رمز الخبر: ۷۱۲۵
تأريخ النشر: 17:11 - 05 October 2008
مصيب نعيمي
بات الامن مفقودا على مساحة كبيرة من هذا العالم بعد تفاقم الازمات وتشابك الاخفاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

فلا تمر ساعة الا وتتناقل وسائل الاعلام خبرا جديدا عن ازمة جديدة من تصاعد اعمال القرصنة البحرية قبالة الصومال الى تزايد القصف الامريكي على باكستان ومقتل جنود التحالف في افغانستان واستمرار الانفجارات في بغداد حتى المواجهة بين كمبوديا وتايلند والانكماش الاقتصادي في فرنسا وارتفاع مستوى البطالة في امريكا وتراجع اسعار النفط ودخول الملف النووي الكوري في طريق مسدود وتهديدات اسرائيلية جديدة ضد الفلسطينيين واللبنانيين ومخاصمات جديدة في القوقاز وانفجار في اوسيتيا والجدل حول الملف النووي الايراني وقتل العشرات بين صفوف الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني والحديث عن مشاريع فتنة بين المسلمين وغيرها العديد من الانباء التي توحي بازمات جديدة واستعدادات لحروب قادمة.
هذه صورة قاتمة عن الاجواء السائدة على مستوى العالم بحيث باتت الثقة مفقودة وآفاق المستقبل مجهولة مادام السلاح والهيمنة هما اللغة السائدة بين الدول. فلا احد يحاسب الادارة الامريكية على ما ترتكبه من جرائم ضد الانسانية حتى وان ساقت شعبها الى حافة الهاوية ولا احد يتسائل عن الحروب غير المبررة وعن الضحايا المدنيين الذين سقطوا بالآلاف دون محاسبة القاتل بل ان الكثير من القتلة نالوا الاوسمة والضحايا وصفوا بالاجرام.

في ظل هذا الظلم المريب كيف يمكن ان يعود العالم آمنا ومستقرا وكيف يمكن ان تعيش الامم في تعايش وسلام. انها كوارث صنعها الطغيان ولن تنتهي الا بمعاقبة الطغاة. والازمة العالمية المتفاقمة ليست الا نتيجة يسيرة لما فعلته ايدي البشر. والله ليس بغافل عما يفعل الظالمون.
 
جریده الوفاق الایرانیه