رمز الخبر: ۶۵۶۱
تأريخ النشر: 17:02 - 10 September 2008
 

 اعتبر ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي السابق و رئيس تيار الإصلاح إن الاتفاقية الأمنية التي تريد الادارة الامريكية الحالية ابرامها مع بغداد ليست في صالح العراق في الاصل ، لافتاً الى ان هناك تصريحات مختلفة بشأن هذه الاتفاقية سواء من الحكومة العراقية أو الأمريكية و ربما تختلف من مسؤول إلى أخر .

و افادت وكالة انباء فارس بأن الجعفري أضاف في حوار مع وكالة «الملف برس» قائلا : اعتقد أنها تعرض العراق إلى مزيد من الضرر ، إذا أمعنا النظر بالشروط والمضامين التي تكتنفها ، لأن شروطها ليست بصالح العراق و بالتالي ؛ فهي لا تحظى بتأييدنا .
و اعتبر الجعفري ان تحديد موعد زمني لمغادرة القوات متعددة الجنسيات لأرض العراق تعد نقطة ايجابية و تمنى أن يكون هذا التحديد قائما على دراسة إستراتيجية لمختصين عسكريين عراقيين و دوليين وحتى إقليميين حتى تكون القراءة ميدانية يتطلبها سياق تنمية القوات الأمنية العراقية حتى ترقى إلى مستوى الاكتفاء الذاتي من الناحية الأمنية وليس لأسباب أخرى .
من جانب آخر ، لفت الجعفري إلى أن كركوك ، عراقية ، و تعبر عن كل مكونات الشعب العراقي المتنوعة (كرداً وعرباً وتركماناً وأقليات أخرى) ، و اضاف : ان ذلك يستدعي بالضرورة إدارة متنوعة مثل تنوع من يعيش فيها من مختلف الأطياف .
و شدد الجعفري على ضرورة تهيئة المناخات السياسية المناسبة كما نص عليها قانون إدارة الدولة و أكد عليها الدستور و معالجة الظواهر الشاذة التي علقت فيها من التهجير والترحيل الإجباري منها واليها .
كما حث الجعفري على ترك تقرير مصير كركوك لأهلها ، ليرسموا الإدارة التي يريدونها لمحافظتهم وقال ان هذا بتقديري هو انتصار لمدينة كركوك .
و حول انتخابات مجالس المحافظات التي شكلت منعطفاً مهماً في مسار العملية السياسية ، اكد رئيس تيار الاصلاح انه مع إجرائها في موعدها المحدد ، معرباً عن اعتقاده بأن إجراءها في وقتها المقرر من شأنه أن يسهم في دعم العملية السياسية نحو البناء و الاستقرار أكثر .
و اعتبر الجعفري ان التأجيل غير مبرر و قد يعقّد الأمور أكثر ، و قال : ان البلد الذي تكثر فيه مواسم الانتخابات يتضاعف فيه الإنتاج الوطني .
و بشأن استخدام الرموز الدينية قال الجعفري : أنا لست مع استخدام الرموز الدينية وهذا أمر مرتبط بأصحاب السماحات والمراجع الدينية أنفسهم، ولو كانوا يسمحون بذلك لأباحوا به و لا ينبغي أن ندخل هذه الأسماء التي لها حرمتها و مكانتها بالخلافات والتقاطعات بين أبناء الشعب العراقي .
و قيّم الجعفري اداء الحكومة الحالية بالايجابي موضحاً ان الحكومة تفعل كل ما في وسعها من اجل التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها و قال : انها سجلت تقدماً ملحوظاً من الناحية الأمنية" .
و اضاف "ولأن ارتباط الأمن ببقية المناطق المجتمعية المختلفة ارتباط عضوي وحساس نتوقع أن ينعكس هذا التقدم الأمني على بقية المجالات الخدمية والاقتصادية".
/ نهاية الخبر / .