رمز الخبر: ۶۰۱۷
تأريخ النشر: 09:11 - 20 August 2008
للمرة الأولى في تاريخه ، يصنف جيش الاحتلال الصهيوني الفساد السلطوي ، في وثيقة رسمية ، بأنه خطر على الأمن القومي للحكومة الصهيونية .و افادت وكالة انباء فارس نقلا عن صحيفة السفير اللبنانية أن مركز الأبحاث في كلية الأمن القومي أعد و نشر كراسا تدريسيا حول هذا الموضوع المشحون ، بعنوان «آراء في الأمن القومي : الفساد السلطوي في الكيان الصهيوني» .
و شارك في كتابة مقالات الكراس ، رئيسة المحكمة العليا القاضية «دوريت بينيش» و المستشار القضائي للحكومة «ميني مازوز» و القاضي المتقاعد «اسحق زامير» و مراقب الدولة «ميخا ليندنشتراوس» ، إضافة إلى سياسيين و عسكريين آخرين .
و احتوى الكراس على آراء عدد من أشهر محاربي الفساد في الكيان الصهيوني .
و اعتبر زامير في مقالته أن "سرطان الفساد يتمدد ، و إذا تواصل فإنه يهدد وجودنا" ،‌ مضيفا أنه "لو طلب مني تعداد القضايا الخمس الأخطر على «إسرائيل» ، لوضعت الفساد السلطوي ضمنها" .
و اضاف قائلا : "أعتقد أن بالوسع تشبيه الفساد السلطوي بالسرطان و أرى أننا في حالة انتشار مستتر لسرطان الفساد و إذا استمر في التمدد فسيعرض وجودنا القومي ذاته للخطر" .
أما الوزير السابق «يوسي ساريد» ، فكتب في مقالته أن "مقياس الفساد العالمي يصنف «إسرائيل» في كل عام في مرتبة أقل إيجابية و أكثر سلبية . و هذا المقياس يظهر لنا رؤساءنا و رؤساء حكوماتنا و أعضاء كنيست و رؤساء مجالس محلية و حاخامات ، يتنقلون بين مراكز الشرطة برفقة مواكبهم . وكل هذا يخلق شعورا باللاجدوى الذي يغدو الخطر الاستراتيجي الرقم واحد على الدولة" .
أما «يارون زليخة» ، المحاسب العام السابق لوزارة المالية الذي اصطدم برئيس الحكومة «ايهود اولمرت» حول قضايا الفساد ، فكتب أن "الدولة العبرية هبطت في معيار الفساد من المكانة الخامسة عشرة في منتصف التسعينات إلى المكانة الرابعة و الثلاثين ، و تم رمينا خارج قائمة دول العالم الغربي" .
و شدد على أن الكيان الصهيوني موضوع الآن في قائمة دول العالم الثالث بين الأردن و أوروغواي .
/ نهاية الخبر / .