رمز الخبر: ۶۸۵۶
تأريخ النشر: 19:34 - 23 September 2008
 بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران بدأت العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية بالتدهور و بدأت الإدارة الأمريكية تفكر بأن التعامل مع دكتاتور العراق المقبور صدام : هو "أهون الشرين" حسب تعبير الخارجية الأمريكية .

و خوفاً من فكرة "تصدير الثورة الأسلامية" قام الغرب بتزويد العراق بمواد ذو "استخدام مزدوج" منها على سبيل المثال حواسيب متطورة و سيارات إسعاف مدرعة و سماد كيمياوي .
و استخدمت الإدارة الأمريكية الفرع الأمريكي لأكبر البنوك الإيطالية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت مقرها مدينة اتلانتا عاصمة ولاية جورجيا لتحويل مبالغ قدرها 5 مليار دولار إلى العراق من عام 1985 إلى 1989 و قام مبعوث البيت الأبيض دونالد رامسفيلد بلقاء صدام مرتين في 19 كانون اول 1983 و 24 آذار 1984 .
و الجدير بالذكر أن 24 آذار 1984 موعد اللقاء الثاني بين رامسفيلد و صدام هو نفس اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة بياناً يشجب فيه استعمال العراق للاسلحة الكيمياوية في الحرب و قد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد معلومات استخبارية عسكرية و خرائط جوية للعراق !!؟ .
و قد أظهرت تقارير من المخابرات الأمريكية تم رفع السرية عنها مؤخراً أن الولايات المتحدة كانت في مصلحتها إطالة أمد الحرب و الحيلولة دون احراز إيران نصر عسكري في الحرب .
و في ايلول 1989 أي بعد انتهاء الحرب كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن معلومات بأن البيت الأبيض كان وراء الدعم المالي لحصول العراق على أسلحة كيمياوية و تقنية نووية .
و في كانون اول 2002 و عندما زودت العراق لجنة تفتيش الأسلحة بتقارير مفصلة عن برامج أسلحة الدمار الشامل محاولةً منها لتفادي الغزو الأمريكي ظهرت أسماء لشركات أمريكية منها على سبيل المثال شركة ميرلاند و شركة تينسي و الشركتان كانتا متخصصتان بالمواد الكيمياوية .
الي ذلك قال محقق عراقي ان الولايات المتحدة الأمريكية أتلفت أو نقلت كل وثائق تعاون وتسليح العراق إبان حربه ضد إيران إلى الخارج.
وحول تعاون أميركا وبريطانيا مع العراق إبان الثمانينات، قال حيدر كاظم الجنابي للصحفيين العراقيين: ان عناصر استخبارات الجيش الأمريكي قامت عقب احتلال العراق باتلاف جميع وثائق تعاونها مع صدام فيما يتعلق بالمعلومات التي كانت تحصل عليها من جبهة إيران.
وأشار الجنابي إلى الوثائق المتعلقة بالتعاون الكيمياوي للدول الأوروبية مع نظام البعث الصدامي في العراق والحد من نشاط معارضي صدام واستخدام الطيارين الأوروبيين في القوة الجوية العراقية اضافة إلى تعاون بعض الشركات الأمريكية في تزويد العراق بأسلحة الدمار الشامل .
و قال الجنابي : ان هذه الوثائق كانت تتضمن ما يقرب من عشرين ألف صورة ووثيقة أهمها تتعلق بالجيش ومكتب رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع والاستخبارات والتصنيع العسكري العراقي.
/ نهاية الخبر / .