في وقت مبكر من سنة 2003 ، كتب سوزكايند ، أبلغ حبوش المسؤول في ام 16 مايكل شبستر في الاردن بان صدام قد انهى برنامجه النووي في سنة 1991 و برنامجه البيولوجي في سنة 1996 .
و شرح حبوش للمسؤول البريطاني بأن صدام حاول الاحتفاظ بالانطباع علي انه يملك مثل هذه الاسلحة من اجل التأثير على ايران .
و في كتابه اوضح سوزكايند بان مدير الـ ام 16 ريشارد ديرلوف طار الى واشنطن ليعرض تفاصيل تقرير حبوش الى جورج تينت ، الذي اوجزه في حينه لمستشارة الامن القومي كونداليزا رايس . و بعد مدة قريبة ، قامت الـ CIA بإعلام البريطانيين بأن ادارة بوش ليست مهتمة بالاحتفاظ باستمرار ابقاء قناة حبوش مفتوحة ، استنادا الى تقديرات سوزكايند .
و قد سمى تينت قصة المعلومات الاستخبارية لحبوش قبل الحرب بانها (ملفقة بالكامل) ، و ادعى بان حبوش قد ((اخفق باقناع )) البريطانيين بان عنده (( اي شيء جديد ليقدمه عبر الطريق الاستخباري )).
و كان اعلانه يؤكد تماما تقديرات سوزكايند ، ومع ذلك ، بالاشارة بانه قد اختار ببساطة بان لا يصدق حبوش .
و عاد الصحفي البريطاني التأكيد أن المصدر العالي المستوى الاخر للاميركيين في الاشهر الاخيرة لنظام صدام ، كان وزير الخارجية ناجي صبري .
و قد سرد تايلر دورمهلر مدير الـ سي اي ايه للعمليات السرية في اوروبا من سنة 2001 ولغاية سنة 2005 ، في كتابه : (على الحافة ) بان صبري كان يمرر المعلومات الى مسؤول في احدى الحكومات الاوروبية في وقت مبكر من خريف 2002 ، مشيرا الى ان التلويح ببرامج اسلحة الدمار الشامل كان بشكل اساسي كـ (Potemkin village ) واستعملت للتأثير على الاعداء الاجانب . وكتبت سدني بلومنثال في ايلول 2007 بان اثنين من المسؤولين السابقين في الـ سي اي ايه الذين عملوا على قضية صبري ، اشاروا الى ان الوسيط الاجنبي كانت فرنسا ، وقالوا بانه تم دفع مئات الالاف من الدولارات من قبل الـ سي اي ايه والمخابرات الفرنسية للحصول على وثائق عن اسلحة صدام للدمار الشامل . واخبر دورمهلر برنامج ( 60 قيقة )بان صبري اخبرنا بانهم لا يملكون برامج اسلحة فعالة للدمار الشامل .
وفي 17 ايلول 2002 فان مسؤول الـ سي اي ايه الذي استجوب صبري في نيويورك ، اوجز نائب مدير الـ سي اي ايه جون ماكلوهان طبقا لما ذكرته بلومنثال . ورد ماكلوهان بان معلومات صبري كانت تختلف عن مصادرنا الممتازة . وكان يشير الى " كيورفبال " - ‘Curveball’ – وهو العراقي الذي زعم انه يعلم ببرنامج الاسلحة البيولوجية العراقية المتنقل ، ولكن اكتشف لاحقا بانها كذبة محترفة .
و في اليوم التالي ، اوجز تينت بوش بشأن المعلومات الاستخبارية من صبري ، ولكن بوش رفضها باعتبارها " ما اراد صدام منه ان يعتقد ". و رن وكلاء المخابرات الفرنسية لاحقا هاتف صبري و تناقشوا معه و قرروا بانه يقول الحقيقة . لكن كان الوقت متأخراً ، فقد اخبر احد مساعدي تينت ضباطاً في الـ سي اي ايه ان الامر لا يتعلق بالمعلومات الاستخبارية ، اننا بصدد تغيير النظام .
/ نهاية الخبر / .