رمز الخبر: ۷۱۷۵
تأريخ النشر: 14:01 - 11 October 2008
وعلى هذا الاساس نجد انفسنا ملقين بالعتاب الشديد على الصحافة في البحرين على خلفية ما تداولته من انباء كاذبة نقلا عن وسائل اعلام اميركية زعمت ان رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد لا يمانع في مد جسور تواصل مع الكيان الصهيوني.

عصر ايران، محمود الطيب – لا ندري ما هي الاسباب التي دفعت الصحافة البحرينية الى الاعتقاد بامكانية ان يكون لايران شئ من التواصل او الانفتاح على الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين والحال ان العالم كله يعرف موقف طهران المبدئي من اسرائيل باعتبارها كيانا ارهابيا عنصريا غاصبا لفلسطين والقدس الشريف ، وان وجودها المصطنع لن يحظى باعتراف الايرانيين والمسلمين جميعا على الاطلاق مهما حاول المسيطرون عل منظومة القانون الدولي القول بخلاف ذلك.

وعلى هذا الاساس نجد انفسنا ملقين بالعتاب الشديد على الصحافة في البحرين على خلفية ما تداولته من انباء كاذبة نقلا عن وسائل اعلام اميركية زعمت ان رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد لا يمانع في مد جسور تواصل مع الكيان الصهيوني.

فالذين يعرفون الف باء السياسة يدركون جيدا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية بنت وتبني سياساتها ومواقفها استنادا الى مبادئ الاصالة والمشروعية والحق والعدل وهي مبادئ لا يمكن ان تتجاوب ابدا مع اي مشاريع او كيانات احتلالية اجرامية مثل اسرائيل التي اوغلت في دماء المسلمين في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر والاردن والبلدان العربية الاخرى على مدى اكثر من 60 عاما.

كما ان مساعى الغرب المتصهين بزعامة اميركا لن تفلح هي الاخرى في اقناع الشعوب الاسلامية والعربية بان اسرائيل هي جزء من المنظومة الدولية وانه ينبغي على الاخرين التعامل معها كامر واقع بل والدخول معها ايضا في ترتيبات امنية او سياسية اقليمية.

ومع معرفتنا الجيدة بازدهار حركة الوعي السياسي في البحرين منذ القدم والتضحيات الصادقة التي سجلها ابناؤها دفاعا عن القضية الفلسطينية الى جانب قرب الاخوة البحرينيين من المشهد الايراني حتى الامس القريب فان كل هذا يدعونا الى اثارة علامات الاستفهام بشان ما اوردته الصحافة في هذه الدولة الشقيقة وبشكل يشكك بكل المواقف الايرانية الحازمة والقاطعة حيال الوجود الصهيوني اللامشروع في المنطقة.