رمز الخبر: ۷۰۶۲
تأريخ النشر: 12:18 - 30 September 2008
الحادث الارهابي الذي تعرضت له سوريا السبت الماضي ، لا يحمل اي دلالة او مضمون سوى ان مرتكبيه هم افراد بعيدون عن القيم الاخلاقية وانهم لا يمتون بصلة للدين الاسلامي الحنيف.

 


عصر ايران ، حميد حلمي زادة – الحادث الارهابي الذي تعرضت له سوريا السبت الماضي ، لا يحمل اي دلالة او مضمون سوى ان مرتكبيه هم افراد بعيدون عن القيم الاخلاقية وانهم لا يمتون بصلة للدين الاسلامي الحنيف الذي يرفض المساس بارواح او جوارح الناس دون وجه حق.


 


ومن المؤكد ان ايران حكومة وشعبا التي طالما اكتوت بنيران الاحقاد الارهابية طيلة الثلاثين عاما الماضية تنظر بعين الادانة والمقت والرفض الى هذه الجريمة التي وقعت والمسلمون في هذا البلد كما في انحاء العالم يعيشون الاجواء المعنوية والروحانية لشهر رمضان المبارك.


 


وامام هذا المشهد الدموي البشع الذي راح ضحيته العديد من عابري السبيل من المواطنين الابرياء بين قتيل وجريح لا يسع المراقب الا ان ينظر بعين الاستغراب الى ما وقع اذ لا رسالة عن مغزى تنفيذ مثل هذه الجريمة النكراء في بلد معروف بقدرته الفائقة على ضبط الامن الداخلي وحماية ارواح الناس وممتلكاتهم من عبث المفسدين.


 


لقد كانت سوريا شانها شان معظم بلدان العالم الاسلامي مسرحا للعديد من الاعمال المسلحة التي نفذتها مجموعات تكفيرية متطرفة لا تملك اجندة سياسية سوى ازهاق ارواح الموطنين او العاملين في المؤسسات الحكومية في هذا البلد او ذاك. وعندما يتم القاء القبض على اعضاء من تلك الشبكات الارهابية تظهر امام الناس الحقيقة المؤلمة التي تكشف جهل هؤلاء بامور الدين في ادنى تفاصيلها وانقيادهم لمخططات اجنبية (غربية- صهيونية) ساقتهم الى ارتكاب الجريمة المنظمة ضد ابناء وطنهم من حيث يعلمون او لا يعلمون وذلك تحت ذريعة الجهاد.


 


الاعتقاد السائد ان ما جرى في منطقة بعيدة الى حد ما عن العاصمة السورية لا يمكن تفسيره الا من زاوية واحدة وهي ان اطرافا خارجية معروفة بعدائها لدمشق وتحالفاتها مع المواقع الصامدة والمقاومة في المنطقة هي التي اوعزت بارتكاب هذا العمل الارهابي ولاسيما بعد النجاحات السياسية التي حققتها سوريا اقليميا ودوليا وبخاصة احتضانها قمة دمشق الرباعية.


 


في غضون ذلك يرى المراقبون انه لا يبعد ان تكون اصابع الاتهام موجهة ايضا في هذا السياق الى دوائر اقليمية احتضنت لعقود المجموعات المتطرفة ايديولوجيا وماليا وذلك اذا ما اخذت بنظر الاعتبار تلك الاشارت التي تقول بضلوعها في عمليات الاغتيال التي شهدتها لبنان وسورية خلال السنوات القليلة الماضية ،لاسيما اغتيال القائد العسكري في حزب الله الشهيد عماد مغنية عندما كان في زيارة خاطفة الى دمشق.