رمز الخبر: ۶۲۲۰
تأريخ النشر: 17:40 - 26 August 2008
انتقد قائد فتحاوي بارز أسيرٌ في سجون الاحتلال الصهيوني المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الصهاينة، مشدداً على أن إدارة الظهر للمقاومة أمرٌ غير مقبول .و افادت وكالة انباء فارس بأن مروان البرغوثي القائد الفتحاوي الاسير قال في حديث صحفي : "إن إستراتيجية المفاوضات يجب أن تستند إلى الثوابت الوطنية و ليس إلى موازين القوى العسكرية للاحتلال ، و لذلك فإن التفاوض يجب أن يكون على ترتيبات إنهاء الاحتلال وليس تفاوضاً على مبدأ الدخول في تفاصيل ومتاهات لا طائل من ورائها" .
و تابع يقول : "إن طاولة المفاوضات لن تسفر عن أي اتفاق يحفظ الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في ظل هذه العنجهية والوقاحة الإسرائيلية" .
و شدد البرغوثي على أنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل ، قائلاً : "لم نسمع من حكومة إسرائيلية حتى الآن الاستعداد لإنهاء الاحتلال والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة ، ونحن نؤمن بأن إنهاء الاحتلال هو المدخل الوحيد لصنع السلام في هذه المنطقة ، لكن حكومات إسرائيل تضرب بعرض الحائط القرارات الدولية والجهود الدولية والإقليمية، وتصر على مواصلة العدوان والحصار والاستيطان، وبناء جدار الفصل العنصري، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات والاغتيالات اليومية، ونشر مئات الحواجز العسكرية" .
و ذكّر البرغوثي بتحذيراته بعيد خلافة محمود عباس للرئيس الراحل ياسر عرفات ، معتبراً أن الترحيب بأبي مازن لم يكن ترحيباً ببرنامج وثوابت وموقف أبو مازن ، و إنما احتفال بموت ياسر عرفات .
كما ذكّر بتحذيراته من الأوهام التي أطلقها البعض بل والتي آمن بها البعض من أن ياسر عرفات عقبة أمام السلام، وأن أبواب السلام ستفتح مع خليفته الرئيس أبو مازن باعتباره رجل سلام .
و قال البرغوثي : "بعد مرور سنوات على انتخاب الرئيس أبو مازن ، فإن الوقائع على الأرض تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى شرح طويل فالاستيطان تصاعد وتوسع بشكل غير مسبوق خلال هذه الفترة، ومصادرة الأراضي تتم بشكل يومي، واستمرار بناء جدار الفصل العنصري، وإسرائيل لم تتوقف عن نشر مئات الحواجز ومواصلة تهويد مدينة القدس .
/ نهاية الخبر / .