رمز الخبر: ۷۲۷۳
تأريخ النشر: 10:37 - 15 October 2008
تعتقد طهران ان متطلبات المنطق والموضوعية والحقانية تفرض على الاطراف الغربية احترام ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في التمتع بالامكانيات والقدرات التي تنفعها لدفع المسيرة التنموية والاقتصادية والعلمية فيها نحو الامام.

عصر ايران ، يوسف على الصديق – تعتقد طهران ان متطلبات المنطق والموضوعية والحقانية تفرض على الاطراف الغربية احترام ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في التمتع بالامكانيات والقدرات التي تنفعها لدفع المسيرة التنموية والاقتصادية والعلمية فيها نحو الامام.

ومن هذا المنطلق يحق لطهران اتخاذ كل الاجراءات التي تضمن تسريع دوران عجلة التقدم في البلاد دون الاخذ بنظر الاعتبار ان هذا التوجه قد لا يرضي بعض الدول المعروفة بالغطرسة والتعنت والعداء حيال المكاسب والانجازات المتميزة التي يمكن ان تحققها هذه الدولة او تلك اعتمادا على طاقاتها الذاتية طالما ان هناك جنوحا غربيا نحو احتكار العلوم والابداعات العلمية ومساعي لئيمة للحيلولة دون توافر بلدان العالم الثالث على مقومات النهوض والترقي في الميادين الحديثة.

وفيما يتصل ببرنامجها النووي جربت طهران تعاونها مع عدة بلدان غربية ومنها اميركا وفرنسا والمانيا وانكلترا منذ كان البرنامج مشروعا في الستينات والسبعينات والثمانينات ، بيد ان التجربة العملية اظهرت ان الاطراف الغربية لا تقيم وزنا للوفاء بالتزاماتها ولا تعتبر ان من مصلحتها ان يمتلك الايرانيون ولاسيما بعد انتصار الثورة الاسلامية المباركة في 11 شباط 1979 اي بنى تحتية في بلادهم يمكن ان تحقق لهم الرفاه والعيش الكريم.

الثابت في هذا المضمار ان الاميركيين وحلفاءهم يعرفون قبل سواهم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن يوما في وارد الدخول الى عالم التسلح النووي ، علما منهم بان هذا التوجه يحتاج الى امكانات هائلة من اجل الوصول اليه اضافة الى انه لم يعد ذا فائدة لا على المستوى الاستراتيجي ولا على المستوى اللوجستي بسبب التكاليف الباهظة التي تتطلبها مسالة مراقبة هذا النوع من التسلح التدميري.

وهكذا تبدو المعادلة بين ايران ومنطق الحق من جانب ، واميركا ولغة الباطل من جانب اخر، معادلة تتجاذبها جملة من العوامل العميقة التناقض والتي لا يمكن ان تصل الى التساوق ابدا الا ان تكون الغلبة لاحدهما على الاخر، وقد علمتنا السنن والتجارب عبر التاريخ ان الحق هو المنتصر في النهاية مهما عظمت سطوة المستكبرين.

بقي ان نؤكد على ان استخدام هذا التعبير لا يعني القول بالصدام او المغامرة بل هو الاستنتاج الطبيعي لحركة التاريخ في تعاملها مع قوى الشر والطغيان على مر الدهور.