رمز الخبر: ۶۴۷۱
تأريخ النشر: 12:05 - 08 September 2008




قال وكيل وزاره الخارجيه الايرانيه عليرضا شيخ عطار في حديث خاص مع صحيفه الوفاق الصادره في طهران ان سياسه ايران الخارجيه تعتمد علي رفض الهيمنه الاجنبيه واقامه علاقات جيده مع دول الجوار .

واضاف شيخ عطار ان التخوف من ايران مجرد وهم وهو ليس في مصلحتنا ولا في مصلحه دول الجوار وان موقفنا هو ان نوضح للجميع بان استخدام التقنيه الحديثه حق مشروع للجميع.

واكد ان ايران دوله مهمه و علي الامريكان ان يعترفوا بها واننا شعب ونظام نومن بالحوار المنطقي و السلمي.

وحول انتخابات الرئاسه المقبله في اميركا قال شيخ عطار اننا نرجو ممن يفوز في هذه الانتخابات ان يعمل بما يمليه المنطق .

وصرح ان تراث الامام الخميني وما تضمنه الدستور ايضا هو النهج الذي نسير عليه في وزاره الخارجيه وهو يمثل نهايه عصر السلطه بمعني ان سياستنا الخارجيه ومصالحنا الوطنيه وامننا الوطني ترتكز كلها علي رفض السلطه الاجنبيه.

واوضح ان اولويات سياستنا الخارجيه تقوم علي التركيز علي الشعوب والحكومات التي تقبل بمبدا رفض السلطه والهيمنه وتراه حقا قانونيا مشروعا وعلي هذا الاساس فان موضوع رفض السلطه يقع ضمن الاولويات المهمه التي توليها وزاره الخارجيه اهميه قصوي في علاقات بلادنا مع دول الجوار.

وبشان الاوضاع الراهنه في العراق قال وكيل وزاره الخارجيه ان المفاوضات الطويله والمنهكه التي تجريها اميركا مع العراقيين بشان الاتفاقيه الامنيه المزمع عقدها والعدول عن بعض مطالبها الاوليه والتنازل عنها يدل علي ان الامريكيين باتوا يدركون بان الساحه العراقيه والحكومه العراقيه اليوم هما غير ما كان عليه الامر في الماضي.

وفي معرض رده علي سوال حول العلاقات مع دول الخليج الفارسي ونقاط الاتفاق والافتراق الموجوده بين الطرفين، صرح مساعد وزير الخارجيه قائلا:
هناك مجموعه من العوامل الجغرافيه والتاريخيه والثقافيه الي جانب المصالح الاقتصاديه المشتركه، تفرض علينا وعلي دول منطقه الخليج الفارسي اقامه علاقات علي افضل مستوي.

وقال ان الاميركان يبثون الخوف في الدول الجوار من اطماع مزعومه لايران في حين ان ايران قد برهنت للعالم علي مدي القرون الماضيه انها لم تكن يوما معتديه واذا ما خاضت حربا في يوم ما، فانها كانت دفاعا عن النفس مشيرا في هذا السياق الي الحرب التي شنها صدام ضد ايران .

وردا علي سوال حول ازمه القوقاز والقدرات الروسيه وتداعيات هذه الازمه علي ايران اجاب مساعد وزير الخارجيه: ان ما حدث في القوقاز واسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا البشريه والخسائر الاقتصاديه الموسفه تمخض عن نتيجه مهمه وهي ان اللجوء الي قوي من خارج المنطقه ليس في صالح اي من الدول.

وتابع: الجدير بالذكر ان ايران سعت في هذا الاطار الي اظهار حسن النيه والنظره الانسانيه، حيث قامت ايران بتقديم المساعده للدول المتضرره من الاحداث، مثل آذربايجان التي واجهت مشاكل في تصدير نفطها، وارمينيا التي كانت تواجه مشكله مياه، كما اطلعنا جورجيا نفسها علي استعدادنا لتقديم المساعدات الانسانيه لها، وهذا الامر بحد ذاته خطوه اولي في هذا المجال وهو يعبر عن ان دول المنطقه بامكانها مساعده بعضها البعض بصوره افضل.

وقال وكيل وزير الخارجيه حول الملف النووي الايراني اننا نجحنا في تحقيق بعض الاهداف بهذا الخصوص وهو اذا كانت هناك وثيقه دوليه واجماع دولي من قبل دول العالم فمن المفروض ان لا يستثني احد من التقيد بها ونحن باعتبارنا عضوا في ال(ان.بي.تي) ومن الاعضاء الموسسين لها والفاعلين فيها، فمن غير الجائز ان يتم التعامل معنا بطريقه تختلف عن التعامل مع بلد آخر واذا ما نجحنا في ترسيخ هذه الفكره، فان ذلك سيودي الي احلال الامن والاستقرار في العالم.

ومضي قائلا ان الذي نبغيه من موقفنا فهو ان نوضح للجميع بان استخدام التقنيه الحديثه حق مشروع لكل انسان حر والمقصود هنا ليس التقنيه النوويه فقط، فنحن نعتقد باننا اذا ما تنازلنا عن هذه القضيه، فاننا قد نواجه في المستقبل مشاكل في الحصول علي انواع التقنيات الحديثه الاخري، كالتقنيه الاحيائيه وتقنيه النانو والخلايا البنيويه وغيرها. فنحن وعلي سبيل المثال حققنا نجاحات علي صعيد الخلايا البنيويه. منها النجاح في استنساخ الحيوانات موخرا في مدينه اصفهان.

واضاف اننا نقول بان الحصول علي التقنيه النوويه حق للجميع، ولقد نجحنا في هذا الطريق والحمد لله، وقد حصلنا علي الدعم من قبل دول العالم الثالث في اجتماع دول حركه عدم الانحياز ومنظمه الموتمر الاسلامي، حيث ايدونا بكل صراحه، الا ان المهم هنا هو ان اعضاء (‪ (۱+۵‬او بعض اعضاء هذه المجموعه بداوا يستنتجون بان عليهم عدم حرمان ايران من هذا الحق .

 


ارنا/