رمز الخبر: ۶۷۴۸
تأريخ النشر: 16:20 - 18 September 2008
من هنا يمكن وعي كلمة الرئيس اللبناني في تاكيده على وجوب تكامل استراتيجية الدولة والمقاومة من اجل التصدي لاي محاولات اسرائيلية ترمي الى الثأر لهزيمتها المدوية على ايدي الابناء البررة للشعب اللبناني.

 


عصر ايران، محمود الطيب – يتطلع المراقبون بانشداد خاص الى اعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي افتتحه في بيروت الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان.


 


وتتضاعف اهمية النتائج التي يمكن ان يخرج بها المؤتمر الذي يشارك فيه جميع قادة وزعماء الاطياف السياسية مع الموقف القوي الذي اطلقه الرئيس اللبناني في كلمه الافتتاح مشددا فيها على ثقته التامة بالتوصل الى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتتكامل فيها عناصر قوة الدولة مع قدرات المقاومة.


 


فان تاتي هذه الوقفة المشرفة من قمة الهرم السياسي في لبنان فهذا يعني ان المقاومة الاسلامية الباسلة تنعم بحاضنة يمنحها الدفء والحماية والتاييد خلافا لتلك الفئات التي ما برحت تقيم الدنيا ولا تقعدها بذريعة ان عدم استقرار لبنان يرجع الى التمسك بورقة المقاومة وانه لابد من التخلص من هذه الذريعة حتى تكون البلاد محصنة من الاعتداءات الاسرائيلية.


 


الحقيقة ان ما تردده هذه الفئات وهي معروفة الجذور والنوايا والاهداف يجانب الحقيقة تماما اذ لم تكن المقاومة باعثا على ما يمارسه الكيان الصهيوني من عدوان او اختراقات تطاول سيادة لبنان لان تاريخ اسرائيل حافل بكم هائل من الاعمال الارهابية والاجرامية التي ارتكبت في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع ادعياء الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الانسان دون وجود اي ذرائع او مسوغات للقيام بهذه الوقاحة.


 


وما ينبغي معرفته الان ولبنان يسعى الى ارساء مصالحة وطنية حقيقية ان العزف باستمرار على وتر خطر بقاء سلاح المقاومة او (سلاح ميليشيا حزب الله كما يسميه المغرضون) لن يعزز اجواء الثقة التي يتطلع اليها اللبنانيون ولن يؤدي كذلك الى جسر الهوة القائمة حاليا بين الطرفين الاساسيين في هذا البلد.


 


من هنا يمكن وعي كلمة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في تاكيده على وجوب تكامل استراتيجية الدولة والمقاومة من اجل التصدي لاي محاولات اسرائيلية ترمي الى الثأر لهزيمتها المدوية على ايدي الابناء البررة للشعب اللبناني الذي يابى ان تعود بلاده لتكون لعبة بايدي زعماء واشنطن وتل ابيب من جديد بعدما لقنهم المقاومون المؤمنون درسا لن ينسوه ابدا وعلموهم بان المقاومة هي المرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة لبنان وعروبته او الاصرار على احتلال اراضيه.