رمز الخبر: ۶۶۰۱
تأريخ النشر: 12:21 - 13 September 2008




انتقد العلامه السيد محمد حسين فضل الله تصريح نائب الرئيس الاميركي، ديك تشيني، الذي اتهم فيه روسيا بتمرير اسلحه الي ايران وسوريا مع علمها علي حد قوله ان هذا السلاح سيصل الي حركات المقاومه كحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين وحزب الله في لبنان.

ولفت في الخطبه السياسيه لصلاه الجمعه التي امها في مسجد الامامين الحسنين (ع) في الضاحيه الجنوبيه لبيروت الي ان الاداره الاميركيه تمارس ترويع الشعوب عبر قتل المدنيين الابرياء بطائراتها المتطوره وبالقصف الوحشي كما تفعل في افغانستان والعراق، "ما يضع اميركا في المرتبه الاولي في قائمه الارهاب ضد الشعوب".

وسال نائب الرئيس الامريكي الذي خطط لحروب اميركا ضد العالم العربي والاسلامي، عن صفقات السلاح الاميركي التي ارسلتها ادارته للدوله اليهوديه في عدوانها المتكرر علي لبنان، من اجل تدمير بنيته التحتيه، وارتكاب المجازر الوحشيه بالقنابل الذكيه والعنقوديه التي ما زالت تقتل اللبنانيين من المزارعين والسكان المدنيين.

كما ان مساعده اميركا لها في تطوير سلاحها النووي الذي يمثل الترسانه الذريه الكبري في المنطقه، وتزويدها باكثر الاسلحه تطورا والحاقها بمنظومتها الصاروخيه، ما يشجع مسوء‌وليها وجيشها علي تهديد الشعب اللبناني بحروب مستقبليه قادمه ضده، كما يشجعهم علي قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين الامر الذي شجع اسرائيل علي العبث بما يسمونه عمليه السلام.

واكد السيد فضل الله "ان الاداره الاميركيه تمثل حركه الدوله التي تصنع الحروب وتمنع السلام وتحرك استراتيجيتها لخلق التوترات الامنيه في العالم، وخصوصا العالم الاسلامي الذي تخطط للاطباق علي سياسته وثروته وامنه، من اجل السيطره علي اوضاعه لحساب امبراطوريتها الكونيه وقوه حليفتها اسرائيل".

واعتبر اثاره اميركا للفوضي الامنيه في القوقاز، لتطويق روسيا سياسيا وتهديدها بالدرع الصاروخي لاضعافها في تلك المنطقه، شاهد علي الاستراتيجيه التي تخطط لابقاء العالم في قبضه الفوضي التي قد تدفع الاتحاد الاوروبي معها في تعقيد علاقاته باكثر من موقع من مواقع الصراع.

وتناول ما ذكره الاعلام الاميركي عن تدريب عناصر امنيه لبنانيه رسميه علي مكافحه الارهاب، علي ايدي اجهزه اميركيه، وقال: "نحن لا نمانع من حصول قوي الامن اللبناني علي الخبره في مواجهه الارهاب وظواهره المتعدده، ولكن لبنان بحاجه الي ان يملك القوه في مواجهه الارهاب الاسرائيلي الذي لا يزال يواصل ضغطه العدواني علي اللبنانيين جوا وبرا وبحرا،
وخصوصا في اختراقات الطائرات الاسرائيليه للاجواء اللبنانيه، من دون ان تملك قوات اليونفيل منعه، لان الولايات المتحده الامريكيه لا توافق علي ذلك، ولان مجلس الامن غير قادر علي ادانه اسرائيل علي عدم التزامها بالقرارات الدوليه، بما فيها القرار ‪ ،۱۷۰۱‬لان اميركا بالمرصاد لاي قرار بادانتها".

وراي "ان مساله مكافحه الارهاب التي تتاجر بها الاداره الاميركيه ليست مساله واقعيه، بل انها تمثل العنوان السياسي والامني لمحاصره كل الجماعات العربيه والاسلاميه الرافضه للسياسه الاميركيه، للقضاء علي مقاومتها".

ووصف التهديدات الصهيونيه للبنان ب "رسائل سياسيه وامنيه تفوح منها رائحه التفويض الاميركي للعدو للدخول علي خط الحوار اللبناني الداخلي"، ودعا السيد فضل الله اللبنانيين الي اللقاء حول المصالحات التي حدثت في الشمال، وتاكيد العمل من اجل درء الفتنه، وصنع السلام، واعاده التواصل وافساح المجال للتعاون من اجل بناء الوطن علي اسس سليمه.

 


ارنا/