رمز الخبر: ۷۲۰۵
تأريخ النشر: 15:40 - 12 October 2008
أكد الخبير السياسي والباحث التاريخي الايراني داود هرميداس أن الهدف من تكرار الاماراتيين مزاعمهم بملكية الجزر الايرانية الثلاث بالخليج الفارسي هو تكريس هذا الادعاء الذي يفتقد الي أسس قانونيه دولية.
 
و أكد هذا الخبير السياسي الذي كان يتحدث لمراسل القسم السياسي بوكالة أنباء فارس أن الاماراتيين يهدفون من تكرار مزاعمهم بين حين وآخر عدم نسيان هذا الادعاء الذي لايمت للقوانين الدولية بأية صلة.
و شدد هرميداس علي ان الامارات اتخذت منذ عدة اعوام سياسة غير ودية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية حول ملكية جزر طنب الكبري وطنب الصغري وابو موسي مشيرا الي الشكوي التي قدمها هذا البلد الي مجلس الامن ضد ايران واتهامها بإنتهاك اتفاقية عام 1971.
و قال الخبير والباحث السياسي الايراني الكبير " ان شكوي الامارات ليس بالشيء الجديد حيث أنها كانت تلوح بها منذ بداية العام الميلادي الجاري ووقفت الي جانبها بعض الدول العربية في المنطقة " .
و أضاف قائلا " ان المحاكم الدولية تبت في الشكاوي التي يتفق عليها الجانبان ولذا فإن حكومة الامارات لن تستطيع اقامة الدعوي من جانب واحد ضد ايران وتضطر الي الحصول علي موافقة طهران " .
و تابع الخبير السياسي الايراني يقول " ان مجلس الامن يدعو الجانبين في المرحلة الاولي لتسوية خلافهما بصورة سلمية ومن خلال الحوار اذ تنص المادة 33 من ميثاق الامم المتحدة أن علي طرفي النزاع اللجوء الي الحوار أو الوساطة أو التفاهم ".
و استطرد قائلا " ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت بإستمرار استعدادها للمشاركة في المحادثات السلمية بشأن الجزر الثلاث حسب اتفاقية ابو موسي عام 1971 " .
و أوضح هذا الباحث والخبير السياسي قائلا " ان المسألة في الخلاف بين ايران والامارات هي أن الجانب الاماراتي يصر علي اجراء المحادثات حول الجزر الثلاث فيما تؤكد طهران ضرورة يجب أن يدور حول جزيرة أبو موسي فقط " .
و حول كيفية سيطرة بريطانيا علي منطقة الخليج الفارسي بمافيها الجزر الايرانية الثلاث فيها قال " ان الحكومة البريطانية عمدت في اواخر القرن الميلادي التاسع عشر الي ابرام اتفاقيات وصاية مع الشيوخ العرب بجنوب الخليج الفارسي تلزمهم بعدم اقامة أية علاقات سياسية مع دولة اخري دون التنسيق مع لندن "‌.
و تابع قائلا " ان الانجليز اكدوا في هذه الاتفاقيات ضرورة عدم سماح هولاء الشيوخ بنشاط لبلد ثالث في المنطقة وبما ان ايران كانت حينذاك بلدا مستقلا فقد أثار ذلك حفيظة البريطانيين" .
و قال الخبير السياسي المذكور " في مثل هذه الظروف اقترحت بريطانيا تقسيم ايران الي منطقتين تخضعان لسيطرة بريطانيا وروسيا للاستحواذ علي التجارة واقامة القواعد بجنوب ايران الا ان ذلك واجه احتجاج روسيا مما حدا بالانجليز بإصدار بيان تهديدي ضد الروس " .