رمز الخبر: ۶۶۳۰
تأريخ النشر: 12:18 - 14 September 2008
 إستبعد تقرير دبلوماسي ورد إلى بيروت أخيرًا اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران و كيان الاحتلال الصهيوني ، علي الأقل في المدى المنظور ، و ذلك نظرا لبناء إيران لقدراتها النووية ، خلافًا لتوقعات كثيفة تحدثت عن حرب محتملة وشيكة .

و افادت وكالة انباء فارس نقلا عن موقع «ايلاف» الالكتروني أنه - بحسب التقرير - "لاشك أن عملية إسرائيلية بهذا الحجم تتطلب تماسكًا داخليًا غير متوافر حاليًا في التركيبة السياسية الإسرائيلية" .
و اضاف التقرير : "غني عن الإشارة أن حماسة واشنطن لضربة عسكرية اسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية لم تعد متوافرًا والدلائل على ذلك كثيرة أبرزها أن واشنطن لم تعط موافقتها سابقًا على تحليق المقاتلات الاسرائيلية فوق العراق ، علمًا أن الإذن يجب أن يكون مشتركًا أميركيًا- عراقيًا" ؛ وبالتالي "ليس واردًا أن تتمكن واشنطن من انتزاع موافقة من الحكومة العراقية في هذا الشأن" .
و يشير التقرير إلى "رفض واشنطن تقديم أسلحة هجومية لإسرائيل تمكنها من ضرب منشآت إيران النووية ، و بروز أصوات في اسرائيل تدعو الى خيارات عقلانية دون اراقة دماء من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية الامريكية والاوروبية من نوع الحصار على قطع الغيار لصناعات النفط والمصافي ومقاطعة كاملة للنظام المصرفي الايراني" .
و علي ذلك كله ، رأي التقرير : "يبدو التلويح بالضربة العسكرية الاسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية مجرد فصل من "حرب نفسية" تسعى إلى إعطاء العقوبات والحوافز الاميركية والاوروبية بعدًا عسكريًا" .
و اردف التقرير بأن نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني و كبار المحافظين الجدد كانوا شجعوا في الماضي على الخيار العسكري ضد إيران ، لكن دورهم تراجع حاليًا بعدما عززت وزيرة الخارجية ا كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس "الخيارات الدبلوماسية" للملفات الثلاثة: العراقية و الايرانية و الفلسطينية . و معروف ان غيتس كان أحد المشاركين الأساسيين في تقرير بيكر هاميلتون الذي يحدد التوجهات المشتركة للحزبين الجمهوري والديمقراطي" .
و تابع التقرير : "في كل الأحوال تفتح حرب اسرائيلية - ايرانية الباب الابواب على احتمالات "حرب كبيرة جديدة" وفوضى عارمة في المنطقة لا تريدها أمريكا الغارقة في حربين صغيرتين في العراق وأفغانستان" .
و يدعو التقرير إلى التنبه من إقتصار الإحتمالات على حرب جديدة بين «اسرائيل» و حزب الله في لبنان ، على قاعدة أن هذا الحزب هو الخطر الاقرب و ايران بعيدة ، والفرصة مناسبة لضربه والتخلص من قوته الصاروخية عند توافر أقل ذريعة لذلك .
و يتحدث التقرير عن احتمال دخول قوات برية صهيونية إلى لبنان عبر البقاع الغربي بما لا يفرض عليها تجاوز القوة الدولية"اليونيفيل" ، إلا أن أخطار مثل هذا العمل على «إسرائيل» تظل كبيرة و قد لا يؤدي إلى النتيجة المتوخاة .
هذا و أورد التقرير تقويمًا مختصرًا فحواه أنه إذا لم تحسم قضية إيران النووية عسكريًا في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش ، فإنها لن تحسم أبدًا .
و يلاحظ التقرير أن «إسرائيل» تفضل مليون مرة دورًا محرضًا الولايات المتحدة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية ، و أنها تبدو مستعدة نسبيًا لتحمل نصيبها من رد الفعل الإيراني .
/ نهاية الخبر / .