رمز الخبر: ۶۷۸۲
تأريخ النشر: 00:52 - 20 September 2008

 رفض قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام السيد علي الخامنئي اليوم الجمعة مقولة الصداقة مع ما يسمي بـ «الشعب الاسرائيلي» و اكد اننا لسنا اصدقاء مع الذين جندتهم الصهيونية لاغتصاب فلسطين الحبيبة .

و افاد مراسل وكالة انباء فارس بأن سماحة القائد المعظم اعلن ذلك اليوم في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في ثالث جمعة من شهر رمضان المبارك و حضرها حشود جماهيرية كبيرة من ابناء شعبنا المؤمن .
و شدد الامام الخامنئي علي أن موقف النظام الاسلامي في إيران برمته شعبا و حكومة و قيادة ، هو الصداقة مع كافة الشعوب التي لا تحتل اراضي الآخرين لاسيما النازحين الذين صاروا اداة للصهيونية لاغتصاب فلسطين .
و أكد آية الله الخامنئي أن الكيان الصهيوني اللقيط قام بتسليح حفنة من النازحين لإرتكاب الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين العزل بعد اغتصاب اراضيهم .
و قال سماحته : "ان موقف نظامنا الاسلامي و ثورتنا الاسلامية يتجلي في رفض اي صداقة مع الغاصبين و ان ما قاله ذلك الشخص ( في اشارة الي رحيم مشائي رئيس منظمة السياحة ) ، هو كلام خاطيء و فارغ و غير منطقي ، و يعكس رأيه الشخصي" .
و أضاف سماحته قائلا "ان الذين احتلوا فلسطين و اغتصبوا منازل الفلسطينيين و أراضيهم و مزارعهم و تجارتهم انما هم جند الصهاينة و الصهيونية و لا يمكن ابدا اطلاق مفردة الشعب عليهم و لن يستطيع المسلمون اتخاذ موقف اللامبالاة ازاء هؤلاء الاعداء للعالم الاسلامي" .
و استطرد آية الله الخامنئي يقول "ان شعبنا ليست لديه أية مشكلة مع أتباع الديانة اليهودية أو أبناء الطائفة المسيحية و أتباع الاديان السماوية في العالم الا ان مشكلتنا هي مع الغاصبين لفلسطين وهذا هو موقف نظامنا الاسلامي وثورتنا الاسلامية "‌.
و قال القائد الخامنئي "ان تضخيم مثل هذه المسألة الصغيرة يعتبر عملا خاطئا لأنه يتسبب في توتير الاجواء فقد قال شخص ما كلاما خاطئا لا يمثل موقف النظام الاسلامي أو الحكومة ، و انتهي الموضوع" .
و دعا امام جمعة طهران الجميع الي الابتعاد عن القضايا التي تثير الخلافات بين أبناء الشعب و الحكومة و اتخاذ جانب العدل والانصاف ازاء اداء هذه الحكومة وانتقد اولئك الذين يتفوهون بتصريحات بعيدة كل البعد عن الانصاف حيال الانجازات التي تم تحقيقها حتي الآن .
و أشار قائد الثورة الاسلامية الي أن سبب اطلاق مثل هذه التصريحات هو الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل ورأي أن الوقت لازال مبكرا للحديث عنها في الوقت الحاضر .
و اكد ان ما يقلقه ليس توجيه النقد لشخص أو تيار محدد بل ان ما يثير قلقه هو ترويج مثل هذه الطبيعة الرديئة في صفوف المجتمع الايراني المسلم الذي يكره التعرض للآخرين .
و أشار الي الحرية الموجودة في البلاد بفضل الاجواء التي وفرها انتصار الثوره الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض) وقال " ان النظام الاسلامي وّفر أجواء الحوار المنطقي والسليم الذي يعتمد علي اساس العدل والانصاف اذن لاداعي لتشويه صورة الآخرين من خلال اللجوء الي اطلاق التصريحات التي تثير التشنج في المجتمع ".
/ نهاية الخبر/